موقع 24:
2024-10-05@04:44:24 GMT

إذا دخلت إسرائيل إلى غزة.. كيف ستخرج ومن يحكم القطاع؟

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

إذا دخلت إسرائيل إلى غزة.. كيف ستخرج ومن يحكم القطاع؟

وضعت اسرائيل نفسها أمام تحدّ صعب في سعيها إلى إلحاق الهزيمة بحركة حماس.. لكن السؤال الأكبر الذي يلوح في الأفق، هو بعد دخولها إلى غزة، كيف ومتى ستخرج إسرائيل من هناك؟

الهدف السياسي الطموح جداً سينتهي بالإحباط والفشل

وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من تل أبيب والقدس ستيفن إيرلانغر، أنه في الوقت الذي يحتشد الجنود الإسرائيليون لدخول غزة بالقوة، وخاطبهم وزير الدفاع يوآف غالانت قائلاً :"إنكم ترون غزة من بعيد الآن.

. قريباً سترونها من الداخل".

وعلى الرغم من هذا الوعيد، ليس واضحاً متى ستشن إسرائيل غزواً برياً.. وإذا ما كانت الحكومة مترددة في الدخول إلى غزة -بعد مضي أسبوعين على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي-  فإن ثمة أسباباً منطقية لهذا التردد.

حرب المدن

ما ينتطر إسرائيل هو نوع من حرب المدن التي لم يخضها جيشها منذ نحو عقد من الزمن، وسعياً إلى تسوية سياسية لا تزال غير واضحة، باستثناء تهديد بإلحاق الهزيمة بحماس التي تسيطر على غزة، حتى لا تتمكن من مهاجمة المواطنين الإسرائيليين مجدداً.

وهذا بحد ذاته مطلب كبير سيتطلب من الإسرائيليين السيطرة على غزة بأنفسهم، وثمناً كبيراً من الدماء والأموال، إضافة إلى إثارة غضب دولي بسبب الوفيات في صفوف المدنيين. 

News Analysis: Israel has set itself a stiff challenge in aiming to vanquish Hamas. But an even bigger question looms: Once in Gaza, how and when does Israel get out? https://t.co/Plx6p7cfUZ

— The New York Times (@nytimes) October 24, 2023

وفوق كل ذلك، ثمة لغز سياسي يتعلق بما سيحل بغزة بعد انتهاء الحرب.. وبعد الدخول، كيف ستخرج إسرائيل، وبعد أن تفكك حماس، هذا إن استطاعت، لمن ستسلم المفاتيح؟ وإذا لم تعد حماس تحكم غزة، فمن سيفعل؟

في هذه اللحظة، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا ليس هاجسهم.. لكن هذا أمر لا يمكن تجنبه، حتى ولو أصبحت غزة في عهدة حكومة إسرائيلية جديدة.

لا خيارات جيدة

وكتب اللفتنانت جنرال البريطاني المتقاعد توم بيكيت الذي يتولى الرئاسة التنفيذية لبرنامج الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في تحليل مقتضب: "في الحقيقة، لا خيارات جيدة بالنسبة لهجوم إسرائيلي بري في غزة.. وبصرف النظر عن نجاح العمليات في إلحاق الهزيمة بحماس كمنظمة عسكرية، فإن حماس ستستمر كضرورة سياسية في حين أن الدعم الشعبي للمقاومة سيستمر.. فإما تحتل إسرائيل غزة لتحكمها، أو في حال انسحابها بعد الهجوم، فإنها تكون تتخلى عن الأرض لأشخاص يعتبرون المقاومة بمثابة الوجود". 

Important for us to know that Netanyahu has yet to share a war plan with the US, because he doesn't have one.

Israel Says It Will Destroy Hamas. But Who Will Govern Gaza? https://t.co/Ucxfrwn6xV

— Wajahat Ali (@WajahatAli) October 24, 2023

ويقول الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، إن الجيش "يركز على أهداف الحرب كما حددها المستوى السياسي: القضاء على حماس وقادتها بعد المجزرة التي ارتكبوها السبت، هذه المنظمة لن تحكم غزة لا عسكرياً ولا سياسياً".

لكن الكاتب يلفت إلى أن "أحداً ما يجب أن يفعل.. وهذا أحد نقاط الضعف في الإستراتيجية الإسرائيلية، لأن حماس تمثل فكرة سياسية ودينية لا يمكن تفكيكها، وهي منظمة ازدهرت وبنت سمعتها بين الفلسطينيين من أجل اعتناق الكفاح المسلح والشهادة في مواجهة إسرائيل".

وتقول مديرة معهد الشرق الأوسط في جامعة "إس أو أي إس" بلندن لينا الخطيب: "حتى ولو هزمت عسكرياً، فإن حماس لا يمكن تحييدها.. والقول بأن وجود حماس وشرعيتها مرتبطان بنجاحها العسكري، هو خطأ.. يمكن أن تهزم عسكرياً وأن تبقى حماس موجودة سياسياً.. ويمكن أن تقدم أي دفاع على أنه استشهاد بطولي من أجل تحرير الشعب الفلسطيني".

وبالنسبة إلى لورنس فريدمان أستاذ دراسات الحرب في الكلية الملكية بلندن، فإن التحدي الذي يواجه إسرائيل هو "مواءمة وسائلها العسكرية مع أهدافها السياسية"، ويقول إنه مهما كانت مؤهلة من الناحية العسكرية، فإن الهدف السياسي الطموح جداً سينتهي بالإحباط والفشل.

أفغانستان والعراق

الأمثلة كثيرة على ذلك، بما فيها النصران الأمريكيان في العراق وأفغانستان، باسم أهداف سياسية طموحة مثل التحول إلى الديموقراطية والمساواة بين الجنسين، وقد انتهيا إلى الفشل.

وانتهت الفتوحات السهلة بحملات طويلة وشرسة لمكافحة التمرد من قبل ميليشيات محلية ومقاتلين إسلاميين متطرفين يعرفون الأرض جيداً، ويعيشون بين السكان ولا يتقيدون بمعاهدة جنيف لقواعد الحرب.

كما أن الحكومات التي أسسها الأمريكيون كانت بحاجة إلى كميات ضخمة من الأموال النقدية والدعم العسكري، من أجل الاستمرار.

وكتب فريدمان عن الهواجس التي تعتريه في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قائلاً إن الإسرائيليين يخاطرون بمواجهة مصير مماثل "إذ وضعوا لأنفسهم هدفاً طموحاً من الصعب تحقيقه، لأنه حتى ولو وجهوا لحماس ضربة قوية، فإنهم لن يستطيعوا منع عودتها مجدداً.. وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة إلى الأبد وهي لا تريد ذلك "ولا يمكنها دفع السكان إلى مصر، التي لا تريد أن يكون لها علاقة بغزة أيضاً".

ويقول المنسق السابق للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري: "أتمنى أن تتعلم إسرائيل درساً.. إذا ما استمرت في تجاهل المسألة الفلسطينية، فإنها ستنفجر من وقت إلى آخر، ويبقى السؤال متى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لا یمکن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تعاني عمى استخباريا في لبنان وستخسر سواء دخلت أم لم تدخل

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الكمين الذي وقعت فيه القوات الإسرائيلية اليوم الخميس خلال محاولة تسللها إلى مارون الراس جنوبي لبنان تؤكد حالة العمى الاستخباري التي تعيشها إسرائيل في هذه العملية.

وأشار حنا إلى أن دخول لواء غولاني واللواء السابع وفرقة إيغوس النخبوية إلى مارون الراس يؤكد بحث إسرائيل عن معلومات تخص منظومة القيادة والسيطرة والتمركزات الخاصة بحزب الله، مؤكدا أن إسرائيل لا يمكنها التضحية بقواتها في منطقة دون تحصيل الحد الأدنى من المعلومات.

وعن محاولات قوات الاحتلال التوغل في مناطق بعينها على الحدود مع لبنان، قال حنا إن التحركات تعكس محاولة إسرائيل السيطرة على المرتفعات بحيث تتمكن من مراقبة لبنان وتمنع الحزب من مراقبة شمال إسرائيل.

محاولة السيطرة على المرتفعات

وأشار حنا إلى أن الواقع الميداني والجغرافي يفرض توغلات محددة في أماكن محددة، مؤكدا أن الحرب اليوم مختلفة تماما عن حرب 2006، لأن مقاتلي حزب الله تمرسوا على القتال وأعدوا نفسهم لصد هذه التوغلات خلال العام الماضي تحديدا.

وفيما يتلعق بالمناطق التي يدور فيها القتال حاليا، قال حنا إنه يتركز في أصبع الجليل كونها منطقة عسكرية وفي المطلة (بوابة فاطمة) التي تمثل عقدة قتالية أساسية لحزب الله في الطريق إلى نهر الليطاني، مشيرا إلى أنها تفصل بين قوة الرضوان وقوات بدو ونصر وعزيز.

ورجح الخبير العسكري أن تحاول إسرائيل السيطرة على هذه المناطق لحماية الجليل الأعلى، لأنها ذهبت إلى العديسة التي ترتفع 900 متر عن سطح البحر، وكذلك كفر كلا الملاصقة للجدار الإسرائيلي على الحدود.

وبشأن ما حدث في مارون الراس، قال حنا إن لواء غولاني واللواء السابع وقوات إيغوس الخاصة ذهبت إلى هناك للاستطلاع والاستعلام وليس لتنفيذ هجوم كبير، وهو ما يؤكد وجود حالة "عمى استخباري" كتلك التي عانتها إسرائيل في قطاع غزة.

وأعلن حزب الله اللبناني أنه فجّر عبوات ناسفة في قوات إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل اليوم الخميس عبر الحدود، وأوقع قتلى وجرحى في صفوفها، كما قصف مدينة طبريا ومستوطنات الجليل بعشرات الصواريخ، في حين تجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في لبنان.

وقال الحزب في بيان إن قوة إسرائيلية تسللت إلى محيط بلدة مارون الراس بجنوب لبنان، حيث جرى تفجير العبوتين فيها.

وأضاف أن مقاتليه فجّروا عبوة ناسفة في قوة من لواء غولاني كانت تحاول الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

التوغلات تؤكد عمى إسرائيل استخباريا

وقال حنا إن هذه العملية تؤكد جاهزية حزب الله للقتال وتعكس عدم تأثر قوة الرضوان باغتيال قائدها إبراهيم عقيل قبل أقل من أسبوعين، لأنها هي التي تخوض المواجهة حتى الآن دون الحصول على إسناد من قوات أخرى، وفق قوله.

ولفت الخبير العكسري إلى أن "كل كمين وكل خسارة هما درس لإعادة تقييم العمل العسكري"، مشيرا إلى إسرائيل ذهبت إلى منطقة أصبع الجليل لأنها الأسهل في الاختراق.

وقال حنا إن حزب الله لا يوجد بشكل كبير في إصبع الجليل، وبالتالي فإن أي خرق في هذه المنطقة لا يمثل خطرا كبيرا عليه، ومع ذلك فقد تمكن من الإيقاع بالقوات الإسرائيلية عندما دخلت على الأرض.

وخلص إلى أن إسرائيل تحاول المناورة والهرب من المواجهة المباشرة، في حين أن حزب الله يريد العكس ويحاول جرها إلى مسافة صفرية قد تكون في حدود المدى المؤثر لصواريخ كورنيد وليست كتلك التي نراها في غزة، مؤكدا أن جيش الاحتلال قد يسيطر على بعض المناطق بالنار، لكن ليس لفترة طويلة لأن الطائرات لا تحقق حسما كاملا.

وقال حنا إن إسرائيل ستخسر إذا دخلت لبنان وإذا لم تدخل أيضا، لأنها أعلنت أهدافا عالية قبل التوغل، مؤكدا أن حزب الله لن يترك الحدود من أجل الدفاع عن العمق إلا بعد إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين.

وعن المدرعة "إم 113" التي تركتها قوات الاحتلال بعد انسحابها من كفر كلا، قال حنا إنها مدرعة مسيرة يتم التحكم بها عن بعد، لأن إسرائيل توقفت عن استخدامها منذ فترة.

ولفت إلى ضرورة عدم الاقتراب من أي آلية عسكرية يتم تركها في ساحة المعركة، خصوصا أن إسرائيل استخدمت هذه المدرعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة كآلية مفخخة.

وظهرت المدرعة مصفوفة إلى جانب أحد المنازل، وقد نقلت الجزيرة عن مصدر أمني لبناني أنها قد تكون مفخخة.

مقالات مشابهة

  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • من هو النصف الآخر للسنوار الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟
  • خبير عسكري: إسرائيل تعاني عمى استخباريا في لبنان وستخسر سواء دخلت أم لم تدخل
  • من هو روحي مشتهى الذي أعلنت إسرائيل مقتله واثنين آخرين من قادة حماس ؟
  • هل دخلت إيران الحرب؟
  • تعرف على خصائص السيارة الكهربائية التي دخلت السوق اليمني لأول مرة
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • فلسطيني من غزة.. القتيل الوحيد بالهجوم الإيراني على إسرائيل يوارى الثرى