وعن الباستيل أقول لكم ، كان هو السجن الذي ، إنطلقت منه شرارة الثورة الفرنسية عام 1789م ، وكوبر هو السجن ، الذي تم تشييده من قبل الانجليز ، عام ،1903م لإحكام سيطرتهم على حكم البلاد ، من حديد ، وقد سمي بإسم أول مدير له ، وظل رمزاً للاستبداد ، منذ ذلك الزمان ، يدخله المناضلين ، كما يدخله المجرمين والقتلة ،
وإلى قصتي ، مع إقتحام سجن كوبر .


نقطة ساخنة ثم أعود :
هذه الحادثة ، التي لم تذكر كتوثيق لأحداث ثورة اكتوبر كثيراً ، ربما لم يرى فاعلوها أهمية توثيقها ، لقلة الإهتمام بالتوثيق ذلك الزمان ، وكالعادة يمكن ان تكون متداولة شفاهة ، زمن الشفاهية البيضاء دون تدوين ، أو كتابة ، أو ربما لم يعجب أو يريد الحاكمون لها فيما بعد التوثيق ، لكي لا تتكرر إقتحامات ، السجن العتيق ، من قِبل الثوار فيما أتى من ثورات..!! ، علماً بأن إقتحام الباستيل ، في 14يوليو ، ظل حتى اليوم ، تاريخاً مشهوداً ، تحتفل به فرنسا ، كمعلم من معالم ثورتها الكبرى . ودعكم من تقديرات بلدان الديمقراطيات الراسخة في تمجيد تاريخهم ، وإنجازات شعوبهم ، وما بين ، تقديرات حكام القهر والإستبداد في بلادنا ، هؤلاء الحكام ، الذين إغتالوا حتى الإحتفال بذكري اكتوبر المجيد نفسه ، فكيف نريدهم الإحتفال باقتحام كوبر السجن العتيق.
نقطة ساخنة ثم أعود :
وإليكم الحدث الكبير والمهجورة ذكراه العظيمة . ففي نهار يوم الإثنين 26/أكتوبر 1964م ، خرج موكب من نادي أساتذة جامعة الخرطوم متوجهاً إلى القصر الجمهوري شعاره الخالد والمحفوظ ، كان ( إلى القصر حتى النصر)
نقطة ساخنةثم أعود:
- كتبت قصة قصيرة عنه ، تم نشرها في حينها بالصفحة الثقافية بجريدة الميدان ، وكانت تحت إشراف الصديق البروف/ عبدالله علي ابراهيم - سوف أقوم بنشرها في قادم الأيام الأكتوبرية هذه -
إليكم أعود :
المهم ووجه ذلك الموكب بوابل من الرصاص الحي ، إستشهد من جراء ذلك الضرب المباشر ناحية المتظاهرين، أن سقط ، ما لا يقل عن ثلاثين شهيداً . وما خبأ نهار ذلك اليوم واختفى ، حتى أعلن الرئيس الراحل ابراهيم عبود قبيل منتصف الليل حل المجلس المركزي الحاكم .
وكنا نحن ، وكافة المواطنين أجمعين ، في بيوتهم ، على وشك ، حًضور النوم إلى مآقينا وهم ، حين سمعنا الخبر المفاجئ من راديو أم درمان، حيث أصابتنا هستريا من الفرح المدهش والمذهل في آن ، وقفزنا كل منا ، نحن مجموعة العُزاب ، متزاحمين كل في وجهته ، من يبحث عن حذاء أي حذاء ، ليس شرطاٌ ان يكون خاصته ، إشتراه بحر ماله ، ومن يلهث يبحث ما يردتيه على جسده ، النصف عاري ، سواءاً كان جلباباً على مقاسه أو مقاس شخص آخر ، أو بنطالاً حتي لو كان لمن هو أقصر او أطول منه ، كل ذلك لا يهم ، المهم فقط الخروج إلى الشارع . ولم تمر علينا هذه الهرجلة الهستيريه ، إلا وبعد بضع دقائق منها وبضع مترات ، بمعنى مسافة السكة من الباب ، وحتى السيل المتدفق ، حين وجدنا أو بالأحرى وجدت نفسي غائصاً في عمق ذلك البشر المنهمر ، على إمتداد شارعنا ذاك الرابط بين حديقة القرشي وميدان عبد المنعم الذي منه إنطلقت شرارة أكتوبر .
نقطة ساخنة ثم أعود :
ولأننا مجموعة العُزاب ، الذين لم يروا بعضهم البعض منذ لحظتئذِِ . إلا بعد عودتهم ، ما عداي ، فلم التقي بهم إلا بعد عودتي التي تأخرت أياماً ،حين كان لقائي بهم حاراً وعاطفياً بل حتى برقرقة العيون ودمعها من البعض ، وإن شابته قليل سخرية. لأن أحداً من العُزاب ، حين راني وحالتي : قال لي لاداعي لتعليق جلابيتك ، فقط أتكيها على الجدار ، سوف تقف لوحدها..!!! - نسبة لما عانته من أذى وسؤ كيد ورمل وتراب ، لأن عودتي إليهم جاءت بعد مخاض طويل ظل يؤرقهم إختفائي علي مدى ثلاثة أيام أين أنا .. لا يدرون..؟؟قضوها بحثاً عني ، في أقسام الشرطة والمستشفيات ، فقد كان الموت قريباً من كل الناس تلك الأيام . وهم لايعرفون أنها كانت لي بمثابة ثلاثة دهور قاسيات -
سيأتي ذكرها لاحقاً،وسؤال أين أمضيتها؟؟.
وإليكم أعود :
- ما جرى أننا وجدنا أنفسنا وسط موج هادر من البشر قد آتى في لحظات . من كل فج عميق ، ووادِِ سحيق، من حارات الديوم والصحافات وما جاورها. الأعمى يحمل المكسر، والمكسر يكاد يحمله (المُدَرْوِخ) أو حتى المغمى عليه. وهكذا التحمنا وأنحشرنا داخل هذا السيل العرمرم من البشر ، والكل يهتف ما تجود به قريحته و فرحته من إنتتصار هذا الشعب الأعزل ، على العسكر المدجج بالسلاح والبمبان ، والمٌدعم بالعصي والسيطان .
نقطة ساخنة وأعود :
هؤلاء العسكر الذين أذاقوا البلاد المر ، الذي لم تتذوقه من قبل حتى سنوات الإستعمار ، ويأتي من أتى فيما بعد من المُخْزِّلِين ليقول للناس- ياحليل زمن عبود ، ومن حِكم الزمان الجائر علينا ، أن اليوم ، هناك أيضاً من يأتي ويوحي للناس ، أن تقول: ياحليل زمن المخلوع ، ولكن هيهات ، هذا شعب تعلم ما فيه الكفاية من حكم العسكر . فقد إكتشف شعبنا بعد عبود ، أن جاء بعده من أذاقهم المُر ، وجاء بعده من أذاقهم الأمر منه ، حيث نُكبت بلادنا بدكتاتوريات القمع والإستبداد ، خاصة أخيرتها الإسلاموية الفاشية.
وإليكم أعود :
للسيل العرمر ، فقد كنا نتقدم ولا أحد يدري أين هو ولا في أي مكان من الخريطة يُوجد ، ولم يكن أحد منا يدري ، إن كان يمشي على قدميه ، أم طائراٌ محلقاً في الفضاء ، كما طيور راحلنا العظيم مصطفى سيداحمد (لاتعرف ليها خرطة ولا ليها جواز سفر) وفي هذه اللحظة الطايرة أكتشفت انني أسير حافياً ، لا أدري إن كان فقدت حذائي ، أثناء هذا الطيران ، أم أنني لم الحظ أني خرجت ، لابساً بدون حذإء!! .
نقطة ساخنة ثم أعود:
كثيراً ما كان يلتقي وسط هذه المعمة ، بعض الرفاق وزملائهم ، ويكون الحديث بينهم خاطفاً وسريعاً بل ومختصرأً ، وإن كان سعيداً ، سعادة مضافة ، فتجد النقاش العاجل ، يدور حول صحة تحليل حزبهم في صراعهم مع إنقسام الراحل يوسف عبد المجيد والراحل أحمد الشامي ، قبل شهرين أو ثلاثة فقط ، من تفجر ثورة الجماهير . حيث كان الاولون يرون ، حمل السلاح فقط هو الذي يسقط النظام ، وكان مركز الحزب وعضويته يرون غير ذلك ، وكانت رؤيتهم ، هي العمل وسط الجماهير والتحضير لتنفيذ الإضراب السياسي والعصيان المدني والمظاهرات فقط ، لإسقاط النظام ، وهذا ما بدأ حدوثه ذلك اليوم ، حيث تم بعدها الإضراب السياسي ، والذي أعلنه المحامي الراحل عابدين إسماعيل ، من أمام المحكمة العليا ، الذي ساهم حتى أهل الاذاعة والتلفزيون ، والتي هي البوق الرسمي المملوك للدولة تسخره ، لخدمتها بقوة سلطانها ، ورغم ذلك ومن خلالهما كانت تذاع بعض بيانات الثورة .
وإليكم أعود:
ولا أدري كم من الزمان مشينا على أقدامنا ، أم كنا طيوراً سابحة على أكتاف الآخرين ، ولكنني وجدت نفسي فجاءة داخل مكان ، لم يخطر على بالي ، وأنا معارض نشط للنظام في سنواته الأخيرة ، ولم أدخله . فقد إكتشفت أنني في وسط مبنى سجن كوبر الرهيب المهيب الذي أشرف على بنائه وإدارته مستر كوبر ، وحصنه تماماً من كل معتد أثيم ، من مثل ماتم الإعتداء عليه هذا اليوم ، حين وجدت نفسي متوسطأً لتلك البناية الضخمة مع كامل تلك التظاهرة الهادرة ، متجولاً مع الجموع ، بالقرب من زنازينه حول ما تسمى، الشرقيات والغربيات والسرايا والمديرية حتى زنازين الإعدام . والتي تعرفت على خارطتها هذه ، من الزيارات المتكررة فيما أتت من سنين ، أيام النميري العجفاء ، في زياراتي المتكررة لها ، ليس كما أنا أحكي الآن إقتحاماً ، لا بأوامر قضائية أو أمنية ، وإنما بأوامر ثورة عاتية اوصلتني إلى داخله .
نقطة ساخنة ثم أعود :
ولمقارنة إقتحامنا السلمي هذا كعادة شعبنا في كل ثوراته السلمية ، لنقارنه بما فعلته الثورة المصرية في عنفها الذي قاده الأخوان المسلمين ، حيث تم فيها الإقتحام بالسلاح ، مما أدى إلى هرب الآلاف من السجناء السياسيين والجنائيين ، وقد كان أهمها ، إقتحام سجن النطرون في الطريق بين القاهرة والاسكندرية، والذي اقتحمته الجماعة، وكان من بين الهاربين الرئيس الراحل محمد مرسي ، الذي تحدث فيه ، مع قناة الجزيرة ، فور خروجه ، من ساحة السجن. كما خرج عدد من سجناء حماس ، الذين يقال أنهم وصلوا غزة في ذات يوم الهروب ، كما يقال أن وصولهم تم عبر سودان الإسلامويين . وما أود ذكره لأهميته ، ان سجن كوبر لم يهرب منه ولا سجين جنائي واحد ، وتبدوا سلميتنا بالتزام حتى الجنايين بالقانون،كما عمل السياسيين بهذا الإلتزام ، وهذا ما ساحكيه لاحقاً.
وإليكم أعود :
ويبدو أننا ومجموعة ليست بقليلة العدد ، إنسلخنا من التظاهرة الأم و لم نَضِلُ طريقنا ، بل عمداً ساقتنا إلى هناك أقدامنا أو بفعل فاعل ، من أولئك الذين كانوا من أرباب السوابق السياسيه ، في زياراتهم المتكررة لهذا السجن العتيق ، حيث وجدنا أنفسنا وجهاً لوجه مع المعتقلين السياسيين الذين نعرف بعضهم من صورهم في الصحف ، أو المعرفة الشخصية من قبل آخرين ، واختلطت أصوات حناجرنا بأصوات حناجرهم تحية لنجاح الثورة وحَمَلَهم بعضنا على الأكتاف والأعناق ، نريد بهم طريق الخروج ، إلا أنهم أسكتونا ، وأجبرونا لأنزالهم من على الأكتاف ، وتحولوا إلى الخطابة فينا ، تلك التي يجيدونها ، وأقنعونا بأن أوان وقت خروجهم لم يئن بعد ، وسوف تخرجهم الثورة بقراراتها وقانونها ، وأمرونا بالخروج فوراً ، وإلا سنواجه المتاعب ، وقد صدقوا .
وإليكم أعود :
فما أن خرجنا باتجاه البوابة الرئيسة ، التي لحظنا أنها مغلقة ، وإن لم يكن إغلاقاً كاملاً بسبب دفعها من قبل الجموع الهادرة ، ولم يتم تحطيمها ، فصعب إغلاقها بالكامل ، أثناء لحظة الإقتحام ، وقد فوجئنا بأن ساحة السجن قد خلت من المتظاهرين ، ماعدانا نحن زوار المعتقلين السياسين ، حيث وجدنا أنفسنا وقد أغلقت دوننا البوابة الكبيرة ، وفتح لنا من داخلها باباً صغيراً في وسطها ، لا يحتمل غير مرور شخص واحد فقط ، وأذكر وأنا منتظر دوري للخروج إلى فضاء الحرية وتَنسُم فرحة النصرالأكتوبري ، وحال وصولي هذا النفق او الكوة الصغيرة ،
تم الأمر لنا أن يكون خروجنا واحداً واحداً ، قلت في نفسي ، لاضير في ذلك المهم الخروج إلي الحرية ، ولكن وبمجرد، اطللت برأسي ، وجدت من حشرني حشراً في كومر ، وإن كان الحشر رحيماً بل مهذباً ،
نقطة ساخنة ثم أعود :
وهنا وأنا أكتب هذا المقال الذي طال ومعذرة لكم ، طافت بي ذكري ما رأيته من وحشية ممن كانوا مسؤولين عن بيوت الأشباح ، كيف كانوا يمارسون الضرب والاهانات والتعذيب والإغتصاب وحتى القتل ، والإغتيال بالدم البارد ، على من هم أسرى لديهم من المعتقلين السياسيين ، وتسآءلت كما الراحل الطيب صالح من أين آتى هؤلاء الوحوش الأشرار وليس الناس ، أو كما قال .
إليكم أعود :
وهكذا بدون سياط على الظهر ، ملأوا بنا كومرين ، أو ربما ثلاثة ، وتحركت بنا ، ولم نكن ندري الي أين يسوقونا ، وبعد مسيرة ليلية طويلة وإن لم تكن كذلك ، فهواجسنا هي التي أعطتنا الإحساس بطولها ، فقد وجدنا أنفسنا ونحن في سجن أم درمان حين فتحت بوابته العتيقة وأغلقت علينا ، ولم تفتح هذه البوابة إلا بعد ثلاثة أيام . لم يقترب منها أو يدخل عن طريقها بشر بما في ذلك حراس المكان ، وأعني الشرطة . فقد ظللنا خلف بوابتها في حوش طويل وعريض ثلاثة أيام بلياليها دون أكل أو شراب ، غير مياه ماسورة الحنفية التي تحتفظ بحرارتها حتى المساء . كما افترشنا ما علينا من ملابس ، وتزاحمنا علي حمامها الوحيد ، وإن لم نكن في حاجة اليه ، فقط من باب تغيير الأمكنة والترويح عن النفس ، وعن البطون الجوعانة لا غير .!!.
وفي نهار اليوم الثالث فتح باب السجن وخرجنا جماعات خلف جماعات ، دون أن يودعنا أحد ، او يردعنا أحد عن الخروج من مسؤولي هذا السجن العتيق ، فكما دخلنا دون سؤال خرجنا هكذا دون سؤال ، وفور إطلالتنا على الشارع ، حتى فوجئنا بمن يخبرنا ، أن هناك حظر تجول ، وكما قررنا طائعين ان نشارك شعبنا فرحته وتابعنا تظاهراتنا من بيوتنا من شتى الاصقاع بما فيهم أنا من الخرطوم جنوب ، قرب حديقة القرشي مشياً على الأقدام دون حذاء في حالتي ، أو تحليقاً كالطيور ، على أكتاف بعضنا ، حتى سجن كوبر. ، كتب علينا بغير إرادتنا هذه المرة ،أن نعود بذات الأقدام الحافية ، من سجن أم درمان حتى الخرطوم جنوب آيبين ، وحتى فرحين ، ومن حظنا لم نلتقي باي دورية شرطة او جيش ، ويبدوا أن القبضة الأمنية قد خفت ، وعلى أية حال كنا شباباً حين ذاك ، لنقول الآن ، ألا ليت الشباب يعود يوماً لنخبره ونعيشه مجدداً ، بما فعلته بنا وفينا تلك الثوره العظيمة والتي بدأت كالثورة الفرنسية في اقتحامها لباستيلها وانتهت بديسمبرها الأعظم ، وفي تفوقها حتى على الثورة الفرنسية ، بسلميتها وتطوير شعارات الثورة الفرنسة ، إلى حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب وانتصرنا في ثلاثيات ثوراتنا العظمي ، وطردنا عسكرها .. ونحن نتحدى الموت .. نتحدى المحن ، وليعش سوداننا عالياً بين الأمم .. وليعد العسكر إلى الثكنات ، فكفى أهل السودان، عيش العدم ، تحت أبوات العسكر .
نقطة ساخنة ثم اعود :
ياليت الذين كانوا حضوراً تلك الليلة العظيمة حضوراً ، ليدعموا توثيقها بعد توسيعها ، ليعلوا فخرنا بتاريخنا ، كما أعلى الفرنسيون شرارة ثورتهم بإقتحام سجن الباستيل .
وإليكم أعود:
مدنياااااااااو
.
https://youtu.be/Pnq1s6VeSfc?si=QuvK893wvGjdpV-Y
.)
https://youtu.be/Pnq1s6VeSfc?si=QuvK893wvGjdpV-Y)

(يوجد فيديو للسيد مدير سجن كوبر مع عادل سيداحمد في برنامجه نادي الاعترافات يتناول فيه قصة إقتحام سجن كوبر من قبل المتظاهرين)
.
https://youtu.be/Pnq1s6VeSfc?si=QuvK893wvGjdpV-Y

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إقتحام سجن من قبل

إقرأ أيضاً:

يعرض لأول مرة.. فيديو جديد لاقتياد 3 رهائن في هجوم 7 أكتوبر

أظهر مقطع فيديو حصلت عليه وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، مقاتلي حماس وهم يقتادون 3 من الرهائن الإسرائيليين نحو قطاع غزة، يوم 7 أكتوبر الماضي.

وبحسب ما نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد تم الحصول على الفيديو من "عائلات الرهائن".

ويظهر المقطع الرهائن هيرش غولدبرغ بولين، وأور ليفي، وإيليا كوهين، يتم اقتيادهم إلى شاحنة صغيرة، وقد ظهرت عليهم آثار دماء، قبل أن تنطلق بهم الشاحنة إلى غزة عبر طريق من حارة واحدة.

وتعد هذه اللقطات الجزء الثالث من مقاطع فيديو نشرت تباعا، أظهرت جانبا من التسلسل الزمني للأحداث التي وقعت صباح 7 أكتوبر.

وبحسب الصحيفة، فقد أظهر أحد الأجزاء الذي نشر قبل أشهر مقاتلي الفصائل الفلسطينية وهم يلقون قنابل يدوية على ملجأ كان يضم قرابة 29 شخصا، وكان غولدبرغ بولين وكوهين وليفي في نفس الموقع.

وأظهر الجزء الثاني، الذي تم نشره سابقا أيضا اقتياد غولدبرغ بولين من جانب مقاتلي حماس إلى شاحنة صغيرة، ممسكا بذراعه المربوطة بضمادة عند الكوع.

أما الجزء الثالث، الذي تم نشره الإثنين، فتبلغ مدته دقيقتين، وقد تم تشويش أجزاء منه وفقا لطلبات العائلات.

ويقول منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان: "الفيديو إدانة حادة للتخلي عن الرهائن، الذي استمر لمدة 262 يوما".

وتقول إسرائيل إن هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي، واحتجاز نحو 250 رهينة، تتبقى منهم الآن 120 من الأحياء والأموات.

مقالات مشابهة

  • الحروب الثقافية وحرب غزة.. كيف صاغ السابع من أكتوبر مفهوم الأمة؟
  • أرخص 3 سيارات كهربائية موديل 2024.. السعر والمواصفات
  • ماثيو بليتزي يفجر المنطق الاستعماري من الداخل.. أنا المجيد رواية في هجاء الظلم
  • “الحويج” يبحث تقديم المساعدات للنازحين السودانيين
  • الحويج: الاستثمار في الرعاية الصحية استثمار في الاقتصاد الوطني
  • "سجن لدقائق فقط".. مفهوم غريب قد يُحدث ثورة في نظام العدالة الجنائية
  • هدف الإنقاذ يستنسخ ذكريات ألمانيا في 2006
  • الحويج يبحث مع ممثلي الشركات الصينية التعاون في الصناعة والمقاولات والبنى التحتية
  • يعرض لأول مرة.. فيديو جديد لاقتياد 3 رهائن في هجوم 7 أكتوبر
  • أسئلة وجودية.. بقلم: بثينة شعبان