عضو بوفد الجيش يوضح معلومات مهمة عن جولة التفاوض
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
كشفت مصادر حكومية سودانية عن أن وفد الجيش إلى مفاوضات جدة، التي تستأنف الخميس المقبل، سيتمسك بضرورة تنفيذ قوات الدعم السريع إخلاء منازل المواطنين والأعيان المدنية، وترتيبات دمج وتسريح القوات المتمردة وعدم مناقشة أي قضايا سياسية.
ووجهت الوساطة الأميركية السعودية دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لمعاودة المفاوضات التي علقت أوائل يونيو إثر انسحاب وفد الجيش احتجاجا على عدم تنفيذ الدعم السريع “إعلان جدة” الموقع مايو الماضي الذي شمل الخروج من منازل المواطنين والأعيان المدنية.
وحملت الدعوة الجديدة أن الأولوية ستكون لرفع المعاناة عن الشعب السوداني وتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار وتنفيذ تدابير لبناء الثقة بين الطرفين.
ويرأس وفد الحكومة قائد القوات البحرية اللواء محجوب بشرى، ويضم اللواء أبو بكر فقيري، والسفير عمر صديق والمقدم طلال سليمان.
في المقابل، يرأس وفد الدعم السريع العميد عمر حمدان، ويضم محمد المختار وعز الدين الصافي وفارس النور.
وقال عضو في وفد الجيش السوداني المفاوض، للجزيرة نت، إنهم ذاهبون إلى جدة لمناقشة إجراءات تنفيذ الدعم السريع لما ورد في “إعلان جدة”، خاصة ما يتصل بالخروج من منازل المواطنين والمرافق الخدمية والمؤسسات المدنية، ورأى أن موقف “المتمردين” بشأن هذه القضية سيحدد مصير جولة المفاوضات الجديدة.
وأوضح المسؤول -الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لعدم تخويله بالتصريح- أن القضايا الأخرى مرتبطة بتوصيل المساعدات الإنسانية وتحديد ممرات وهدنة تسمح بحصول المواطنين على الإغاثة، وتلقي المرضى العلاج.
وذكر أن البند الثاني في المفاوضات مرتبط بالترتيبات الأمنية بعد توصل الطرفين خلال الحوار عبر وسطاء إلى تفاهمات بانسحاب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية إلى معسكرين يتم تحديدهما على بعد 50 كيلومترا، على أن ينشأ مرصد من مراقبين عسكريين ترأسه السعودية لضمان انسحاب آمن “للمتمردين” وتسليم أسلحتهم الثقيلة ومركباتهم القتالية، لافتا إلى أن تدابير بناء الثقة تشمل الإفراج عن محتجزين وأسرى.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الجيش بوفد عضو يوضح الدعم السریع وفد الجیش
إقرأ أيضاً:
وحدات الجيش السوداني تحرز تقدما بالخرطوم في مواجهة الدعم السريع
احتدمت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم مع استمرار حرب السودان ضد قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو في مناطق مختلفة، وفق ما أفادت شبكة العربية.
تجري اشتباكات منذ ساعات في مدينة الخرطوم بحري على وقع مواجهات عسكرية متواصلة في المناطق الجنوبية منها باتجاه عمق ووسط المدينة.
ونجحت وحدات من الجيش دعومة بالمدفعية في إحراز تقدم وقطعت مسافات في طريقها نحو مقر سلاح الإشارة جنوبي المدينة.
في المقابل، سعت قوات الدعم السريع الموجودة في بعض أحياء منطقة بحري القديمة إلى إعاقة تقدم الجيش بالاشتباك مع القوات المتقدمة.
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، دعت الدعم السريع في بيان قوات الجيش إلى المغادرة خلال 96 ساعة.
وقللت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش من تلك الدعوة، فيما أعلنت القوات المشتركة لحركات دارفور مساندتها للجيش، واستعدادها لمواجهة أي محاولة جديدة من قبل الدعم السريع للاقتراب من مدينة الفاشر.
كان نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، شدد الأسبوع الماضي، بعد استعادة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، على أن الطريق لاستعادة العاصمة بات مفتوحاً.
يذكر أن الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان تتكون من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غربا) وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
ويسيطر الجيش حاليا، على معظم أجزاء أم درمان، باستثناء مناطق محدودة جنوب وغرب المدينة لا تزال تحت قبضة قوات الدعم السريع.
وفي بحري، يُحكم قبضته على شمال المدينة، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع بالإضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
وفي الخرطوم، يسيطر الجيش على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، والأحياء المحيطة بها مثل اللاماب والشجرة، وجزء من منطقة جبرة.
بينما تسيطر قوات الدعم السريع، على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، وأحياء في جنوب وشرق المدينة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني ضد الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.