كتب فلاديمير فورسوبين، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول السيناريوهات المحتملة لإنهاء حرب إسرائيل على غزة.

وجاء في المقال: في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يبدو أنه دخل في مرحلة حاسمة، ويهدد العالم بحرب عالمية ثالثة، لسوء الحظ، لم يبق الكثير من الخيارات. وكلها سيئة:

المخرج الأول- رهيب:

محاولة تحقيق حلم اليمين المتطرف الإسرائيلي بمسح غزة بالجرافات.

وبعبارة أخرى، ترحيل جميع السكان، ومقتل مئات الآلاف من المدنيين وآلاف الجنود اليهود.

هذا الاحتمال منخفض. ولا مصلحة لحلفاء إسرائيل بالتواطؤ على مثل هذه الجريمة؛ وهذا السيناريو الجذري يتضمن صراعاً عسكريًا إقليميا أكيدًا مع العالم العربي برمته، واندلاع حرب عالمية ثالثة لاحقاً؛

المخرج الثاني- سيء جدًا:

أن تستمر العملية البرية لعدة أشهر، وتتحول غزة إلى أنقاض، على الأقل بتفجير أقبية غزة وأنفاقها، حيث يوجد مستودعات أسلحة ومصانع عسكرية. وعندها سيضطر المدنيون إلى الفرار. ولكن عددا أقل منهم يموت مما في السيناريو الأول.

احتمال هذا السيناريو متوسط. وسيكون من الصعب جدًا على الجيش الإسرائيلي تحقيق مثل هذه الهزيمة الساحقة لحماس على الأراض؛

المخرج الثالث- سيئ:

تنفذ العملية البرية، لكن تنتهي دون السيطرة على غزة. وتقوم الدول العربية بإدخال قواتها إلى المنطقة (مثل مصر والمملكة العربية السعودية) وتتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة ومستقبلها. حماس لا تفقد ماء وجهها، ولكنها تفقد قوتها. وإسرائيل لا تحقق أهدافها المعلنة المتمثلة في تدمير حماس وبنية غزة تحت الأرضية، لكنها تنقذ حياة كثيرين.

هذا الاحتمال منخفض. والرأي العام الإسرائيلي سيعد ذلك خيانة ولن يصدق اختفاء حماس من غزة؛

المخرج الرابع–الأفضل على الإطلاق:

لن تكون هناك عملية برية. السيناريو المحتمل: تتخلى حماس عن سلاحها وتستسلم (ليس لليهود، بل لطرف ثالث). بعد تدمير الأنفاق المشؤومة، تحضر قوة دولية إلى المدينة، ويعود سكان غزة إليها. اليهود، الذين لا يثقون بهذا السلام الهش، يقومون ببناء جدار ثانٍ، ويستعدون لحرب قادمة وإن تكن بعيدة، إنما حتمية. الجميع يفهم أن هذا طريق مسدود. احتمال هذا السيناريو، للأسف، يكاد لا يُذكر.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله يقصف أهدافا إسرائيلية والاحتلال ينقل قوات ويجري تدريبات استعدادا للحرب

أعلن حزب الله اللبناني قصف أهداف عسكرية إسرائيلية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 6 من جنوده على الحدود مع لبنان، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن بإمكان إسرائيل إعادة لبنان إلى العصر الحجري، لكنها لا تسعى للحرب مع حزب الله.

وقال حزب الله إن مقاتليه هاجموا 6 أهداف إسرائيلية قبالة الحدود، وفي مزارع شبعا المحتلة، كما استهدفوا مبانيَ يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنات المطلة وأفيفيم وايفن مناحم، ما ‏أدى إلى اشتعال النيران فيها، وسقوط من بداخلها بين قتيل وجريح.

وبالمقابل، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على بلدة عيترون، في جنوب لبنان.

وكان جيش الاحتلال قد قصف بلدات كفرشوبا والخيام وعيتا الشعب، كما شنت طائرات إسرائيلية الليلة الماضية غارة على مدينة النبطية، جنوبي لبنان.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر أمني قوله إن تلك الغارة استهدفت مبنى وسط المدينة، ما أدى لتدميره وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة، وإصابة 5 أشخاص على الأقل.

وقد حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من أن الجيش قادر على إعادة لبنان إلى "العصر الحجري"، لكنه أكد أن تل أبيب تفضل الحل الدبلوماسي، وهو ما لم يستبعده مصدر أمني لهيئة البث الإسرائيلية.

وقال غالانت، في ختام زيارته إلى واشنطن أمس الأربعاء، إن إسرائيل "لا تريد حربا" على حزب الله، لكن بإمكانها أن تلحق "ضررا جسيما" في لبنان إذا ما أخفقت الجهود الدبلوماسية.

وأوضح غالانت للصحفيين، في نهاية الزيارة، التي استمرت أياما عدّة، "لا نريد الحرب، لكنّنا نستعد لكل السيناريوهات"، وأضاف أن "حزب الله يدرك جيدا أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".

نقل قوات وتدريبات

وفي السياق ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لحرب محتملة مع لبنان بنقل قوات إلى الشمال، وإجراء تدريبات قتالية، في ظل تصعيد حزب الله عملياته العسكرية ضد أهداف إسرائيلية على وقع الحرب في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد والتدريب على سيناريوهات مختلفة، لتعزيز الجهوزية في الجبهة الشمالية عند الحدود اللبنانية.

وأضاف الجيش، في بيان، أن قوات تابعة للواء غولاني تعمل في منطقة مزارع شبعا وجبل الشيخ في الجولان، أنهت تدريبات عسكرية خلال الأسبوع الماضي، تحاكي مواجهة تهديدات مختلفة.

وبدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بنقل قواته إلى الشمال، في إشارة إلى الحدود مع لبنان.

وأضافت أن إسرائيل ورغم أنها ما زالت تحاول التوصل إلى اتفاق مع لبنان يسمح لسكان الحدود الشمالية بالعودة إلى منازلهم، فإن المستويات السياسية والعسكرية تستعد للخيار الثاني، في إشارة إلى الحرب.

وذكرت أن القيادة الشمالية تستوعب الجنود القادمين من الجبهة الجنوبية (غزة)، وأجرت تدريبات مكثفة تشمل الاستعدادات لسيناريوهات القتال في مناطق معقدة وجبلية ومبنية.

ورغم ذلك، نقلت "إسرائيل هيوم" عن مراقب الدولة، في رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ليست مستعدة للحرب في الشمال.

وأضافت نقلا عن مراقب الدولة أن "وزيري الدفاع والداخلية يتجادلان، ولسنا مستعدين لإجلاء السكان في حال نشوب حرب".

وأشار إلى أنه "لا مجال لحالة عدم التوافق التي استمرت فترة طويلة"، مشددا على أن هناك حاجة لعمل موحد ومنظم.

قلق فرنسي

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إن باريس تشعر بقلق بالغ إزاء خطورة الوضع في لبنان، ودعت الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ما أثار مخاوف لدى القوى الغربية من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

وتقول الفصائل، التي تشتبك مع الجيش الإسرائيلي من لبنان، إنها تتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية بدعم أميركي مطلق.

وحتى الخميس، أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: خسرنا الكثير من الجنود واقتربنا من هزيمة حماس
  • عن الحرب في غزة والدولة الفلسطينية.. ماذا قال ترامب وبايدن في مناظرتهما التاريخية؟
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية.. بايدن: سنتعامل مع حماس كما تعاملنا مع أسامة بن لادن
  • ناشطة كورية: إسرائيل كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط.. وهكذا ينتهي الصراع
  • حزب الله يقصف أهدافا إسرائيلية والاحتلال ينقل قوات ويجري تدريبات استعدادا للحرب
  • ليبرمان: نحن نخسر الحرب في غزة والردع الإسرائيلي تراجع للصفر
  • خبير إسرائيلي: سيتعين على واشنطن الاعتراف بروسيا كأفضل مفاوض في الشرق الأوسط
  • الصين تطالب إسرائيل بوقف عقابها الجماعي ضد أهل غزة
  • لماذا تريد إسرائيل عدم استقرار الوضع في الشرق الأوسط.. فيديو
  • لماذا تريد إسرائيل عدم استقرار الوضع الشرق الأوسط؟.. خبير يوضح