جيرو يختار ناديه المفضل في فرنسا!
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
قبل المواجهة المرتقبة بين سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي، ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات، بدوري الأبطال الأوروبي، حضر الفرنسي أوليفييه جيرو مهاجم ميلان المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة، مع المدرب ستيفانو بيولي، ولأنه لاعب فرنسي، وطرح الصحفيون سؤالاً عن النادي الذي يفضله أو يشجعه في فرنسا، أو الذي كان يتمنى اللعب له، وحاول الصحفيون جره إلى إجابة يحصلون منها على «عنوان صحفي».
ونظراً للتنافس التاريخي بين سان جيرمان نادي العاصمة الفرنسية، وبين أوليمبيك مارسيليا زعيم أندية جنوب فرنسا، حاول جيرو الخروج من المأزق حتى لا يحسب على أي من الناديين ولكن هيهات.
وفضل جيرو في بداية المؤتمر الصحفي الحديث عن أندية أرسنال وتشيلسي الإنجليزيين، واللذين لعب لهما في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، مفضلاً كليهما عن أي نادٍ فرنسي مهما كان ثقله، وعندما سُئل عما إذا كان اهتم في أي فترة خلال مسيرته بالسعي للعب لسان جيرمان، قال إنه لم يفكر في ذلك مطلقاً، وإنما كان حلمه الأكبر أن يلعب خارج فرنسا. وأضاف: سُئلت هذا السؤال من قبل، وما إذا كنت أهتم باللعب لنادي العاصمة الفرنسية، ولكنني فخور بأنني أتيحت لي الفرصة للعب لأندية كبيرة في إنجلترا، ونجحت في ذلك وبدأت مع «المدفعجية» ثم «البلوز».
وقال: عندما كنت شاباً مراهقاً كنت أشجع ميلان، وفخور بأنني أصبحت لاعباً فيه، وشعرت بأنه كان مكتوباً لي أن ألعب لهذا النادي الإيطالي، رغم أنه كانت عندي فرصة قبلها بسنوات للعب لغريمه التقليدي إنتر ميلان.
وكرر جيرو الهداف التاريخي لمنتخب «الديوك» برصيد 54 هدفاً، فخره باللعب لهذه الأندية العريقة، وبكونه يمثل حالياً ميلان، أحد أفضل أندية أوروبا، وقال: أبذل ما في وسعي لأن يصبح الفريق في المقدمة أوروبياً.
يذكر أن ميلان تعادل في الجولتين الأولى والثانية، من دور المجموعات بدوري الأبطال، ولم يجمع إلا نقطتين فقط.
ومنذ رحيل جيرو عن مونبيلييه عام 2012، بعد أن لعب لـ «تور» و«جرينوبل» الفرنسيين أيضاً، وهو يُطرح عليه نفس السؤال: ألم تهتم باللعب لسان جيرمان وارتداء قميصه؟ وكان رده: لم أفكر كثيراً في ذلك.
وعودة إلى سؤاله عن الفريق الذي يشجعه في فرنسا منذ طفولته وقبل احترافه الخارجي: سان جيرمان أم مارسيليا؟ اختار جيرو مارسيليا، وإن لم يذكره بالاسم، وإنما قال: النادي الواقع في الجنوب.
واعترف جيرو بأنه لم تتح له الفرصة أبداً للتوقيع للنادي الباريسي، ولكنه على أية حال يعتبره من الأندية الكبيرة، مثل نادٍ آخر يقبع في الجنوب الفرنسي، قالها مبتسماً، وكان يقصد مارسيليا بالطبع الذي شجعه بالفعل منذ أن كان طفلاً صغيراً، وشدد جيرو على أنه من جيل 1986، والكثيرون من جيله يشجعون النادي الجنوبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان ميلان أوليفييه جيرو
إقرأ أيضاً:
ترامب أم هاريس.. من هو مرشح الإنتخابات الأمريكية المفضل للمغرب ؟
زنقة 20 | الرباط
قبل يوم واحد من الانتخابات الأمريكية، يرى مراقبون أن المرشح الافضل بالنسبة للمغرب هو دونالد ترامب.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية والمواجهة بين ترامب وهاريس، تشير استطلاعات الرأي إلى تفوق ترامب إذا تمكن من الفوز بواحدة على الأقل من الولايات الثلاث المتأرجحة الكبرى : ويسكونسن أو ميشيغان أو بنسلفانيا، في حين تبدو كارولينا الشمالية ونيفادا وأريزونا وجورجيا بالفعل لصالحه.
و بحسب متتبعين فإن انتصار ترامب، الذي أشرف على اتفاقات أبراهام، والاعتراف بمغربية الصحراء ، سيقدم للمغرب دعما كبيرا، من أجل تمرير قرار قوي في مجلس الأمن وفرض الحل النهائي للنزاع من خلال تنفيذ خطة الحكم الذاتي كحل وحيد.
وباعتبارها صاحبة القلم لملف الصحراء في مجلس الأمن، فإن الولايات المتحدة ستتعزز في هذا الاطار بعضو دائم آخر، وهو فرنسا ، التي اعترفت أخيرا و بشكل واضح بسيادة المغرب على الصحراء، و دعم خطة الحكم الذاتي كحل وحدي للنزاع.
هذا الدعم المزدوج لمغربية الصحراء في مجلس الأمن، تعززه إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة للصحراء المغربية ، والتي تعترف بدورها بمغربية الصحراء وتدعم خطة الحكم الذاتي.
و يقول مراقبون ، أن سياسة ترامب الخارجية في المنطقة، التي تأثرت بشكل إيجابي بسياسة صهره جاريد كوشنر، ستتبنى نهجا عدوانيا سواء في مجلس الأمن أو فيما يتعلق بالعقوبات التي تهدف إلى إضعاف الدول المناهضة للغرب، والتي لديها إرث من الحرب العالمية الثانية ، وهي الدول التي تبقى دائما معادية للمغرب ومؤيدة للبوليساريو، مثل روسيا، الجزائر ، إيران ، فنزويلا ، كوبا ، جنوب إفريقيا ، زيمبابوي ، سوريا ، كوريا الشمالية.
وفي عهد بايدن، أبطأ الديمقراطيون وهو الحزب الذي تنتمي اليه المرشحة الرئاسية كامالا هاريس ، رغم احتفاظهم بالاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء ، مسار فتح القنصلية الامريكية في الداخلة.
ويتبع الديمقراطيون سياسة الاسترضاء تجاه الجزائر وإيران ، ليتمكنوا من التركيز على استراتيجية محور آسيا والمحيط الهادئ، التي بدأت في عهد أوباما، لمواجهة منافسهم الرئيسي الصيني.
و يقول محللون، أن الديمقراطيين يفضلون الوضع الراهن لنزاع الصحراء ، فيما فوز ترامب بالانتخابات سيحسم الامور خاصة على مستوى مجلس الامن، وهو ما يؤكد أن المغرب ليس لديه مصلحة في رؤية هاريس تفوز في الانتخابات الامريكية التي تجرى يوم غد الثلاثاء.
الجانب السلبي الوحيد في فوز ترامب بحسب مراقبين، هو أن شعبويته وموقفه العدائي تجاه التجارة الحرة يمكن أن يحبط خطط عمالقة السيارات والبطاريات الكهربائية الصينية، التي يجذبها المغرب كبوابة للسوق الأمريكية.
وتستقر العديد من المجموعات الصينية في المغرب للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والإعفاء من الضرائب الجمركية الإضافية بموجب قانون خفض التضخم الذي يستهدف الصين.
و بشكل عام، استفاد المغرب في كثير من الأحيان من الدعم الجمهوري في عهد ريغان وبوش الأب ثم بوش الابن وكثيرا ما اتخذ الديمقراطيون مواقف أقل حماسة أو حتى عدائية كما كان الحال في عهد كارتر، الذي حظر بيع الأسلحة إلى المغرب في خضم حرب الصحراء ، كما أنه في عهد أوباما، سعت واشنطن إلى وضع المغرب تحت المراقبة من خلال إضافة مراقبة حقوق الإنسان إلى ولاية المينورسو.