زاخاروفا: أنهاء حياة آلاف الأطفال في غزة لم يكفِ لدفع الغرب للوقوف وراء قرار بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا،إن "بعض القوى السياسية في الغرب أثبتت عدم قدرتها على إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار وتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حتى بعد ظهور تقارير عن (ذبح) آلاف الأطفال في قطاع غزة " .
وأكدت زاخاروفا - تعليقا على تقارير نقلت عن بيانات (اليونيسف) تؤكد مقتل أكثر من 2300 طفل في قطاع غزة منذ تصاعد النزاع الحاجة الملحة للموافقة على قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن .
وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية - " هذا هو الأمر الأكثر وضوحا والأبسط إلى حد ما، والذي يجب القيام به في هذا الوضع: ببساطة إصدار بيان أو قرار، أو وثيقة تتضمن دعوة موحدة لوقف إطلاق النار، وتسوية الوضع وما إلى ذلك " .
وبحسب اليونيسف، فقد قُتل أكثر من 2300 طفل، وأصيب أكثر من 5300 آخرين في قطاع غزة، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع على مدى 18 يوما.
وبحسب بيان المنظمة، فإن أكثر من 400 طفل يقتلون ويجرحون يوميا جراء قصف الاحتلال المتواصل على القطاع.
وفي سياق متصل حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن ملاجئها في غزة مكتظة للغاية لدرجة أنها تحوي 4 أضعاف طاقتها الاستيعابية.
وقالت الوكالة - حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء إن ما يقرب من 600 ألف شخص يحتمون في 150 منشأة، من بينها مدارس ومواقع الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن الكثير من المواطنين ينامون في الشوارع لأن الملاجئ لا تستطيع استيعاب المزيد.
وفي سيقا متصل حذر الهلال الأحمر الفلسطينى، اليوم الأربعاء، من توقف توزيع المساعدات فى قطاع غزة بسبب نقص الوقود، إضافة إلى توقف عشرات المُستشفيات بالفعل عن تقديم الخدمة لعدم وجود وقود ورفض الاحتلال الإسرائيلى إدخاله للقطاع المنكوب بحجة عدم ذهابه إلى الفصائل الفلسطينية.
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، في إفادة صحفية إن :"جميع المستشفيات في غزة الآن تعتمد على مولدات احتياطية للحصول على الكهرباء، وهى بحاجة للوقود لتشغيل تلك المولدات.
وأضافت "أنه منذ بداية التصعيد والإغلاق الكامل للقطاع لا يدخل الوقود، وقد نفذت جميع الإمدادات التي كانت موجودة بالفعل بالمستشفيات، لذلك من المتوقع نفاذ الوقود من جميع المستشفيات خلال يومين كحد أقصي".
وأكدت فرسخ على الحاجة الملحة لفتح ممرات إنسانية دائمة لدخول المساعدات لأن الوضع خطير ولا يحتمل المزيد من التأخير.
من جانبها، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية كل محطات الوقود العامة والخاصة في القطاع ممن لا يزال لديهم وقود، التبرع بكل ما يمكنها توفيره للمساعدة فى إنقاذ الأرواح في المستشفيات.
وفي سياق متصل استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون غالبيتهم من الأطفال والنساء، اليوم الأربعاء، في غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت أحياء سكنية في قطاع غزة.
وأكدت مصادر بالقطاع استشهاد 16 شخصا في قصف عدد من المنازل في حي تل الهوى، جنوب شرق مدينة غزة، وفي مخيم جباليا والنصيرات، ومنطقة قيزان النجار في خان يونس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسكو وقف إطلاق النار غزة الغرب ماريا زاخاروفا مجلس الأمن الدولي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
مقتل 9 وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على غزة
أحمد عاطف (القاهرة وكالات)
أخبار ذات صلةقتل تسعة فلسطينيين على الأقل، بينهم ثلاثة صحفيين محليين، وأصيب آخرون أمس في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكر مسؤولون بقطاع الصحة أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن من بين القتلى ثلاثة صحفيين محليين على الأقل.
وصرح المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، أمس، بأن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينياً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
وتعليقاً على مقتل الفلسطينيين التسعة، اتهمت حركة حماس إسرائيل في بيان بمحاولة الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وحثت الوسطاء على إلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه والمضي قدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى والتي تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيلها.
ومنذ انتهاء المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار في الثاني من مارس، ترفض إسرائيل البدء في المرحلة الثانية من المحادثات، والتي ستتطلب منها التفاوض على إنهاء دائم للحرب.
تزامنت هذه الغارة مع زيارة وفد بارز في «حماس» القاهرة لإجراء المزيد من محادثات وقف إطلاق النار بهدف حل نزاعات مع إسرائيل قد تُنذر باستئناف القتال في القطاع. وأعلنت حركة حماس، أمس، أنها لن تفرج عن رهينة أميركي إسرائيلي وأربعة جثامين لرهائن آخرين إلا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة، واصفة إياه بأنه «اتفاق استثنائي» يهدف إلى إعادة الهدنة إلى المسار مجدداً، مؤكدة أن «الكرة في ملعب إسرائيل» حالياً.
وقال مسؤول بارز في الحركة إن المحادثات التي تأجلت لفترة طويلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تبدأ يوم الإفراج عن الرهينة، ولا تستمر أكثر من 50 يوماً، مضيفاً أنه يتعين على إسرائيل أيضاً التوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا الاستراتيجي على طول حدود غزة مع مصر.
إلى ذلك، كشف مدير عام الإحصاءات الاقتصادية الفلسطينية، محمد قلالوة، عن أن الاقتصاد في غزة يعاني انهياراً كاملاً، حيث تكبدت القطاعات الاقتصادية خسائر تجاوزت 3 مليارات دولار خلال العام الماضي.
وقال قلاولة في تصريح لـ«الاتحاد»، إن التأثيرات الاقتصادية السلبية العميقة التي تعرض لها القطاع، أدت إلى انهيار العديد من القطاعات الحيوية، وفاقمت الأوضاع المعيشية للسكان.
وأضاف أن القيود المفروضة على المعابر أدت إلى توقف أكثر من 80% من المصانع عن العمل كلياً أو جزئياً، بينما يعاني قطاع الإنشاءات من شلل شبه كامل بسبب نقص مواد البناء.
وأشار إلى ارتفاع معدلات البطالة لأكثر من 50%، وتجاوزت النسبة بين الشباب 70%، وهو ما أدى إلى زيادة معدل الفقر إلى 65% من إجمالي سكان القطاع في ظل غياب أي حلول فاعلة.