بدء العد التنازلي لانتهاء الحرب
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
في اعقاب اجتماع اللجنة التحضيرية ،للمؤتمر التاسيسي للجبهة المناهضة للحرب، الذي سيننهى اعماله في اديس ابابا ،اليوم الاربعاء ،بعد اربعة ايام من التداول ، تنشد انتباه السودانيبن كافة، ،يوم غد الخميس، نحو جدة، حيث تنطلق دورة جديدة من المفاوضات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، بعد توقف يقارب الثلاثة اشهر.
تعتبر استجابة القوات المسلحة للدعوة لاستئناف التفاوض حدثا مهما، سمح ،مرة اخرى، بامكانية ترقب نهاية وشيكة للحرب.وهي استجابة ،وان تاخرت شهورا عانى فيها المواطنون، ماعانوا من ويلات الحرب،فانها تستحق الاشادة والتقدير، كخطوة صحيحة تنحاز لمصالح الوطن والمواطنين. غير انها تجسد ،من جهة اخرى،انعتاق القرار العسكري من تاثير الاسلاميين،الذين اشعلوا الحرب وورطوا القوات المسلحة فيها ، واستماتوا من اجل استمراراها، حتى تراق كل الدماء..!
قد تبدو المفاوضات، لاول وهلة ،شاقة ،لكن يمكن التغلب على صعوباتها بتوفر حسن النوايا لدى طرفيها.وبالتزامهما التزاما صارما ونهائيا بخيار التفاوض ونبذ الحرب والاقتتال. والاستعداد لتقديم تنازلات متبادلة ،من اجل الوصول لاتفاق لوقف اطلاق النار وانهاء العدائيات.
تنحو منهجية التفاوض للفصل مابين الملف العسكري والانساني من جهة والسياسي من الجهة الاخرى.
وتختص الجولة الحالية للتفاوض بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، بالجوانب الفنية لمشروع اتفاق وقف اطلاق النار وانهاء العدائيات ،وبالمسألة الانسانية.فيما تختص جولة لاحقة بالجانب السياسي والمتعلق بترتيبات استعادة مسار الانتقال الديموقراطي ذي القيادة المدنية ،بمشاركة القوى السياسية والمدنية ، والتي قد تمثلها الجبهة المدنية المناهضة للحرب،قيد التاسيس.
يشكل خروج قوات الدعم السريع من المناطق السكنية احد اهم مطلوبات الاتفاق، لكنه الاكثر شعبية ،لارتباطه بعودة التازحين والمشردين واللاجئين الي بيوتهم وتطبيع الحياة العامة. غير ان هذا المطلب، الاكثر الحاحا، غير معزول عن مجمل الاجراءات ذات الصلة ،بدء بوقف اطلاق النار،في كل الجبهات ومسارح العمليات ،ونشر فريق (امريكي/ سعودي ،غالبا)، لمراقبته ،بجانب قوات محايدة (من رواندا،الدولة الاكثر خبرة في هذا المجال، مثلا )،للفصل بين المتحاربين.وتامين انسحاب قوات طرفي الحرب،كمرحلة اولى، الى المواقع التي كانت عليها قبل 15 ابريل، في العاصمة والمدن الاخرى التي جرت فيها المعارك والمواجهات ،مثل الابيض ونيالا والجنينة ،وذلك لتسهيل عودة المواطنين الى مساكنهم، واعادة تشغيل مرافق الخدمات ،وتامين ممرات امنة لتوصيل المساعدات الانسانية ،للمتضررين من الحرب، تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر...الخ.
/////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قادة أمنيون بإسرائيل يطالبون بمرونة في التفاوض ويحددون عدد الأسرى الأحياء
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن القادة الأمنيين في إسرائيل يرون ضرورة إبداء مرونة في موقفها بشأن ملف التفاوض لإعادة الأسرى في غزة، وأوضحت أن تقديراتهم تشير إلى بقاء 51 منهم على قيد الحياة من أصل 101.
وذكرت الصحيفة أن القادة الأمنيين يرون أن عدم مرونة المواقف الإسرائيلية يعني التنازل عن حياة من بقي من الأسرى على قيد الحياة.
وأكدت أن قادة الأجهزة الأمنية على قناعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تتنازل في المفاوضات عن إنهاء الحرب وانسحاب الجيش من غزة.
وقالت الصحيفة إن محاولة قادة الأجهزة الأمنية تحريك ملف الأسرى نابع من الخشية على مصير من بقي منهم على قيد الحياة.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية أمس الأحد إن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيقدم مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، باتت حكومة نتنياهو تدفع باتجاه اتفاق قصير الأمد، يشمل وقفا جزئيا لإطلاق النار وتبادل عدد صغير من الأسرى.
وترفض حركة حماس أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات بدون قيود وعودة النازحين لديارهم.
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، طرح أمام المجلس الوزاري المصغر مقترح صفقة إسرائيليا يشمل وقفا محدودا لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح أسرى من دون انسحاب الجيش من قطاع غزة.
وفي الفترة نفسها، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، في مقابلة مع الجزيرة، إن إسرائيل والولايات المتحدة لا تريدان التوصل لأي اتفاق لوقف الحرب، وإنهما تريدان فقط استعادة الأسرى ومواصلة العدوان.