كان التوأمان وتين وأحمد قد انتهيا للتو من الرضاعة وناما، عندما ضربت غارة إسرائيلية منزل أسرتهما في حدود الساعة الثانية صباحا من يوم الخميس 19 أكتوبر، في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وحسبما ذكرت وكالة "رويترز"، فقد أدت الغارة الجوية إلى مقتل والدتهما على الفور، لكن نجاة التوأم كانت مثيرة للدهشة.

وتتلقى وتين حاليا العلاج في المستشفى بعد إصابتها في الغارة وتحظى برعاية من خالتها آلاء، فيما ظل أحمد مع أحد أفراد العائلة في موقع آخر.

وقالت آلاء: "أحمد في البيت، وأنا متأكدة من أنه يشعر بغياب أخته لأنه يبكي على مدار الساعة، كما نقول التوأمان دائما متصلان. إنهما يشعران ببعضهما البعض".

وأضافت: "عمر وتين وأحمد 14 شهرا فقط، ولا يزالان يتلقيان الرضاعة الطبيعية".

وتابعت: "عندما وقت وقوع الغارة كانت الأم تحمي أحمد حتى لا يتعرض للإصابة، لكن الابنة وتين كما ترون مصابة. ماذا فعلا حتى يتعرضان لهذه الضربة؟".

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى في غزة تجاوز في أسبوعين، الـ5 آلاف شخص، بينهم أكثر من ألفي طفل.

وتأتي الغارات الإسرائيلية في أعقاب هجوم مباغت شنته حركة حماس في صباح السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص في الداخل الإسرائيلي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المستشفى الرضاعة الصحة حركة حماس أخبار فلسطين أخبار إسرائيل أخبار غزة غارة إسرائيلية غزة منوعات توأم المستشفى الرضاعة الصحة حركة حماس أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

سنا وصبا.. التوأمان اللتان ولدتا معا واستشهدتا معا بحضن غزة

في صباح رمادي من صباحات قطاع غزة، غابت ضحكتان صغيرتان دفعة واحدة، "سُنا وصَبا"، توأمان في الرابعة من عمرهما، لم تعرفا من هذا العالم سوى دفء حضن أمهما، وخيوط الشمس الخجولة التي كانت تتسلل من خلف النوافذ المغلقة، هربا من قصف لا يرحم.

ولدتا معا، وعاشتا كأنهما روح واحدة في جسدين، ولم تفترقا يوما، حتى في لحظة الرحيل، حيث ارتقت أرواحهما الصغيرة سويا، بعدما استهدف القصف الإسرائيلي منزل عائلتهما، فأطفئت شمعتان بريئتان، قبل أن تكتمل أحلام الطفولة.

ومع لحظات الوداع الأخيرة، التي وثّقتها عدسات الكاميرا وعيون الوجَع، انتشر مقطع الفيديو وصور التوأمين برفقة والدهما عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتشعل موجة من الحزن والغضب، وتحوّل قصتهما إلى رمز جديد لبراءة تُغتال تحت نيران الاحتلال.

View this post on Instagram

A post shared by الجزيرة نت (@aljazeera.net)

تداول النشطاء الصور المؤلمة كالنار في الهشيم، وتصدّرت "سُنا وصَبا" منصات التواصل، وسط دعوات لوقف استهداف الأطفال الأبرياء، واتهامات دولية بارتكاب جرائم ممنهجة ضد الطفولة في غزة.

وتساءل المصور الصحفي محمد أسعد، الذي وثّق لحظة وداع الطفلتين، قائلا "كنت أتساءل، هل عملُنا في التصوير الصحفي منذ بداية الحرب أمر غير مجدٍ؟ أحيانًا أفكر: ماذا ستغير تغطيتنا الصحفية مع استمرار هذا العدوان دون توقف ولا ردود أفعال؟! العالم في سبات عميق!".

إعلان

ويضيف عبر صفحته على فيسبوك بأسى "هل ستكون التوأمتان صبا وسنا، بعمر أربع سنوات، آخر ضحايا هذا العدوان؟".

أما المصور الفلسطيني علاء بدارنة، فقد عبّر عن إحساسه الثقيل تجاه المشهد ذاته قائلا "لو كنتُ مكان محمد، لكتبتُ نفس الشيء، بل أكثر… مثل هذه الصور كفيلة بأن تجعلك تستسلم لكل شيء. وغالبا لشيء أهم، وهو عجزك كمصور. هذه أصعب صورة ممكن أن ألتقطها، وأصعب صورة يمكن أن أشاهدها كمشاهد، صورة واحدة كافية لتجعلك غير قادر على التصوير مرة أخرى".

وأوضح الناشط مقداد جميل أن "صبا وسنا"، التوأمان، ابنتا الـ4 أعوام: "استُشهدتا معًا، بعد أن ولدتا وعاشتا معا. أربع سنوات فقط، قضتا منها عامًا ونصف تحت الموت والنزوح. هكذا، في كلّ صباح، نحمل أطفالنا ودمهم ينزف".

وعلّق عدد من المغردين بأن "صبا وسنا ليستا مجرد اسمين في خبر عاجل، بل حُلمان صغيران، قُطعا من شجرة الحياة قبل أن يكتمل نموهما".

صبا وسنا توأمان لم يتجاوزا الرابعة من عمرهما…
وُلدتا معاً في لحظة فرح، واسـ ـشهـ ـدتا في قـ صـ ـف على منزلهما في حي التفاح شرق مدينة غزة معاً في لحظة وجع.
صبا وسنا ليستا مجرد اسمين في خبر عاجل…
بل حلمان صغيران، قُطعا من شجرة الحياة قبل أن يكتمل نموهما. pic.twitter.com/APbZ7ODP5J

— أَحْمَد وَائِل حَمْدَان (@AHM3D_HAMDAN) April 23, 2025

وكتب أحدهم "صبا وسنا توأم من غزة… وُلدتا معًا، واستُشهدتا معًا. أربع سنوات من البراءة… وانتهت تحت الركام".

يا وجع غزة، يا ليل غزة، يا فجر غزة

التوأم صبا وسنا "4 سنوات"، استشهدتا معاً في قصف الاحتلال منزلهم بحي التفاح شرق غزة. pic.twitter.com/4H1treAu08

— سالم المصعبي ???? (@Salem_Mosabi) April 24, 2025

فيما رأى آخرون أن "صبا وسنا، هما اسما هاتين الجميلتين، توأم، أربع سنوات لم تكن كافية حتى لتتعلّما كيف تكون ربطة الشعر. وُلدتا في حرب، وارتقتا في أخرى، دون أي ذنب".

إعلان

وتساءل مغردون آخرون بمرارة "يا رب، كيف كان شعورهما؟ كيف سيُجازون؟ وكيف سيكون عقاب من ساهم في هذا؟!".

يارب كيف هو شعورهم؟ كيف سيجازون؟ وكيف سيكون عقاب من ساهم في هذا؟

يا رب، اقلب موازين الكون لأجلهم، وامددهم بنصرك ورحمتك، وحقق لهم الفرج .. هم عبادك يا الله وأنت اللطيف الرحيم، فأرنا عطفك وجبرك وكرمك فيهم.

— Afnan_Tene_Rifia ????☀️???????? (@Kaltoum4ever) April 23, 2025

وأشار عدد من المدونين إلى أن "لا كلمات تُنصف حجم الجريمة، ولا ضمير حر يمكن أن يصمت أمام وجه هذا الاحتلال، الذي لم يفرّق بين أحد. فجميع الفلسطينيين، أطفالًا ونساءً وشيوخًا، هم أهداف لصواريخه الحارقة. إنه ليس مجرد احتلال… بل أبشع فصول الإجرام في تاريخ البشرية".

في ذات السياق، قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين كاظم أبو خلف إن 16 ألف طفل قتلوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، أي بمعدل 27 طفلا يوميا، مشددا على أن الوضع خطير في القطاع وأن الأمور "على حافة الهاوية".

وأضاف أبو خلف -في مقابلة مع الجزيرة قبل أيام- أن هناك ارتفاعا في عدد القتلى الأطفال في غزة منذ استئناف إسرائيل للحرب. وأشار إلى أن الحرب خلفت 39 ألف طفل يتيم في القطاع.

ومنذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 استشهد أكثر من 51 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 116 ألفا بجروح.

وما يقارب نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة هم أطفال، وعلى مدى الشهور الـ18 الماضية أحالت الهجمات الإسرائيلية منازلهم إلى ركام ودمرت مدارسهم وخربت مرافق الرعاية الصحية الخاصة بهم.

مقالات مشابهة

  • سنا وصبا.. التوأمان اللتان ولدتا معا واستشهدتا معا بحضن غزة
  • إعلام فلسطيني: 6 شهداء في غارة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بغزة
  • في الجنوب.. غارة إسرائيلية تستهدف بيت ليف
  • ارتقاء 20 شهيدًا في غارة وحشية إسرائيلية على مدرسة ومستشفى أطفال
  • لبنان: غارة إسرائيلية جنوب بيروت تودي بحياة قيادي في "الجماعة الإسلامية"
  • بعد غارة إسرائيلية.. الرئيس اللبناني: لا أحد يريد العودة إلى الحرب
  • غارة إسرائيلية تستهدف قياديا في الجماعة الإسلامية بلبنان
  • لبنان.. استشهاد عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة الحنية
  • غارة إسرائيلية تستهدف مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • اغتيال قيادي بالجماعة الإسلامية في غارة إسرائيلية استهدفت مركبته جنوب بيروت