دبي للثقافة تفتح باب التسجيل في منتدى القوز للريادة الإبداعية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دبي في 25 أكتوبر/ وام/ أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن فتح باب التسجيل في "منتدى القوز للريادة الإبداعية" الهادف إلى إبراز أهمية قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وما يشتمل عليه من فرص استثمارية وتنموية فريدة، وهو ما يتناغم مع التزامات الهيئة الهادفة إلى إيجاد منظومة مبتكرة ومستدامة قادرة على تحفيز رواد الأعمال ما يساهم في تحقيق رؤية دبي الثقافية الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة.
ويتضمن المنتدى عددا من الجلسات الحوارية وورش العمل، ستقام في منطقة القوز الإبداعية يومي 2 و3 نوفمبر المقبل، حيث يستضيف أربع جلسات نقاشية، من بينها جلسة بعنوان "من صناعة الأماكن إلى صناعة الإبداع" وأخرى "تأثير الانطلاق الثقافي والأعمال التجارية المجتمعية على استراتيجية الأعمال"، بجانب عقد 12 ورشة عمل، تناقش مواضيع متنوعة تتعلق بالقيادة والريادة وتطوير المهارات، وطرق ومبادئ تصميم استراتيجيات الأعمال، وغيرها.
كما سيشهد المنتدى الإعلان عن الفائز بـ "مسابقة القوز للريادة الإبداعية" الهادفة إلى رفع مستوى المنافسة بين رواد الأعمال وتشجيعهم على تقديم أفكارٍ مبتكرة تعزز من قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، حيث تمكنت المسابقة من استقطاب 182 طلباً، وصل منها إلى القائمة المختصرة 7 مرشحين سيحظون بإمكانية عرض أفكارهم أمام رواد المنتدى، وأعضاء لجنة التحكيم، التي تتولى عملية تقييم الأفكار المشاركة إلى جانب مساعدتهم على تطوير نماذج أولية لأعمالهم، وسيتم منح صاحب المركز الأول مكافأة مالية قدرها 50 ألف درهم بالإضافة إلى حزم دعم متنوعة.
وأكدت خلود خوري، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في "دبي للثقافة " حرص الهيئة على تمكين رواد الأعمال من خلال توفير بيئة ملائمة تشجعهم على تحويل إبداعاتهم وطموحاتهم وأفكارهم إلى مشاريع استثمارية،لافتة إلى أن "دبي للثقافة" تعمل على تسخير كل إمكانياتها لتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، وهو ما يساهم في تحقيق رؤى دبي الطموحة بأن تكون عاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2026.
وأوضحت خوري أن "منتدى القوز للريادة الإبداعية" يشكل منصة حيوية لتشجيع رواد الأعمال على التعريف بأفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع، إلى جانب اكتشاف قدراتهم على تطوير منتجات جديدة ومستدامة قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية.
يشار إلى أن المنتدى سيشهد إقامة "منطقة المجتمع" لإتاحة المجال أمام رواد الأعمال لاستكشاف البيئة الابداعية في دبي عبر تنظيم لقاءات مع مجموعة من شركاء "دبي للثقافة" من القطاعين الحكومي والخاص، ومن بينهم مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى المؤسسات التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، واقتصادية دبي، وليتس وورك، ووصل، ولينكدإن، وزوهو، وميك ووركس الإمارات، وتطبيق حي، وبنك دبي التجاري، بهدف التعرف على طبيعة الخدمات والتسهيلات التي يقدمونها لرواد الأعمال لتعزيز قوة مشاريعهم المبتكرة وتساهم في تطوير مهاراتهم المهنية والشخصية، بالإضافة إلى ذلك سيتم تنظيم 10 حلقات إبداعية تمكن رواد الأعمال من الحصول على جلسات إرشادية واستشارية.
دينا عمر/ محمد جاب اللهالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: رواد الأعمال دبی للثقافة فی دبی
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. عام ثقافي حافل بالإبداع والإنجاز في الإمارات
شهدت دولة الإمارات خلال عام 2024 حراكا ثقافيا لافتا، رسخت خلاله مكانتها كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وعززت دولة الإمارات جهود تحويل القطاع الثقافي إلى أحد أبرز الروافد الاقتصادية المستدامة، كما واصلت نهجها في حفظ التراث وتوثيقه ونقله للأجيال عبر المهرجانات والفعاليات والأنشطة التراثية التي أقيمت على مستوى الدولة طوال العام.
وجاء العام 2024 حافلا بالإنجازات الثقافية، إذ اعتمد مجلس الوزراء قراراً بشأن المبادرة الوطنية التقديرية للثقافة والإبداع، ورفع مستوى التقدير من ميدالية الإمارات للثقافة والإبداع إلى وسام الإمارات للثقافة والإبداع ، بهدف تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي، ورفع مكانة وقيمة المبدعين.
وأصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.
وهدف المرسوم بقانون، إلى تعزيز البيئة الفنية الحاضنة للفنون، وتشجيع الإنتاج الفني للأفراد المبدعين واستقطاب الموهوبين والفنانين، وتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية.
وبرعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تم الإعلان عن تأسيس “الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة”، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بالفنون وتطويرها بمختلف أنواعها، والدور الذي تلعبه في تشكيل هوية المجتمع وتعزيز التواصل والترابط بين أفراده.
وتجسد الأوركسترا الوطنية التنوع الفني في الإمارات ونسيجها المجتمعي، حيث ستحتفي بالتراث الموسيقي والموروث الفني للدولة، بالإضافة إلى الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الإمارات عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي شكلت إضافة نوعية للدلائل المادية على ما شهدته الدولة من تعاقب للحضارات على أرضها عبر التاريخ، حيث عثر في الملجأ الصخري بجبل كهف الدور في الفجيرة على أدوات حجرية وعظام حيوانات ومواقد تعود إلى حوالي 13 ألفا إلى 7500 عام، في حين تم اكتشاف مجموعة من اللقيات تعود إلى العصر البرونزي في منطقة “أم النار” في أبوظبي، وفي موقع تل أبرق في أم القيوين تم العثور على مجموعة من المسكوكات الذهبية الرومانية.
وشهدت دولة الإمارات افتتاح متحف “نور وسلام”، في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي يتألف من خمسة أقسام تتضمن تجارِب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة.
وفي دبي تم إطلاق مشروع “متحف دبي للتصوير”، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربيا و26 عالميا في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 الذي يقيس أداء الدول في مجالات المعرفة المختلفة.
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة أرقاماً غير مسبوقة، إذ وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، وأكثر من 229 ألف مدرسة، كما بلغ عدد المشرفين أكثر من 154 ألفاً.
وواصلت “جائزة الشيخ زايد للكتاب” توسعها وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية، حيث استقطبت في دورتها الـ 19 أكثر من 4000 ترشيح، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها خمس دول تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي.
وشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43 مشاركة أكثر من 2.500 ناشر وعارض من 112 دولة، ونجح في استقطاب 1.82 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم.
وحقق المعرض إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل دولة الإمارات، بإعلانه للعام الرابع على التوالي أكبر معرض للكتاب في العالم من حيث بيع وشراء حقوق النشر.
وفي السياق ذاته، استقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ33 أكثر من 200 ألف زائر، وشارك في المعرض 1.350 دار نشر من 90 دولة.
ويعد إطلاق برنامج “منحة دبي الثقافية” أحد أبرز المبادرات الثقافية التي تم الإعلان عنها في عام 2024، والتي من شأنها تطوير قطاع الثقافة والفنون ودعم المجتمعات الإبداعية في عموم دولة الإمارات، وإمارة دبي على وجه التحديد.
ويهدف البرنامج إلى توفير منح قيمتها 180 مليون درهم، سيتم توزيعها على مدار عشر سنوات وتسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.