الصين تعارض تقرير وزارة الدفاع الأمريكية الأخير حول تطورها العسكري
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعربت الصين عن استيائها الشديد ومعارضتها الصارمة للتقرير الأخير الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية حول التطورات العسكرية والأمنية في الصين، قائلة إن التقرير الذي صدر مؤخرا تجاهل الحقائق وقدم أكاذيب ملفقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني وو تشيان اليوم الأربعاء إن التقرير يشوه سياسة الدفاع الوطني والاستراتيجية العسكرية للصين، ويبالغ ويثير "التهديد العسكري الصيني" غير الموجود، ويتكهن بالتطور العسكري للصين في مجالات مثل القدرات النووية والفضاء والفضاء الإلكتروني.
وأضاف وو أن التقرير يتدخل أيضا في شؤون الصين الداخلية فيما يتعلق بمسألة تايوان، مضيفا أن الصين قدمت احتجاجا شديد اللهجة إلى الجانب الأمريكي للتعبير عن معارضتها، بحسب صحيفة /تشاينا ديلي/ الصينية.
وقال وو إن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية وتنتهج سياسة دفاعية وطنية دفاعية، ولم ترهب أبدا الضعفاء بقوتها، مضيفا أنه "منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل أكثر من 70 عاما، لم تشن الصين حربا قط ولم تحتل شبرا واحدا من أراضي الدول الأخرى".
وانتقد الولايات المتحدة بسبب "إدمانها على الحرب"، لافتا إلى أنه خلال تاريخها الممتد لأكثر من 240 عاما، لم تعش الولايات المتحدة في سلام إلا لمدة 16 عاما.
وقال وو إنه أينما ذهبت آلة الحرب الأمريكية، كان السكان المحليون يغرقون في "مياه عميقة ونيران مشتعلة"، مستشهدا بأمثلة على إرسال الولايات المتحدة أسلحة ومعدات إلى أوكرانيا والبحر المتوسط وإسرائيل.
وأشار المتحدث إلى أن الصين بحاجة إلى بناء جيش قوي لمواجهة البيئة الأمنية الدولية "الشديدة والمعقدة" اليوم، مؤكدا أن "الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي أبدا بينما تتعرض سيادتنا الوطنية وأمننا ومصالحنا التنموية للتهديد، ولن نسمح أبدا لأي شخص أو أي قوة بغزو الصين أو تقسيمها".
وقال وو إن التطوير العسكري للصين يهدف إلى ردع تهديد الحرب والدفاع عن أمنها والحفاظ على السلام العالمي، ولم يكن موجها ضد أي دولة أو هدف محدد، وهو أمر "مشروع ومعقول"، مضيفا أن الصين حافظت دائما على قدراتها النووية عند أدنى مستوى مطلوب للأمن الوطني، وأنها ملتزمة بالحفاظ على الأمن الاستراتيجي العالمي.
وأشار إلى أن "المعايير المزدوجة للولايات المتحدة في استراتيجيتها النووية ما هي إلا ذريعة لتوسيع ترسانتها النووية والحفاظ على الهيمنة العسكرية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين وزارة الدفاع الأمريكية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد 116 مهاجرا صينيا دخلوا بطريقة غير شرعية إلى بلادهم
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها أعادت 116 مهاجرا صينيا في أول رحلة طيران مستأجرة كبيرة من نوعها مخصصة لإبعاد المهاجرين منذ 5 سنوات، وقال أليخاندرو مايوركاس وزير الأمن الداخلي في بيان «سنواصل تطبيق قوانين الهجرة لدينا وإبعاد الأفراد الذين ليس لديهم أساس قانوني للبقاء في الولايات المتحدة».
مزيد من رحلات الإبعاد في المستقبلوبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية وزارة الأمن الداخلي قالت إنّها تعمل مع الصين للحد من الهجرة غير الشرعية وردعها وتعطيل تهريب البشر غير المشروع من خلال جهود إنفاذ القانون الموسعة، مؤكدة أنها تعمل مع الصين بشأن المزيد من رحلات الإبعاد في المستقبل، لكنها لم تحدد جدولاً زمنياً لموعد حدوث الرحلة التالية.
في السنوات الأخيرة، واجهت الولايات المتحدة صعوبة في إعادة المواطنين الصينيين الذين لا يحق لهم البقاء في أمريكا لأن الصين قاومت إعادتهم، وفي العام الماضي، شهدت الولايات المتحدة زيادة في عدد المهاجرين الصينيين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني من المكسيك.
اعتقلت سلطات الحدود الأميركية أكثر من 37 ألف مواطن صيني على الحدود الجنوبية في عام 2023، وهو ما يمثل عشرة أضعاف العدد خلال العام السابق.
وتأتي هذه الواقعة وسط جدل سياسي مكثف قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بشأن قضية الهجرة الصينية، وأصبحت الهجرة الصينية بشكل متزايد بمثابة صرخة حاشدة للجمهوريين والرئيس السابق دونالد ترامب، الذين أثاروا الشكوك حول سبب وصول المهاجرين الصينيين إلى الولايات المتحدة.