بعد زيارته لإسرائيل... ماكرون يلتقي العاهل الأردني والرئيس المصري
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في سياق مساعيه لإعادة إحياء "عملية السلام" في المنطقة، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث يلتقي العاهل الملك عبدالله الثاني الأربعاء. كما أنه من المقرر أن يتوجه ماكرون لاحقا إلى القاهرة ليجتمع بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في نفس اليوم، على ما أعلن قصر الأليزيه.
ويأتي ذلك بعد توقفه الثلاثاء في إسرائيل ثم في رام الله، في إطار جولة في المنطقة تهدف إلى منع التصعيد العسكري بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والعمل على إعادة إحياء "عملية السلام".
ما الهدف من زيارة ماكرون إلى الأردن؟ويستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ماكرون حوالي الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (08,00 ت غ).
وفي القاهرة سيلتقي ماكرون نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة الأربعاء. ومصر أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1979. وحذّر الرئيس المصري مؤخرا من "أن يتلاشى بين أيدينا السلام الذي حققناه".
ورفع نبرة التحذير كذلك العاهل الأردني الذي أبرم والده الملك حسين سلاماً مع إسرائيل عام 1994، وتأوي بلاده مليوني لاجئ فلسطيني.
وقال من القاهرة باللغة الإنكليزية خلال قمة جمعته بالسيسي الخميس الماضي "العالم العربي يسمع ذلك جيدا: حياة الفلسطينيين تساوي أقل من حياة الإسرائيليين".
ماكرون يقترح تحالفا دوليا وإقليميا لمكافحة حماس، ما فرص النجاح؟من جانبه وخلال زيارته الثلاثاء للضفة الغربية المحتلة، أكد ماكرون لعباس أن "حياة الفلسطيني لها القيمة نفسها مثل حياة الفرنسي وحياة الإسرائيلي"، داعيا إسرائيل إلى تجنيب المدنيين القصف في غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل والذي خلف أكثر من 1400 قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية، من بينهم 30 مواطنا فرنسيا. ويعتقد أن تسعة فرنسيين مفقودون وربما يكونون رهائن لدى حماس في غزة.
وأضاف "أرى وأسمع معاناة السكان المدنيين في غزة"، بينما يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين تحت القصف الإسرائيلي الذي يستهدف حماس. ورد الرئيس عباس: "الرئيس ماكرون: نناشدكم وقف هذا العدوان".
"تحالف دولي ضد حماس"وعبر الرئيس الفرنسي عن رغتبه في إعادة تفعيل "العملية السياسية" بهدف تحقيق "حل الدولتين"، دولة فلسطينية ودولة إسرائيل، تعيشان في سلام وأمن جنبا إلى جنب، وفق الرئاسة الفرنسية.
وأقر ماكرون بأنه "من الصعب في الوقت الحالي الحديث عن استئناف عملية السلام".
وقال في رام الله "لكن من الضروري أكثر من أي وقت مضى" منع "المجموعات الإرهابية الأكثر تطرفا" من الاستمرار في الازدهار.
وشدد على أنه "لن يكون هناك سلام دائم إذا لم يحصل اعتراف بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في أن تكون له أرض ودولة. لن يكون ثمة سلام دائم إذا لم يعترف الشعب الفلسطيني وسلطاته بدولة إسرائيل وأهمية وجودها وأمنها".
ويعتزم ماكرون التسويق لاقتراحه تشكيل "تحالف" جديد أو توسيع التحالف القائم منذ العام 2014 لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق ليشمل مكافحة حركة حماس، بمشاركة فرنسا ودول عربية.
في الوقت الحالي، يشكك الخبراء في إمكانية توسيع أو تكرار التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ولا تشارك العديد من الدول العربية الموقف الغربي بشأن حماس. كما أن بعضها معاد علنا لإسرائيل، ولا سيما بغداد، التي لا تعترف بوجود إسرائيل.
وفي مواجهة خطر تمدد واشتعال الصراع في المنطقة، دعا الرئيس الفرنسي أيضا إيران، الداعم القوي لحماس، وحلفاءها الإقليميين، حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، إلى "عدم المخاطرة بفتح جبهات جديدة".
وزار ماكرون القدس الثلاثاء وقدم بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "التعازي" من "دولة صديقة حزينة على أفظع عمل إرهابي في تاريخكم".
مؤتمر صحافي لماكرون وعباس في رام الله
وفور وصوله إلى مطار تل أبيب صباح الثلاثاء، التقى الرئيس الفرنسي عائلات القتلى الفرنسيين أو الفرنسيين الإسرائيليين الذين قتلوا أو احتجزوا رهائن في الهجوم. ومن هؤلاء عائلة الرهينة ميا شيم التي ظهرت في فيديو نشرته حماس ودانته باريس، وفق مراسلة لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقدم حصيلة أعلى للرهائن، مشيرا إلى أن تسعة فرنسيين أو فرنسيين-إسرائيليين "محتجزون" لدى حماس فيما أوضح قصر الإليزيه انهم رهائن أو مفقودون.
وأفاد ماكرون بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن "الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو تحرير جميع الرهائن من دون أي تمييز".
وتأتي زيارة ماكرون إلى عمان في اليوم التاسع عشر للحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت بعد هجوم الحركة الفلسطينية على أراضي إسرائيل.
وتسلل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات.
وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، أدى بحسب وزارة صحة القطاع التابعة للحركة، إلى مقتل 5791 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا إيمانويل ماكرون فلسطين الأردن مصر الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
عاجل| حماس: وفد من الحركة يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم
أكد قيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن وفدا من الحركة سيجتمع مع الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم السبت، وفقا لما أذاعته قناة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
ويواصل جيش لاحتلال الإسرائيلي، شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي على مختلف أنحاء قطاع غزة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر دامية بحق المدنيين. وقد خلفت هذه الاعتداءات دمارًا واسعًا في مناطق عدة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية ناجمة عن الحصار المستمر.
وفي إطار العدوان المستمر، دمرت الطائرات الإسرائيلية العديد من المربعات السكنية في القطاع، في سياق سياسة التدمير الشامل التي ينتهجها الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن آلاف الشهداء والجرحى ما زالوا تحت الأنقاض، في ظل استمرار القصف وغموض الأوضاع الميدانية، مع الحصار المشدد الذي يعيق دخول الوقود والمساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من المعاناة في القطاع.
اقرأ أيضاًبين غزة والضفة والقدس.. «أبو مازن» يستعرض أولويات السلطة الفلسطينية ويوجه رسالة لـ حماس
عاجل| حماس ترسل وفدًا لمصر لمناقشة مقترحات جديدة تتعلق بالتهدئة
عاجل| حماس: حياة المحتجزين في خطر بسبب القصف المستمر لجيش الاحتلال