تزامنا مع لقاء نصرالله وحماس والجهاد.. إسرائيل تعلن استهداف مواقع على الحدود اللبنانية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ضرب خلية في جنوب لبنان كانت تستعد لتنفيذ هجوم صاروخي موجه مضاد للدبابات، في منطقة جبل دوف على الحدود.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، في مؤتمر صحفي إن الجيش ضربت خمس خلايا في جنوب لبنان خلال اليوم الماضي، وسط هجمات صاروخية متكررة من قبل حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية المتحالفة معها.
وتأتي التوترات على الحدود الشمالية في وقت يعلن فيه قادة حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي عن أول اجتماع لهم منذ بداية الحرب.
اجتمع الأمين العام لحزب الله اللبناني. حسن نصرالله، اللبنانية، اليوم الأربعاء، مع كبار ممثلي حماس وجماعات الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيروت.
ويعد هذا أول ظهور إعلامي لزعيم حزب الله منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى".
والتقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لبحث تطورات عملية "طوفان الأقصى".
ووفقا لوكالة "خبر" الفلسطينية، جاء في بيان صادر عن الإعلام الحربي لحزب الله: "استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، حيث جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وجرى تقييم للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم".
وفي وقت سابق كشف مسؤول في "حزب الله" سبب عدم إطلالة أمينه العام حسن نصر الله، على الإعلام لمخاطبة الرأي العام"، مؤكدا أن ذلك جزءا من إدارته لهذه المعركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الأمين العام لحزب الله اللبناني الأمين العام لحزب الله الاحتلال الإسرائيل الجهاد الإسلامي الحدود اللبنانية المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي المتحدث باسم جيش الاحتلال المقاومة الفلسطينية هجوم صاروخي جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان حماس والجهاد الإسلامي حسن نصرالله الأمین العام لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
منها القشلة وجبل يامة .. استهداف أمريكي للمعالم اليمنية
وقد تم تنفيذ الغارات الأميركية على القلعة في الثامن من أبريل ودانتها وزارة الثقافة وناشطون على مواقع التواصل.
واستنكرت وزارة الثقافة والسياحة هذا العدوان السافر على المعالم الأثرية اليمنية معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية التي تُجرم الاعتداء على الشواهد التاريخية والحضارية".
وأضافت -في بيان- أن القلعة "معلم أثري يتوج أعلى قمة جبل نقم، ويمثل أحد أبرز الشواهد المعمارية والتاريخية في اليمن".
بدوره، قال مجلس الترويج السياحي بصنعاء إن "قلعة القشلة تعد إرثا حضاريا فريدا يجسّد امتدادا لتاريخ اليمن العريق، إذ بُنيت على أنقاض مبنى أثري يعود إلى العصر السبئي، وتم العثور فيها على نقوش بخط المسند وقطع أثرية نادرة، فضلا عن بِركتها الصخرية التي تُعد شاهدا على عبقرية الهندسة المائية القديمة".
ولفت إلى أن موقع القلعة "ليس مجرد رمز وطني، بل تراث إنساني عالمي يستحق الحماية وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية، كونه ارتبط بذاكرة جيل كامل كشاهد أثري وجمالي كالتاج يزين رأس جبل نقم ويميزه".
واعتبر المجلس أن "هذا العدوان جريمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية التي تُجرِّم استهداف الممتلكات الثقافية، وتدمير ممنهج للهوية التاريخية لليمن، وتصعيد خطير ضمن سلسلة اعتداءات متعمدة تستهدف طمس الهوية الثقافية اليمنية، التي تُشكِّل ركيزة أساسية لتاريخ المنطقة والعالم".
ومضى البيان قائلا إن "صمت العالم تجاه تدمير التراث الثقافي تواطؤ مع جريمة تُنهي آلاف السنين من الحضارة في لحظات ويشجِّع على استمرارها".
تدمير كامل للقلعة
وتعليقا على حجم الأضرار، يقول أحمد الحماسي، مدير مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء، إن "العدوان الأميركي" استهدف قلعة القشلة التاريخية، مما أدى إلى تدميرها تدميرا كاملا.
وأشار -في تصريح اعلامي إلى أن "هذا العدوان جريمة حرب مكتملة الأركان، واستهداف للتاريخ اليمني، وحقد على اليمن نتيجة موقفه التاريخي في إسناد الشعب المظلوم في قطاع غزة".
وشدد على أهمية هذه القلعة قائلا إنها بنيت في عهد العثمانيين، وموقعها يعود إلى العهد السبئي قبل حوالي ألفي سنة، وإن تدميرها عدوان على الإرث التاريخي اليمني.
والحضارة السبئية نشأت جنوب الجزيرة العربية، وازدهرت في الفترة من القرن التاسع قبل الميلاد حتى القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزا سياسيا واقتصاديا مهما في المنطقة.
ودعا الحماسي إلى ضرورة تجنيب المواقع الأثرية والبنية التحتية والأعيان المدنية تبعات الاستهداف، كونها مواقع لا تمت بأي صلة لأي صراع، وهي ملك لليمن كله.
وطالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بإدانة هذه الجريمة ودعم اليمن من أجل إعادة بناء وترميم القلعة الأثرية.
بدوره، يفيد الصحفي والباحث في القطاع السياحي ماجد التميمي بأن القلعة تعد من المعالم التاريخية التي تطل على صنعاء من جهتها الشرقية، وقد أحسن العثمانيون اختيار موقعها وبناءها في القرن الـ19 في أثناء وجودهم في اليمن .
وأضاف التميمي أن القلعة -مثل كثير من القلاع في عموم اليمن الشمالي- تم توظيفها من قبل العثمانيين لأغراض عسكرية ولتعزيز وجودهم وفرض سيطرتهم على المدينة التي كان يستخدمها القائم مقام (القائد في الجيش العثماني) عاصمة مركزية للحكم.
وأشار التميمي إلى أنه بالنظر إلى موقعها فإن استخدامها لم يتجاوز الجانب العسكري، بالنظر إلى تصميمها المعماري السائد خلال تلك الحقبة التاريخية.
ومضى قائلا إنه في وقتنا الحالي تنظر اليمن إلى القلعة باعتبارها إرثا تاريخيا وموقعا سياحيا بعيدا عن أي مسمى، معتبرا أنه بموجب الاتفاقيات الدولية فإن هذا الموقع وغيره من المواقع يحرم استهدافها لأنها واقعة في دائرة التراث الإنساني كما أنه يتصل بشكل مباشر بصنعاء القديمة، إحدى مواقع التراث العالمي.
تفاعل الناشطين حول القلعة
أثار استهداف القلعة تفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل الإعلام اليمني والدولي.
وقال الإعلامي أحمد النعمي -عبر منصة إكس- إن "قلعة القشلة تعد واحدة من الرموز التاريخية التي تُجسّد العمق الحضاري لليمن، واستهدافها يمثّل جريمة ثقافية كبرى تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تطال الهوية والحضارة اليمنية".
بدوره، قال الصحفي أصيل سارية -عبر حسابه على فيسبوك-
شيء محزن أن نرى بلدنا يتم تدميره، وتاريخه يتم محوه، وذكريات الطفولة تتآكل يوما بعد يوم".
استهداف موقع أثري آخر
ويوم الاثنين 14 أبريل أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بصنعاء أن "العدوان الأميركي استهدف مؤخرا حصن جبل نامة التاريخي الواقع في عزلة الثوابي بمديرية جبلة في محافظة إب" .
واعتبرت الهيئة -في بيان- أن "هذا الاستهداف يُعد اعتداء سافرا على التاريخ والإرث الثقافي اليمني الأصيل".
وكشف البيان عن أن "الهجوم ألحق أضرارا بالغة بهذا المعلم الأثري التاريخي، الذي يعود تاريخه إلى عهد الدولة الحميرية (نشأت قبل الميلاد)، وهو ما تؤكده الشواهد الأثرية الموجودة في قمة الجبل، ومنها المسجد القديم الذي شُيّد بأحجار من بقايا الموقع، ويرتكز سقف المسجد على أعمدة رخامية كانت وما زالت (موجودة) حتى وقت الاستهداف".