موقع 24:
2025-03-15@04:00:54 GMT

إذا دخلت إسرائيل إلى غزة.. كيف ستخرج ومن يحكم القطاع؟

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

إذا دخلت إسرائيل إلى غزة.. كيف ستخرج ومن يحكم القطاع؟

وضعت اسرائيل نفسها أمام تحدّ صعب في سعيها إلى إلحاق الهزيمة بحركة حماس.. لكن السؤال الأكبر الذي يلوح في الأفق، هو بعد دخولها إلى غزة، كيف ومتى ستخرج إسرائيل من هناك؟

الهدف السياسي الطموح جداً سينتهي بالإحباط والفشل

وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من تل أبيب والقدس ستيفن إيرلانغر، أنه في الوقت الذي يحتشد الجنود الإسرائيليون لدخول غزة بالقوة، وخاطبهم وزير الدفاع يوآف غالانت قائلاً :"إنكم ترون غزة من بعيد الآن.

. قريباً سترونها من الداخل".

وعلى الرغم من هذا الوعيد، ليس واضحاً متى ستشن إسرائيل غزواً برياً.. وإذا ما كانت الحكومة مترددة في الدخول إلى غزة -بعد مضي أسبوعين على هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي-  فإن ثمة أسباباً منطقية لهذا التردد.

حرب المدن

ما ينتطر إسرائيل هو نوع من حرب المدن التي لم يخضها جيشها منذ نحو عقد من الزمن، وسعياً إلى تسوية سياسية لا تزال غير واضحة، باستثناء تهديد بإلحاق الهزيمة بحماس التي تسيطر على غزة، حتى لا تتمكن من مهاجمة المواطنين الإسرائيليين مجدداً.

وهذا بحد ذاته مطلب كبير سيتطلب من الإسرائيليين السيطرة على غزة بأنفسهم، وثمناً كبيراً من الدماء والأموال، إضافة إلى إثارة غضب دولي بسبب الوفيات في صفوف المدنيين. 

News Analysis: Israel has set itself a stiff challenge in aiming to vanquish Hamas. But an even bigger question looms: Once in Gaza, how and when does Israel get out? https://t.co/Plx6p7cfUZ

— The New York Times (@nytimes) October 24, 2023

وفوق كل ذلك، ثمة لغز سياسي يتعلق بما سيحل بغزة بعد انتهاء الحرب.. وبعد الدخول، كيف ستخرج إسرائيل، وبعد أن تفكك حماس، هذا إن استطاعت، لمن ستسلم المفاتيح؟ وإذا لم تعد حماس تحكم غزة، فمن سيفعل؟

في هذه اللحظة، يقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا ليس هاجسهم.. لكن هذا أمر لا يمكن تجنبه، حتى ولو أصبحت غزة في عهدة حكومة إسرائيلية جديدة.

لا خيارات جيدة

وكتب اللفتنانت جنرال البريطاني المتقاعد توم بيكيت الذي يتولى الرئاسة التنفيذية لبرنامج الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في تحليل مقتضب: "في الحقيقة، لا خيارات جيدة بالنسبة لهجوم إسرائيلي بري في غزة.. وبصرف النظر عن نجاح العمليات في إلحاق الهزيمة بحماس كمنظمة عسكرية، فإن حماس ستستمر كضرورة سياسية في حين أن الدعم الشعبي للمقاومة سيستمر.. فإما تحتل إسرائيل غزة لتحكمها، أو في حال انسحابها بعد الهجوم، فإنها تكون تتخلى عن الأرض لأشخاص يعتبرون المقاومة بمثابة الوجود". 

Important for us to know that Netanyahu has yet to share a war plan with the US, because he doesn't have one.

Israel Says It Will Destroy Hamas. But Who Will Govern Gaza? https://t.co/Ucxfrwn6xV

— Wajahat Ali (@WajahatAli) October 24, 2023

ويقول الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، إن الجيش "يركز على أهداف الحرب كما حددها المستوى السياسي: القضاء على حماس وقادتها بعد المجزرة التي ارتكبوها السبت، هذه المنظمة لن تحكم غزة لا عسكرياً ولا سياسياً".

لكن الكاتب يلفت إلى أن "أحداً ما يجب أن يفعل.. وهذا أحد نقاط الضعف في الإستراتيجية الإسرائيلية، لأن حماس تمثل فكرة سياسية ودينية لا يمكن تفكيكها، وهي منظمة ازدهرت وبنت سمعتها بين الفلسطينيين من أجل اعتناق الكفاح المسلح والشهادة في مواجهة إسرائيل".

وتقول مديرة معهد الشرق الأوسط في جامعة "إس أو أي إس" بلندن لينا الخطيب: "حتى ولو هزمت عسكرياً، فإن حماس لا يمكن تحييدها.. والقول بأن وجود حماس وشرعيتها مرتبطان بنجاحها العسكري، هو خطأ.. يمكن أن تهزم عسكرياً وأن تبقى حماس موجودة سياسياً.. ويمكن أن تقدم أي دفاع على أنه استشهاد بطولي من أجل تحرير الشعب الفلسطيني".

وبالنسبة إلى لورنس فريدمان أستاذ دراسات الحرب في الكلية الملكية بلندن، فإن التحدي الذي يواجه إسرائيل هو "مواءمة وسائلها العسكرية مع أهدافها السياسية"، ويقول إنه مهما كانت مؤهلة من الناحية العسكرية، فإن الهدف السياسي الطموح جداً سينتهي بالإحباط والفشل.

أفغانستان والعراق

الأمثلة كثيرة على ذلك، بما فيها النصران الأمريكيان في العراق وأفغانستان، باسم أهداف سياسية طموحة مثل التحول إلى الديموقراطية والمساواة بين الجنسين، وقد انتهيا إلى الفشل.

وانتهت الفتوحات السهلة بحملات طويلة وشرسة لمكافحة التمرد من قبل ميليشيات محلية ومقاتلين إسلاميين متطرفين يعرفون الأرض جيداً، ويعيشون بين السكان ولا يتقيدون بمعاهدة جنيف لقواعد الحرب.

كما أن الحكومات التي أسسها الأمريكيون كانت بحاجة إلى كميات ضخمة من الأموال النقدية والدعم العسكري، من أجل الاستمرار.

وكتب فريدمان عن الهواجس التي تعتريه في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قائلاً إن الإسرائيليين يخاطرون بمواجهة مصير مماثل "إذ وضعوا لأنفسهم هدفاً طموحاً من الصعب تحقيقه، لأنه حتى ولو وجهوا لحماس ضربة قوية، فإنهم لن يستطيعوا منع عودتها مجدداً.. وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة إلى الأبد وهي لا تريد ذلك "ولا يمكنها دفع السكان إلى مصر، التي لا تريد أن يكون لها علاقة بغزة أيضاً".

ويقول المنسق السابق للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري: "أتمنى أن تتعلم إسرائيل درساً.. إذا ما استمرت في تجاهل المسألة الفلسطينية، فإنها ستنفجر من وقت إلى آخر، ويبقى السؤال متى".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لا یمکن

إقرأ أيضاً:

كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان

#سواليف

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في #جنوب_لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025.

وخلال تقييم أجراه أمس مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولين عسكريين آخرين، أوضح كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على #المنطقة_العازلة في #لبنان، إلى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال”.

وشدد على أن “هذا لا علاقة له بالمفاوضات المستقبلية حول نقاط الخلاف على الحدود”.

مقالات ذات صلة قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون 2025/03/14

وذكر مكتب كاتس أن الوزير “أصدر تعليماته للجيش بتحصين مواقعه في النقاط الاستراتيجية الخمس والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة”.

وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل يام أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، مبينة أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم ” #الخط_الأزرق “، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.

وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.

وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.

ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • الاسمر: لدمج الرواتب التي تعطى كمساعدات في القطاع العام ضمن أساس الراتب
  • الجيش: تسلمنا العسكري الذي اختطفته إسرائيل
  • جنرالان للاحتلال يدعوان لخيار ثالث في غزة يستثني التهجير واستئناف الحرب
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • الناطق باسم حماس: إسرائيل تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار
  • رسوم أوروبية ردًا على الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ