الصحة العالمية تحذر من الوضع المتردي في قطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية مجددا أمس الثلاثاء من الوضع المتردي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك نقصا حادا في المياه.
وقال مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ بالمنظمة ريك برينان إنه لم يتبق إلا ثلاثة لترات من المياه للشخص الواحد يوميا، في حين أن الحد الأدنى المطلوب للفرد الواحد يبلغ 15 لترا للشرب والطهي والنظافة الشخصية.
وأضاف المسؤول الأممي أنه لم يعد بإمكان سكان القطاع الاستحمام بشكل مناسب في الأسابيع الأخيرة. وقال إنه مع وجود نحو مليون نازح، فإن المراحيض باتت تمثل مشكلة كبيرة، مشيرا إلى أن الإصابة بأمراض الإسهال والتهابات الجلد والجهاز التنفسي ليست سوى مسألة وقت.
يشار إلى أن القطاع يشهد نحو 200 حالة ولادة يوميا، لكن النساء لا يجدن أماكن آمنة لولادة أطفالهن، وليس بإمكانهن الوصول إلى المستشفيات في حالة حدوث مضاعفات.
وذكرت الأمم المتحدة أنه على الرغم من وصول 54 شاحنة تنقل مساعدات إغاثة إلى غزة منذ يوم السبت الماضي، فإن ذلك ليس كافيا.
وقالت المنظمة إن شحنات المساعدات لم تتضمن على سبيل المثال مولدات الكهرباء، رغم أن هناك حاجة ملحة إليها، وأضافت أنه على الرغم من تسليم كميات من الأرز والعدس، فإنه لا يمكن طهوها بسبب تعذر الحصول على المياه والغاز اللازم لذلك.
الانهيار التام
وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية.
وحذرت الوزارة في بيان لها من أن الإبقاء على أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها قادرة على تقديم الخدمة للعدد الهائل من الجرحى الذين يتدفقون عليها بسبب القصف المكثف لمختلف مناطق القطاع.
وأكدت أن انتهاكات الاحتلال لم تتوقف عند قتل المدنيين، بل شملت استهداف المراكز والمستشفيات الصحية، مما أدى إلى استشهاد 65 من الفريق الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وحول وضع القطاع الصحي الراهن، قالت الوزارة إن 12 مستشفى و32 مركزا صحيا خرجت عن الخدمة في ظل استمرار الحصار، معربة عن خشيتها من توقف المزيد من المرافق الصحية خلال الساعات القادمة بسبب الغارات الجوية المتواصلة ونفاد الوقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: الوضع في غزة يشبه أهوال يوم القيامة
#سواليف
حذر مسؤول أممي من فظاعة الوضع في قطاع غزة، إذ عاد شبح المجاعة ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها وإغلاقها المعابر.
وأشار مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” جوناثان فاولر، في تصريح صحفي متداول، اليوم الأربعاء، إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق إسرائيل كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة منذ 19 شهرا.
وقال فاولر: “من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة، ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية”.
واعتبر أن القطاع الفلسطيني “يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب” الإبادة الإسرائيلية، مبينا أن الوضع في غزة “ليس معقدا، بل هو واضح للغاية”.
مقالات ذات صلة الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق” 2025/04/30وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوما.
وشدد المسؤول الأممي على أن المجاعة في غزة “قرار سياسي إسرائيلي بالكامل”.
وأردف: “إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل، لكن إسرائيل تفرض حصارا خانقا لا يسمح بمرور أي شيء”، لافتا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى.
ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه “فضيحة حقيقية”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.