حذر علماء، في دراسة حديثة، من وجود ذوبان متسارع للغطاء الجليدي غرب القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

ووفقا لباحثين من معهد (بريتيش أنتاركتيك سورفيه) في بريطانيا، فإن البشرية فقدت السيطرة على مصير الجرف الجليدي، الذي هو عبارة عن كتلة عملاقة من الثلج تطفو على الغطاء الجليدي الرئيسي وتشكل عامل استقرار له مع منعها ذوبان الأنهار الجليدية في المحيط.

وشهدت القارة القطبية الجنوبية خسارة متسارعة للجليد خلال العقود الأخيرة، في حين أشار العلماء إلى أن الطبقة الجليدية في غرب أنتاركتيكا والتي تحتوي على ما يكفي من المياه لرفع مستويات المحيطات إلى أمتار عدة، قد تقترب من “نقطة تحول” مناخية.

وحتى لو انخفضت انبعاثات الغازات الدفيئة وبقي الاحترار المناخي عند عتبة 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، وهو ما ترمي إليه اتفاقية باريس، فستكون النتائج متشابهة إلى حد كبير.

وقالت كايتلين نوتن، المعدة الرئيسية للدراسة، التي ن شرت في مجلة “نيتشر كلايمت تشينج”، إن “لدى الباحثين كل الأسباب التي تدفعهم ليتوقعوا أن ذوبان الجليد سيتسبب في ارتفاع مستويات البحار التي يتوقع أن تصل إلى متر واحد بحلول نهاية القرن”.

وأضافت أن “ذوبان الجرف الجليدي في غرب أنتاركتيكا هو أحد تأثيرات التغير المناخي التي علينا التكيف معها”، مبرزة أن “ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم يعيشون راهنا في مناطق ساحلية على علو منخفض، وسيتعين على بعض المجتمعات الساحلية إما تشييد منازل في محيط مناطقهم أو تركها”.

من جهته، صرح الأستاذ في علم المحيطات الفيزيائي لدى جامعة ساوثهامبتون، ألبرتو نافيرا غاراباتو، بأن نتائج الدراسة تمثل “جرس إنذار” للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وبالتالي تجنب أي عواقب مناخية خطيرة أخرى، كذوبان الغطاء الجليدي في شرق أنتاركتيكا الذي يعد حاليا الأكثر استقرارا.

وأشار معدو الدراسة إلى أنه حتى لو تقلصت الانبعاثات كثيرا، فذلك لن يحدث فرقا كبيرا في عملية ذوبان الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا خلال القرن الحالي، لكن قد يكون له تأثير على المدى البعيد، لأن الجليد قد يستغرق قرونا إن لم يكن آلاف السنين، للتأثر بالتغير المناخي.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الجلیدی فی فی غرب

إقرأ أيضاً:

تعاون استراتيجي بين الإمارات والهند بمجال البحوث القطبية

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند مذكرة تفاهم للتعاون العلمي بمجال البحوث القطبية في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، وتشكل هذه الاتفاقية فصلاً جديداً في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدعم الجهود المشتركة في مجال يحظى بأهمية عالمية بالغة.
تم توقيع مذكرة التفاهم بين برنامج الإمارات القطبي والمركز الوطني الهندي لأبحاث القطب الشمالي والمحيط (NCPOR)، وذلك خلال الدورة ال15 للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والهند.
وجرت مراسم التوقيع بحضور عبد الله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة نائب رئيس لجنة الإمارات للقطبين، والدكتور رافي شاندران، سكرتير وزارة علوم الأرض في جمهورية الهند.
يهدف هذا التعاون إلى تسهيل الجهود المشتركة والتبادل الأكاديمي وبناء القدرات في مجال البحوث القطبية، وترسيخ حضور ومساهمة البلدين في المناطق القطبية، وتسعى دولة الإمارات، بالاستفادة من الخبرات الواسعة للهند في مجال البحوث القطبية، إلى تطوير قدراتها وإلهام علمائها المستقبليين في هذا المجال.
وأكد بالعلاء أهمية هذا التعاون قائلاً: «تجسّد هذه الشراكة التزام دولة الإمارات بالتميز العلمي من خلال الشراكات العالمية، ومع استفادتنا من خبرات الهند الواسعة في مجال البحوث القطبية، لا يسهم ذلك في تعزيز قدراتنا الوطنية فحسب، وإنما يمهد الطريق أمام الأجيال القادمة لتحقيق اكتشافات رائدة في هذا المجال الحيوي».
تدعم هذه الشراكة برنامج الإمارات القطبي الذي يهدف إلى إرساء مكانة رائدة للإمارات في مجال العلوم القطبية، ويركز البرنامج بشكل أساسي على المشاركة في البعثات الدولية في القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية، ودعم العمل المناخي العالمي، والمساهمة في استكشاف وفهم البيئة القطبية، وتؤكد هذه المساعي التزام دولة الإمارات بدعم التعاون العلمي العالمي ورعاية بيئات المناطق القطبية،
كما يأتي التوسع في مجال البحوث القطبية استكمالاً للتعاون القوي القائم بين الإمارات والهند في قطاعات حيوية، مثل الدفاع والطاقة والتجارة والتقنيات الناشئة، ويؤكد على الالتزام المشترك للبلدين بتعزيز الخبرات العلمية ومعالجة تحديات المناخ العالمية وتعزيز الإدارة البيئية.
ويساهم التعاون الجديد في مجال البحوث القطبية في تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وترسيخ مكانتهما في طليعة الجهود العالمية لفهم المناطق القطبية في العالم والحفاظ عليها.

مقالات مشابهة

  • تعاون استراتيجي بين الإمارات والهند بمجال البحوث القطبية
  • صور من الفضاء تُظهر ذوبان جليد غرينلاند بتسارع مقلق
  • الإمارات والهند تتعاونان في مجال البحوث القطبية
  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»
  • صور أقمار صناعية تظهر ذوبان الجليد في غرينلاند بمعدلات غير مسبوقة
  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
  • هواة يزورون القطب الجنوبي لحسم جدل شكل الأرض والجدار الجليدي
  • مستقبل القطاع الصناعي التركي في خطر: تجار إسطنبول يحذرون من انهيار الشركات الصغيرة
  • انحسار الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي يثير فزع العلماء
  • علماء يحذرون بشدة من استخدام الهاتف على مائدة العشاء… لماذا؟