إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

في سياق مساعيه لإعادة إحياء "عملية السلام" في المنطقة، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث يلتقي العاهل الملك عبدالله الثاني الأربعاء. كما أنه من المقرر أن يتوجه ماكرون لاحقا إلى القاهرة ليجتمع بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في نفس اليوم، على ما أعلن قصر الأليزيه.

   ويأتي ذلك بعد توقفه الثلاثاء في إسرائيل ثم في رام الله، في إطار جولة في المنطقة تهدف إلى منع التصعيد العسكري بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والعمل على إعادة إحياء "عملية السلام". 

ما الهدف من زيارة ماكرون إلى الأردن؟ 03:51 مكرون في الأردن © صورة ملتقطة من شاشة فرانس 24

   ويستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ماكرون حوالي الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (08,00 ت غ). 

وفي القاهرة سيلتقي ماكرون نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة الأربعاء. ومصر أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1979. وحذّر الرئيس المصري مؤخرا من "أن يتلاشى بين أيدينا السلام الذي حققناه".

   ورفع نبرة التحذير كذلك العاهل الأردني الذي أبرم والده الملك حسين سلاماً مع إسرائيل عام 1994، وتأوي بلاده مليوني لاجئ فلسطيني. 

   وقال من القاهرة باللغة الإنكليزية خلال قمة جمعته بالسيسي الخميس الماضي "العالم العربي يسمع ذلك جيدا: حياة الفلسطينيين تساوي أقل من حياة الإسرائيليين". 

ماكرون يقترح تحالفا دوليا وإقليميا لمكافحة حماس، ما فرص النجاح؟ 07:19

   من جانبه وخلال زيارته الثلاثاء للضفة الغربية المحتلة، أكد ماكرون لعباس أن "حياة الفلسطيني لها القيمة نفسها مثل حياة الفرنسي وحياة الإسرائيلي"، داعيا إسرائيل إلى تجنيب المدنيين القصف في غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل والذي خلف أكثر من 1400 قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية، من بينهم 30 مواطنا فرنسيا. ويعتقد أن تسعة فرنسيين مفقودون وربما يكونون رهائن لدى حماس في غزة.

   وأضاف "أرى وأسمع معاناة السكان المدنيين في غزة"، بينما يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين تحت القصف الإسرائيلي الذي يستهدف حماس. ورد الرئيس عباس: "الرئيس ماكرون: نناشدكم وقف هذا العدوان". 

 "تحالف دولي ضد حماس" 

   وعبر الرئيس الفرنسي عن رغتبه في إعادة تفعيل "العملية السياسية" بهدف تحقيق "حل الدولتين"، دولة فلسطينية ودولة إسرائيل، تعيشان في سلام وأمن جنبا إلى جنب، وفق الرئاسة الفرنسية.

   وأقر ماكرون بأنه "من الصعب في الوقت الحالي الحديث عن استئناف عملية السلام".

   وقال في رام الله "لكن من الضروري أكثر من أي وقت مضى" منع "المجموعات الإرهابية الأكثر تطرفا" من الاستمرار في الازدهار.

   وشدد على أنه "لن يكون هناك سلام دائم إذا لم يحصل اعتراف بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في أن تكون له أرض ودولة. لن يكون ثمة سلام دائم إذا لم يعترف الشعب الفلسطيني وسلطاته بدولة إسرائيل وأهمية وجودها وأمنها".

   ويعتزم ماكرون التسويق لاقتراحه تشكيل "تحالف" جديد أو توسيع التحالف القائم منذ العام 2014 لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق ليشمل مكافحة حركة حماس، بمشاركة فرنسا ودول عربية.

   في الوقت الحالي، يشكك الخبراء في إمكانية توسيع أو تكرار التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

   ولا تشارك العديد من الدول العربية الموقف الغربي بشأن حماس. كما أن بعضها معاد علنا لإسرائيل، ولا سيما بغداد، التي لا تعترف بوجود إسرائيل.

    وفي مواجهة خطر تمدد واشتعال الصراع في المنطقة، دعا الرئيس الفرنسي أيضا إيران، الداعم القوي لحماس، وحلفاءها الإقليميين، حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، إلى "عدم المخاطرة بفتح جبهات جديدة".

   وزار ماكرون القدس الثلاثاء وقدم بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "التعازي" من "دولة صديقة حزينة على أفظع عمل إرهابي في تاريخكم".

 

مؤتمر صحافي لماكرون وعباس في رام الله 35:37

 

   وفور وصوله إلى مطار تل أبيب صباح الثلاثاء، التقى الرئيس الفرنسي عائلات القتلى الفرنسيين أو الفرنسيين الإسرائيليين الذين قتلوا أو احتجزوا رهائن في الهجوم. ومن هؤلاء عائلة الرهينة ميا شيم التي ظهرت في فيديو نشرته حماس ودانته باريس، وفق مراسلة لوكالة الأنباء الفرنسية.

   وقدم حصيلة أعلى للرهائن، مشيرا إلى أن تسعة فرنسيين أو فرنسيين-إسرائيليين "محتجزون" لدى حماس فيما أوضح قصر الإليزيه انهم رهائن أو مفقودون.

   وأفاد ماكرون بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن "الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو تحرير جميع الرهائن من دون أي تمييز".

   وتأتي زيارة ماكرون إلى عمان في اليوم التاسع عشر للحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت بعد هجوم الحركة الفلسطينية على أراضي إسرائيل.

   وتسلل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات.

   وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، أدى بحسب وزارة صحة القطاع التابعة للحركة، إلى مقتل 5791 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل فرنسا إيمانويل ماكرون فلسطين الأردن مصر الرئیس الفرنسی

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني يعين جعفر حسن مدير مكتبه ووزير التخطيط الأسبق رئيسا جديدا للوزراء

أعلن الديوان الملكي الأردني اليوم الأحد قبول الملك عبد الله الثاني لاستقالة رئيس الوزراء بشر الخصاونة وحكومته وتكليف جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة وذلك إثر الانتخابات البرلمانية التي حققت فيها المعارضة الإسلامية بعض المكاسب.

وقبل الملك عبد الله استقالة الحكومة اليوم وقال في بيان نشره الديوان الملكي لرئيس الوزراء المستقيل بشر الخصاونة “إنني إذ أقبل استقالتك، لأكلفك والحكومة بالاستمرار بتصريف الأعمال، وذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة أعمالها”.

ويشغل حسان حاليا منصب مدير مكتب الملك كما شغل من قبل منصب وزير التخطيط. والخصاونة دبلوماسي مخضرم ومستشار سابق للديوان الملكي وتم تعيينه في المنصب قبل نحو أربع سنوات.

وتلقى حسان تعليمه في جامعة هارفارد الأمريكية وهو من التكنوقراط ويحظى باحترام كبير. وسيواجه حسان تحديات تتمثل في التخفيف من تأثير حرب غزة على اقتصاد المملكة، الذي تضرر بشدة بسبب القيود المفروضة على الاستثمار والتراجع الحاد للسياحة.

وسعى الخصاونة إلى تنفيذ إصلاحات دفع بها الملك عبد الله للمساعدة في تعويض الخسائر الناجمة عن تباطؤ النمو الذي استمر لعقد من الزمان وكان يحوم بالقرب من اثنين بالمئة، وتفاقم هذا التباطؤ بسبب وباء كوفيد-19 والتوترات في العراق وسوريا المجاورتين.

واتهم البعض المؤسسة التقليدية المحافظة بالمسؤولية عن عرقلة التحديث الذي يدفع به الملك خشية أن تقلص إصلاحات ليبرالية من إحكام قبضتها على السلطة.

ويقول سياسيون إن المهمة الأساسية تتمثل في تسريع وتيرة إصلاحات طلبها صندوق النقد الدولي وكبح زيادة الدين العام الذي تخطى 50 مليار دولار في بلد يعاني من ارتفاع نسبة البطالة. ويحظى الأردن بمساعدات خارجية بمليارات الدولارات من مانحين غربيين مما يسهم في دعم استقرار البلاد.

وحقق حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، المعارض وحلفاء أيديولوجيون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مكاسب كبيرة في انتخابات يوم الثلاثاء بدعم من الغضب إزاء حرب إسرائيل في غزة.

وحصل مرشحون إسلاميون على 31 مقعدا وهو أكبر عدد منذ إحياء الحياة البرلمانية في 1989 إثر عقود من تطبيق أحكام عرفية مما جعلهم أكبر كتلة سياسية في البرلمان.

والمشاعر المناهضة لإسرائيل قوية في الأردن وقاد الإسلاميون فيه أكبر احتجاجات مؤيدة لحركة حماس في المنطقة وقال خصومهم إن ذلك سمح لهم بزيادة قاعدة التأييد الشعبية لمرشحيهم.

وعلى الرغم من بقاء أغلبية مؤيدة للحكومة في البرلمان الجديد المكون من 138 عضوا، يمكن للمعارضة التي زاد تمثيلها بقيادة الإسلاميين أن تتحدى إصلاحات السوق الحرة بتوجيه من صندوق النقد الدولي وكذلك السياسة الخارجية.

وبموجب الدستور الأردني، ما زالت أغلب السلطات في يد الملك الذي يعين الحكومة وبوسعه حل البرلمان.

وبوسع البرلمان إجبار الحكومة على الاستقالة من خلال التصويت بحجب الثقة.

المصدر كونا الوسومالأردن رئيس الوزراء

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لا نملك الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: لا نمتلك نوعية الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل
  • السفير الأمريكي في إسرائيل: لا نعرف ما الذي ترغب حماس في قبوله
  • العاهل الأردني يقبل استقالة الخصاونة ويكلف حسان برئاسة الحكومة
  • العاهل الأردني يعين رئيسا جديدا للوزراء بعد الانتخابات العامة  
  • العاهل الأردني يكّلف مدير مكتبه بتشكيل الحكومة الجديدة
  • مدير مكتب العاهل الأردني الذي صار رئيسا للوزراء.. من هو جعفر حسان؟
  • العاهل الأردني يعين جعفر حسن مدير مكتبه ووزير التخطيط الأسبق رئيسا جديدا للوزراء
  • ‏العاهل الأردني يكلّف جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة بشر الخصاونة
  • العاهل الأردني يقبل استقالة الحكومة ويكلفها بالاستمرار في تسيير الأعمال