الإمارات.. حضور فاعل في مشهد الطاقة المتجددة بالمملكة المتحدة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات المتطورة ودعم عمليات التحول في قطاع الطاقة العالمي من خلال الشركات الدولية الفاعلية وإطلاق المشاريع الاستراتيجية ذات الجدوى الاقتصادية، بما يسهم في مواجهة تداعيات التغير المناخي ويعزز استدامة النمو.
وقد استثمرت الإمارات أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة وتخطط لاستثمار 50 مليار دولار إضافية خلال العقد القادم، فيما تمثل “مصدر” نموذجاً حياً ومساهماً أساسياً في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتستثمر “مصدر” حالياً في مشاريع مستدامة بقيمة إجمالية تزيد عن 30 مليار دولار وتشمل هذه الاستثمارات التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تساهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم.
ويشكل استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” بنهاية نوفمبر الجاري، منصة عالمية تفاعلية تستهدف من خلالها الإمارات حشد الجهود الدولية لتعزيز العمل المشترك والانتقال الواقعي والمنطقي في قطاع الطاقة وتعزيز الابتكارات والاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة لمواجهات التداعيات السلبية للتغير المناخي والحفاظ على الكوكب.
وتشكل مشاريع الإمارات النوعية في مجال الطاقة النظيفة في المملكة المتحدة، نموذجا مهما للاستثمار المسؤول في تحول قطاع الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية والذي ساهم في تعزيز حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في المملكة المتحدة التي توفر إطارا تنظيميا مشجعا وداعما لنمو قطاع الطاقة النظيفة.
وتشكل “مصفوفة لندن” دليلا واضحا على المكانة الرائدة للإمارات، دولة مسؤولة وملتزمة بالابتكار في مجال الطاقة، كما أنها من الإنجازات البارزة التي حققت لـ “مصدر” مكانة متقدمة كواحدة من أهم الشركات التي تمتلك رؤية واعية وطموحة لمستقبل الطاقة في العالم.
وتعد “مصفوفة لندن” التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 630 ميجاواط وتم افتتاحها في عام 2013 من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم ، وتسهم المحطة من خلال 175 توربيناً يعمل بقوة الرياح في توليد الطاقة الكهربائية لأكثر من نصف مليون منزل في المملكة المتحدة، إضافةً إلى الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو مليون طن سنوياً، مرسخة بذلك المكانة المتميزة لدولة الإمارات باعتبارها مزودا مسؤولا للطاقة بمختلف أشكالها في أرجاء العالم كافة.
كما تستثمر “مصدر” في محطة “دادجون” لطاقة الرياح البحرية التي تبلغ استطاعتها 402 ميجاواط، وتوفر الكهرباء النظيفة لأكثر من 410 آلاف منزل وتساهم في تفادي إطلاق 893 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتقع محطة “دادجون” لطاقة الرياح البحرية على مسافة 32 كيلومتراً من ساحل مقاطعة “نورث نورفوك” الإنجليزية في منطقة “إيست أنجليا”، فيما تمتد توربينات المحطة على عمق يتراوح بين 18 – 25 متراً من مياه البحر في منطقة تصل سرعة الرياح فيها إلى 9.8 متر/ ثانية وتغطي مساحة 35 كيلومتر مربع.
وتعتبر هذه المحطة إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة حيث تبلغ استطاعتها 402 ميجاواط، وتوفر الكهرباء النظيفة لأكثر من 410 آلاف منزل وتساهم في تفادي إطلاق 893 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
واستحوذت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” على شركة “أرلينغتون إنرجي” المتخصصة في تطوير نظم لتخزين الطاقة، ومقرها المملكة المتحدة في خطوة مهمة عززت توسيع نطاق تواجد “مصدر” ضمن سوق الطاقة المتجددة بالمملكة المتحدة وأوروبا ، إلى جانب دعم جهود الدول لتحقيق أهدافها الخاصة بالحياد المناخي.
وفي اسكتلندا استحوذت “مصدر” على 25% من محطة “هايويند سكوتلاند” التي تعتبر أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم وتبلغ استطاعتها 30 ميجاواط، توفر الطاقة لنحو 6600 منزل وتساهم في تفادي إطلاق 63 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتزود محطة “هايويند سكوتلاند” العائمة الواقعة على بعد 25 كيلومترا قبالة ساحل أبردينشاير، نحو 20 ألف منزل في بريطانيا بالكهرباء النظيفة من خلال توربينات الرياح الخمسة في المشروع والتي تبلغ قدرة كل توربين منها 6 ميجاواط .وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی المملکة المتحدة الطاقة المتجددة الریاح البحریة دولة الإمارات قطاع الطاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة القبرصي: نسعى لتعزيز الطاقة المتجددة وخفض تكاليف الإنتاج
أكد جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والصناعة القبرصي، أن بلاده تسعى لتحقيق مزيج متوازن من الطاقة يجمع بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، بما يتماشى مع المعايير الأوروبية لتحقيق الاستدامة وخفض أسعار الطاقة.
وأوضح، خلال لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم، ببرنامج "المراقب"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن توليد الكهرباء في قبرص يعتمد حاليًا بشكل أساسي على الوقود الأحفوري، بينما تبذل الحكومة جهودًا حثيثة لتعزيز الطاقة المتجددة، مضيفًا أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه قبرص هو غياب مصادر الغاز الطبيعي، مما يجعلها تعتمد على استيراد الغاز المسال، وفي هذا الصدد، تم وضع خطة لإنشاء محطات لتخزين الغاز الطبيعي وإعادة تحويله إلى حالته الأصلية لاستخدامه في محطات توليد الكهرباء، ومن المتوقع تنفيذ هذه الخطة بحلول عام 2026.
وأشار باباناستاسيو إلى أن البلاد تمكنت حتى الآن من تحقيق تكافؤ نسبي في إنتاج الطاقة، حيث تبلغ قدرة محطات الوقود الأحفوري 1.4 جيجاوات، بينما توفر الطاقة المتجددة نحو 1 جيجاوات، ورغم ذلك، لا تتجاوز حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء 20% بسبب الحاجة إلى تحديث البنية التحتية وإدارة مصادر الطاقة المتجددة بشكل أكثر كفاءة.
وأضاف أن الحكومة تستهدف رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى ما بين 35% و40% بحلول عام 2030، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق هذا الهدف من خلال تطوير المشاريع والاستثمارات في هذا المجال.