وزيرة الهجرة: المرأة المصرية ينتظرها مزيد من التمكين في المناصب القيادية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر «CEO Women»، والتي اقيمت تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتورة كريستينا عرب ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرآة، والدكتور هاني مصطفى الرئيس التنفيذي لـ«Smart Digital Green SDG»، بدعوة من الدكتورة منى مراد المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤتمر.
واستهلت وزيرة الهجرة كلمتها بالتأكيد على أن المرأة المصرية تعيش في وقتنا الحالي أزهى عصورها، خاصة أن المجال أصبح مفتوحاً أمامها لتحقيق ما تحلم به، ويُعد ذلك انعكاسا لجهود الدولة المصرية وإيماناً من قيادة سياسية تؤمن وتسعى إلى تمكين المرأة، لافتة إلى أن ذلك قد تجسد في تبوء المرأة أعلى وأهم المناصب بالدولة.
وثمنت وزيرة الهجرة إصرار وعزيمة المرأة المصرية رغم ما يمر به العالم من تحديات، على كافة الأصعدة، مضيفة أن المرأة المصرية منذ فجر التاريخ وعلى مر العصور كان لها عظيم التقدير والمكانة منذ عهد أجدادنا، موضحة أنها ترى في الملكة حتشبسوت نموذجا للمرأة المصرية القائدة بعظمتها وقدرتها وحنكتها في أصعب المواقف وانجازاتها غير المسبوقة في بناء الوطن وتدعيم أركانه.
الأهمية التاريخية للحضارة المصرية القديمةوأكدت الوزيرة سها جندي، أن الأهمية التاريخية للحضارة المصرية القديمة تكمن في منظومة القيم والرسالات الإنسانية التي شملت كل نواحى الحياة، ومن أهم هذه القيم الإنسانية الاعتراف بأهمية دور المرأة بالمجتمع المصري، مضيفة: «أحد أهم الملفات التي عملت عليها خلال فترة عملي بوزارة الخارجية ملف حقوق الإنسان والذي يتضمن ملف المرأة، كما توليت منصب المندوب الدائم المناوب لدى منظمة الأمم المتحدة فى نيويورك، وقمت بالعديد من جهود عملية تنسيق مواقف وتمثيل 135 من دول عدم الانحياز خلال المفوضـات الدولية لإنشـاء منظمة الأمم المتحدة للمرأة (UN WOMEN) عام 2010».
الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصريةوأكدت السفيرة سها جندي أنه إيمانا من الدولة المصرية بالدور المحوري الهام للمرأة في عملية التنمية الشاملة، قامت القيادة السياسية بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية منذ عام 2017 وذلك لإتاحة الفرصة الكاملة وتأهيل المرأة المصرية عن جدارة لممارسة دورها الوطني في تنفيذ خطة التنمية المستدامة للدولة، وتضمنت 4 محاور عمل متكاملة وأساسية وهي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، بالإضافة للعمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية.
وأضافت أن الاستراتيجية تتسق بشكل كامل مع أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030، وقد تجلى حرص القيادة السياسية على تمكين المرأة المصرية في المجال السياسي، لتشهد مصر تخصيص 25% من مقاعد مجلس النواب للسيدات كسابقة تاريخية، بجانب تولي 6 وزيرات لحقائب وزارية في الحكومة المصرية الحالية، مؤكدة أن المرأة المصرية يتنظرها الكثير من التمكين والفرص الذهبية في الجمهورية الجديدة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وحول جهود الدولة في التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية من خلال دورها الفعال في المشروعات التنموية في مصر، أشارت الوزيرة إلى تحقيق أعلى معدلات للأداء فيما يخص انخفاض معدل البطالة بين الإناث من 24.8% في 2014 إلى 16.8% في 2022، كما ارتفعت نسبة الإناث العاملات في القطاع الحكومي من 38.6% في 2014 إلى 39.1% عام 2022، وفيما يخص الشمول المالي فقد ارتفعت نسبة الإناث اللاتي لديهن حسابات بنكية من 14% عام 2014 إلى 27% عام 2022.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجرة التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية المصريين بالخارج المرأة المرأة المصریة
إقرأ أيضاً:
أحكام العدة للمرأة.. تعرفي على المحظورات والمسموح فعله خلالها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مدة العدة هي أربعة أشهر وعشرة أيام (من الشهور القمرية).
مدة العدةوأضاف جمعة، في منشور له عن العدة، أنه إذا توفي الزوج في أي يوم من الشهر، يُحسب من اليوم الذي توفي فيه إلى اليوم المقابل في الشهر الرابع، مع إضافة عشرة أيام.
وكشف علي جمعة، عن التصرفات المسموح بها أثناء العدة، حيث أنه يجوز للمرأة القيام بالأمور الضرورية مثل الذهاب للطبيب، العمل، زيارة الأقارب، وقضاء الحاجات الأساسية.
محظورات فترة العدةكما كشف علي جمعة عن الممنوعات على المرأة في فترة العدة، منوها بأنها تشمل: الزينة والتبرج (ارتداء الحُلي أو العطور أو المكياج) إلا بعد انتهاء العدة.
وذكر علي جمعة أن السكن أثناء العدة: الأصل أن تبقى المرأة في بيت الزوجية إلا إذا وُجدت ضرورة:
إذا كان السكن إيجارًا وانتهى العقد.
إذا كان هناك تهديد لأمنها أو سلامتها.
إذا طُلب منها مغادرة السكن لظروف قهرية.
إذا كان البيت غير آمن أو مهددًا بالهدم.
إذا كانت العلاقات الاجتماعية في السكن غير مناسبة (مثل أذية الجيران أو المشاكل العائلية).
وذكر أن هناك قاعدة شرعية تقول "الإنسان قبل البنيان" حيث أنه يُراعى أمن المرأة وسلامتها وكرامتها قبل أي اعتبارات أخرى، كما أن "الضرورات تُقدَّر بقدرها": في حالات الضرورة، يمكن للمرأة الانتقال إلى بيت أكثر أمانًا.
وأشار إلى أن الإسلام يرفض الثقافة التي تسخر أو تقلل من شأن المرأة وتُسيء التعامل معها، فالإسلام كرّم المرأة والرجل ولم يفرق بينهما في الحقوق والكرامة، ويعتبر الهدف من العدة ليس التضييق على المرأة، بل تحقيق غرض شرعي مع مراعاة الواقع وظروفها الاجتماعية والإنسانية.
الحكمة من العدةوذكر علي جمعة أن العدة ليست سببها بسيطًا وإنما مركب من عدة عوامل: حق الزوج، التأكد من براءة الرحم (عدم وجود حمل)، التعبد لله، والتحسر على الزوج.
وأوضح أن هذه الحكمة تختلف باختلاف الحالات مثل الحرة والأمة، فالأمة كانت عدتها شهرًا، بينما الحرة عدتها ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن العديد من الأحكام الشرعية تقوم على التعبد والطاعة، حتى لو لم تكن الأسباب واضحة أو منطقية للعقل. هذا يعزز الإيمان بالغيب والالتزام بالأوامر الإلهية.
وأكد أن المرأة مطالبة بالبقاء في بيتها الذي توفي فيه زوجها، ولا يُقصد بذلك الحبس الكامل أو الانعزال التام، بل الالتزام بمكان الإقامة مع إمكانية الخروج لقضاء الحاجات الضرورية.
يُمنع عليها التنقل إلى أماكن أخرى كالسفر للترفيه أو حتى الحج أو العمرة خلال فترة العدة.
ويُطلب من المرأة ترك الزينة، مثل الملابس المتزينة، أو استخدام العطور، أو التزين بالمجوهرات، كدلالة على الحزن والوفاء للزوج.