بوابة الوفد:
2025-01-26@07:11:32 GMT

هل الخلع طلاق أم فسخ.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الطلقة الواقعة بالخلع تحسب طلقةً بائنةً، فإذا كان الخلع غير مسبوق بخلع أو طلاق أو كان مسبوقًا بخلع أو طلقة واحدة: فهو طلاق بائن بينونةً صغرى لا تعود فيه المرأة إلى زوجها إلا بعقد ومهر جديدين.

حكم الطواف بإحرام متسخ.. الإفتاء توضح الإفتاء توضح حكم كسر عظام العقيقة

أضافت الإفتاء، أنه إذا كان الخلع مسبوقًا بطلقتين أو طلقة وخلع أو بخلعين: فهو طلاق بائن بينونة كبرى لا تحل فيه المرأة لمطلقها حتى تنكح زوجًا غيره ويدخل بها ثم يطلقها بعد ذلك، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، وعليه العمل في الديار المصرية إفتاءً وقضاءً.

 

تفصيل الفتوى "نوع الطلاق الذي يقع بالخلع"

اختلف الفقهاء في كون الفرقة الواقعة بين الزوجين بسبب الخلع طلاقًا أو فسخًا؛ فالجمهور من الحنفية، والمالكية، والقول الجديد عند الشافعية على أنها طلاق يحتسب من عدد الطلقات. والمروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، والصحيح من مذهب الحنابلة، والإمام الشافعي في القديم على أنَّه فسخ لا يحتسب من الطلقات.

قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط": [إذا اختلعت المرأة من زوجها فالخلع جائز، والخلع تطليقة بائنة عندنا، وفي قول الشافعي رحمه الله هو فسخ، وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقد روي رجوعه إلى قول عامة الصحابة رضي الله عنهم.

استدل الإمام الشافعي بقوله تعالى: ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ﴾ إلى أن قال: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ﴾ [البقرة: 229] إلى أن قال: ﴿فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ﴾ [البقرة: 230]، فلو جعلنا الخلع طلاقًا صارت التطليقات أربعًا في سياق هذه الآية، ولا يكون الطلاق أكثر من ثلاث؛ ولأن النكاح عقد محتمل للفسخ حتى يفسخ بخيار عدم الكفاءة، وخيار العتق، وخيار البلوغ عندكم فيحتمل الفسخ بالتراضي أيضًا، وذلك بالخلع، واعتبر هذه المعاوضة المحتملة للفسخ بالبيع والشراء في جواز فسخها بالتراضي.

الإفتاء

ولنا: ما رُوِيَ عن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم موقوفًا عليهم ومرفوعًا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْخُلْعُ تَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ». والمعنى فيه: أن النكاح لا يحتمل الفسخ بعد تمامه، ألا ترى أنه لا يفسخ بالهلاك قبل التسليم، فإن الملك الثابت به ضروري لا يظهر إلا في حق الاستيفاء، وقد قررنا هذا في النكاح، وبينا أن الفسخ بسبب عدم الكفاءة فسخ قبل التمام فكان في معنى الامتناع من الإتمام، وكذلك في خيار البلوغ، والعتق، فأما الخلع يكون بعد تمام العقد، والنكاح لا يحتمل الفسخ بعد تمامه، ولكن يحتمل القطع في الحال فيجعل لفظ الخلع عبارة عن رفع العقد في الحال مجازا، وذلك إنما يكون بالطلاق] اهـ.

وقال الإمام ابن عبد البر المالكي في "الكافي في فقه أهل المدينة": [الخلع ليس بفسخ عند مالك، وإنما هو طلاق بائن].

وسبب الخلاف كما قال الإمام أبو الوليد بن رشد في "بداية المجتهد ونهاية المقتصد": [هل اقتران العوض بهذه الفُرقة يخرجها من نوع فرقة الطلاق إلى نوع الفسخ، أم ليس يخرجها؟].

وقال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب": [ويصح الخلع بلفظ الخلع والطلاق، فإن خالعها بصريح الطلاق أو بالكناية مع النية فهو طلاق؛ لأنه لا يحتمل غير الطلاق، فإن خالعها بصريح الخلع نظرت: فإن لم ينو به الطلاق ففيه ثلاثة أقوال:

أحدهما: أنه لا يقع به فرقة، وهو قوله في "الأم"؛ لأنه كناية في الطلاق من غير نية، فلم يقع بها فرقة، كما لو عريت عن العوض.

والثاني: أنه فسخ، وهو قوله في القديم؛ لأنه جعل للفرقة، فلا يجوز أن يكون طلاقًا؛ لأن الطلاق لا يقع إلا بصريح أو كناية مع النية، والخلع ليس بصريح في الطلاق، ولا معه نية الطلاق، فوجب أن يكون فسخًا.

والثالث: أنه طلاق، وهو قوله في "الإملاء"، وهو اختيار المزني؛ لأنها إنما بذلت العوض للفرقة، والفرقة التي يملك إيقاعها هي الطلاق دون الفسخ، فوجب أن يكون طلاقًا].

وقال العلامة المرداوي الحنبلي في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف": [الصحيح من المذهب: أن الخلع فسخ، لا ينقص به عدد الطلاق].

وقد سار القانون المصري على رأي الجمهور؛ فنص في المادة 20 من القانون 1 لسنة 2000م على: [ويقع بالخلع في جميع الأحوال طلاق بائن].

أما معنى كونه طلاقًا بائنًا: فالطلاق البائن يعني: خروجَ المُطَلَّقة مِن زوجيتها تمامًا، وانتهاءَ علاقتها الزوجية بمُطَلِّقها؛ بحيث لا تبقى أيَّة ارتباطاتٍ زوجيةٍ بينهما؛ مِن وجوب نفقتها ووجوب طاعتها له في المعروف وميراث أحدهما مِن الآخر عند الوفاة، وغير ذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخلع الفسخ الطلاق الإفتاء دار الافتاء قال الإمام طلاق بائن رضی الله طلاق ا

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح حكم إعطاء الزوجة مالها لأهلها دون علم الزوج

#سواليف

أوضحت #دائرة_الإفتاء حكم تصرف #الزوجة بمالها الخاص كهبة أو #صدقة لأهلها دون إبلاغ زوجها، مشيرة إلى أنه يحق للزوجة التصرف بمالها الخاص كيفما تشاء.

وفي نص فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، ذكرت الدائرة: “للزوجة أن تتصرف بمالها الخاص بصدقة أو هبة لأهلها أو غيرهم بمشورة زوجها أدبًا واستحسانًا، وهو عند أكثر العلماء من معاني حسن العشرة واستطابة نفس الزوج. أما إذا أراد منعها من إكرام أهلها، فلا داعي لإخباره.”

مقالات ذات صلة 70 شخصية أردنية وطنية .. نؤكد وقوفنا الكامل إلى جانب الشيخ سالم الفلاحات / أسماء 2025/01/23

مقالات مشابهة

  • ما المعنى الصحيح لقرب النبي من الله تعالى في رحلة المعراج؟ الإفتاء توضح
  • قد يكون قاتلاً.. كيف يترك «طلاق الوالدين» تأثيراته على الأطفال؟
  • 4 حالات طلاق لـ النجوم فى بداية 2025 .. نانسى عجرم الأبرز |التفاصيل الكاملة
  • هل كان المعراج بالروح أم بالجسد.. الإفتاء توضح
  • طلاق نانسي عجرم وفادي الهاشم يصدم الجمهور.. والسبب "إكس" الفنانة (ما القصة؟)
  • هل الصلوات فرضت في رحلة المعراج؟.. الإفتاء توضح
  • ما حكم ارتداء الملابس السوداء في الحداد؟.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح حكم إعطاء الزوجة مالها لأهلها دون علم الزوج
  • «الإفتاء» توضح حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج.. توافق الـ27 من شهر رجب
  • طلاق الأمير هاري وميغان ماركل.. الحقيقة الكاملة وراء الشائعات