مشهد مؤلم.. أطفال غزة يكتبون أسماءهم على أجسادهم للتعرف على جثثهم إذا قتلوا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
واحد من أكثر المشاهد قساوة، وحزناً، وألماً، أن يصبح جُلّ تفكير الأطفال في الموت.. هكذا حال الأطفال في غزة، الذين لجأوا إلى طرق قاسية للتعرف على جثثهم بعد الموت، الذي بات يلف محيطهم شرقاً وغرباً، بسبب مشاهد القتل والدمار والحرق التي يعيشونها لحظة بلحظة، منذ بدء القصف الإسرائيلي الذي لا يهدأ أبداً.
وبات أطفال غزة لا يصممون رسومات أو يبتكرون ألعاباً كأقرانهم في بلدان أخرى، بل يعكفون على اكتشاف طرق تسهل على ذويهم أو عائلاتهم لاحقاً التعرف على جثثهم في حال الاستشهاد، تحت نيران القصف المتواصل، فبدأوا يحفرون أسماءهم بالحبر الأزرق أو الأسود على أذرعهم وأيديهم وأرجلهم، ليتمكن أهلهم من التعرف عليهم.
وفي لقطات مؤلمة، نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شوهد عدد من الأطفال الأكبر سناً يكتبون أسماء الأطفال الأصغر سناً على أيديهم، فيما يُسمع من قبل أحد الصغار وهو يقول: "لا، لن أموت" تعكس إيمانه القوي بالله، وتعبير طفولي عما يجول في خاطر هذا الصغير المُحب للحياة والذي لم تسع له الفرصة الاستمتاع بها، كغيره من أقرانه.
ويقول أحد الأطفال: "كل يوم يأتي شهداء غير معروفين من هم، لذا نقوم نحن الآن بكتابة أسمائنا، لأن بكرة ممكن أستشهد ولا أحد يعرفنا، لذلك كتبت اسمي على يدي".
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تم انتشال مئات الأطفال والنساء من تحت أنقاض المباني المدمرة، وأصبح من الصعب التعرف على العديد منهم، فالكثير منهم غابت ملامحهم، وبعضهم كانت إصاباتهم بالغة وخطيرة، وأخرى بلا رؤوس وبعضهم عبارة عن أشلاء ممزقة، في مشاهد تدمي القلوب، لذا قرروا كتابة الأسماء بالحبر لتحديد الهويات بعد الوفاة.
وتأبى المستشفيات الفلسطينية الإخلاء، لأنه ببساطة لأنه لا يوجد مكان آخر للذهاب إليه، وأيضاً لأن مئات المرضى قد يموتون إذا تم فصلهم عن الأجهزة المنقذة للحياة.
يقول أحد الفلسطينيين النازحين في غزة لصحيفة فلسطين كرونيكل: "الحياة هي الاستثناء، والموت هو القاعدة".. ويضيف: "إيماننا قوي بالله.. ومهما حدث.. سنبقى أقوياء".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
خيط الجريمة.. خلافات مالية دليل النيابة لكشف 5 مجهولين قتلوا مواطنا بالمعادى
بعنوان "خيط الجريمة" يحرص اليوم السابع على نشر حلقات تعرض فيها خيوط ومؤشرات تساعد رجال الأمن وجهات التحقيق على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، وهى جرائم ليست دربا من الخيال، بل حقيقة، واستغرق رجال الأمن فترات حتى فكوا طلاسمها من خلال خيوط ومؤشرات تبدو أحيانا بسيطة.
قادت كاميرات المراقبة رجال النيابة لكشف غموض واقعة مقتل مواطن على يد مجهولين بمنطقة المعادى، حيث أفاد شهود عيان بالقرب من مكان الواقعة، بأن مجهولين يستقلون دراجتين بخاريتين أطلقوا أعيرة نارية صوب المجنى عليه وأصابوا آخرين وفروا هاربين.
على الفور اتجه رجال المباحث والنيابة لمكان الواقعة، وبفحص المكان تبين وجود كاميرات مراقبة بمحيط الواقعة، أمرت النيابة بجمع كافة الفيديوهات بالكاميرات وتفريغها وإعداد تقرير وافى عنها، كما أمرت بسرعة التحريات حول المجنى عليه، التي كشف وجود خلافات مالية سابقة مع آخرين، وكشف تفريغ الكاميرات أن مرتكبى الواقعة يبلغ عددهم 5 أفراد يستقلون درجات نارية ويحملون أسلحة نارية، وما أن أبصروا المجنى عليه صوبوا نحوه أعيرة نارية أدت إلى وفاته في الحال وإصابة مواطنين آخرين.
وكشفت تحريات المباحث أن المجنى عليه " محيى .م"، كان على خلافات مالية مع المتهمين "شريف .ك "و "احمد .ك " و "ناصر .ك " و "ربيع .ع " و "ابراهيم .ع "، وأسندت النيابة للمتهمين تهمة قتل المجنى عليه " محيى .م"، مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقدوا العزم وبيتوا النية علي ذلك، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية " سلاح آلي وبندقية خرطوش وفرد خرطوش "، وأخرى بيضاء سنجة وتوجهوا صوب محل الواقعة، حيث أيقنوا تواجد المجني عليه نتيجة خلافات سابقة، وما أن شاهدوه حتي أطلق أولهم صوبه وابلا من الأعيرة النارية، محدثا به الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته قاصدين من ذلك قتله حال تواجد باقيهم بمحل الواقعة للشد من أزره ومعاونته، وأمرت النيابة بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية ووجهت لهم تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد.