كشف وكيل كلية السياحة والآثار للشؤون التعليمية والأكاديمية بجامعة الملك سعود، الدكتور فهد الحسين، أن واحة الأحساء كانت بوابة للتجارة العالمية في الألف الثالثة قبل الميلاد.

جاء ذك في محاضرة ألقاها في جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية بعنوان "المشهد الثقافي لتجارة واحة الأحساء العالمية في الألف الثالثة قبل الميلاد“.

أخبار متعلقة الأحساء.. نزع ملكية 42 عقاراً لتطوير طريق الأمير سعود بن جلوي   جامعة الملك فيصل تنال الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرامج علوم الحاسبالأحساء.. 29 مشاركاً في "الشارة الخشبية" لكشافة التعليم

وأقيمت بقاعة هجر بأمانة الأحساء وأدارها الدكتور عبد الرحيم آل الشيخ مبارك، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل وعضو مجلس الإدارة الجمعية.

جانب من المحاضرة في جمعية الآثار والتراث- اليوم

القطع الأثرية بالأحساء

أكد الدكتور الحسين، أن القطع الأثرية التي عثر عليها في واحة الأحساء، مثل اللقى النحاسية والبرونزية والأختام والعملات، تؤكد قيام أنشطة تجارية دولية موسعة مع مراكز التجارة العالمية في شمال غرب الهند وبلاد آشور ودلمون عبر ميناء العقير البحري، إضافة إلى طريق القوافل الدولي القادم من بلاد ماجان، مروراً ببلاد اليمامة ومنه إلى الأحساء.

وقال إن هذا النشاط التجاري عززته وجود طرق قوافل دولية تخترق الجزيرة العربية، والتي كانت بمثابة علامة فارقة لتجار ووكلاء تجار نشطوا في هذه المنطقة.

وأضاف، أن واحة الأحساء كانت مركزًا تجاريًا مهمًا في تلك الفترة، حيث كانت تقع على مفترق طرق تجارية مهمة، مما جعلها وجهة مهمة للتجار من جميع أنحاء العالم القديم.

المحاضرة في جمعية الآثار والتراث- اليوم

النشاط التجاري

وأوضح الدكتور الحسين، أن القطع الأثرية التي عثر عليها في واحة الأحساء تؤكد وجود تجارة دولية في السلع مثل المعادن والأحجار الكريمة والتوابل والأقمشة.

وأشار إلى أن هذا النشاط التجاري ساهم في ازدهار واحة الأحساء وجعلها مركزًا اقتصاديًا مهمًا في المنطقة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء الأحساء جامعة الملك سعود السعودية العالمیة فی

إقرأ أيضاً:

جبهة تحرير ود المكي الشاعر

عبد الله علي ابراهيم (7 يناير 2013)

(شكر الله سعيكم تعزوني في ود المكي بقربى الجيل والشاغل الوطني والإبداعي. "وانفصل الجمر عن الصندل" برحيل مكي وهي كلمته في رثاء المجذوب الشاعر. وصار الوطن بعده أقلية. وأعيد عليكم هنا كلمة قديمة قلت فيها أن ود المكي شاعر فحل قبل أكتوبرياته التي ملأت الدنيا وشغلت الناس عن بقية إبداعه. بل لن نحتفي بهذه الأكتوبريات حقاً لو توارى عنا شعره حدثاً. لم يهذ حتى قال الشعر كما في العبارة العربية المشهورة. نطق شعراً في المهد. رحمه الله)

سمرت ليلة رأس السنة مع كمال سويكت وخالد الفانوق وعثمان مصباح في برنامج عن حب الوطن على تلفزيون السودان عنوانه "سحر الانتماء". واكتشفت خلال إعداد نفسي للبرنامج الشاعر ود المكي من جديد. بدأت بمقطع من قصيدته "واحة" هو:

يا عبير الأضرحة
كيف جاوزت المشاوير إليَّا؟
والمدى ما بيننا منطرح
والعهد طال.
وأعجبت بعطر هذه الضرائح حتى راوحت على معناها في بعض كتاباتي بقولي "عبير الأمكنة" عن سحر الأمكنة على من ألفوها. وعدت قبل البرنامج لقراءة قصيدة الشاعر "واحة" وهي عن واحة البشيري بجهة بارا وموطنه. واستذكر فيها من عمروها من أجداده من الركابية أهل الصَّلاح الذين هاجروا من منحنى النيل إليها. وسماها "واحة الأجداد". وبدا انشغال مكي بهذه الهجرة كبيراً. فقد زار الشمالية في وقت ما في الستينات وكتب سلسلة مقالات عنها في جريدة الرأي العام أعادت "الأحداث" نشرها ربما في عامنا المنصرم أو الذي سبقه.
لقد جاءت ذكرى هؤلاء الأجداد إلى ود المكي في ليلة قمراء بالواحة:
ظل هذا القمر العابث
طول الليل يستغوي الحقولا
ناثراً فضته الزرقاء
ممدوداً على أوراق زهرة
وبإبريق رخام
ظل حتى احتقن السمسم بالحب ونام.
ومن أبواب "عمارهم" لواحة البشيري استصلاحهم أرضها وانتزاعها من براثن الرمل:
وضعوا الساعد في الساعد
فالرمل انسحب
والنخيل انبثقت بين الجراح الصادحة.
فأنظر "أنسنة" الشاعر للرمل حتى صار جيشاً أدركته الهزيمة. وكانت زورة الأجداد له عبئاً تاريخياً مزلزلاً فطلب منهم أن يكفوا عن السهر:
ايها الأجداد عودوا
ولنقل إنَّا تسامرنا طوال البارحة
بينما تنتثر الفضة في السهل
وملء الأضرحة.
حين فرغت من قراءة قصيدة "واحة" وأخريات من قديم الشاعر بدا لي أننا ربما ظلمناه بتركيزنا الفظ على أكتوبرياته وزنزبارياته وبرتقالته أنت. فقد ناسبتنا هذه القصائد في حمى أيدولوجياتنا المختلفة من ثورية وهوية وغابة وصحراء. وحجبنا عن أنفسنا شعره الباكر الذي سحرنا نحن جيله من شباب أدباء الجامعات في الستينات. فقد كان الشاعر يُستزاد متى اجتمعنا من "الشرف القديمة" و"الشرف الجديدة" و"أمان" "وإهانات شخصية لقيس بن الملوح" و"أصيح للخرطوم في أذنها" التي نثر فيها كنانة غضبه على أولئك الذين "اعتذروا بالأيام" عن الفعل، وحلم فيها بوطن آخر: "فلتلدي ثورتك الأولى وبعثك الجديد". ومتى ثار الوطن أخذنا حداء ود المكي له دون بذور الذهب في غيرته عليه.
لا أعرف شاعراً في خفض ود المكي من اللغة والمجاز. فهو "بطران" باللغة يعبث بها عبثاً يكشف عن شهوتها الغريزية للبلاغة والأسر. فأنظر بالله: ""الحدائق واسعة العيون" و"عار الدكاكين الأرائك والمقاهي"و"أجفان الناس مكحلة بالعفة والإغضاء" و"وهذا عصير الشمس فوق جبهتي "و "ويا أخت كيف المعاد ولم أفن ضرع الحياة احتلابا" و"وعلى وسائدنا يفح النجم" و"مبهماً مثل عيون المئذنة" و"أتوكأ ظلي"، و"بهذا الوعي أقبل ما بأيديكم وأنذر أن اعيش مع وضد وداخل الآخر". فلا قدسية عند الشاعر لمواضعات اللغة فهو ينفضها نفضاً فتذروها البلاغة.
يحتاج ود المكي إلى جبهة تحرير من ولعنا الشرير القاصر به.

كان لود المكي والنور عثمان (أدناه) عاماً شريداً في المانيا الغربية عاد منه ود المكي بشعر أشجانا.

ibrahima@missouri.edu

   

مقالات مشابهة

  • محبو العلوم
  • ابو غزالة: نحن بقلب الحرب العالمية الثالثة .. ونوفمبر مفصلي / فيديو
  • الفيصلي يطالب بتحكيم اجنبي لمواجهة الحسين
  • جبهة تحرير ود المكي الشاعر
  • أستاذ تاريخ: نصر أكتوبر منع نشوب الحرب العالمية الثالثة (فيديو)
  • 3 فئات رئيسية.. 4 معايير لتصنيف المواقع الأثرية
  • كيف تستغل عطلة نهاية الأسبوع في حماية صحتك؟
  • تسارع نمو النشاط غير النفطي في السعودية
  • شاب يُنهي حياة والدته في أمسية عيد الميلاد ‏
  • بداية الحرب العالمية الثالثة ضد الأمة والمقاومة الشعبية كخيار إستراتيجى لها