رغم كونه وجبة شهية في الأطباق العالمية، أصبح سلطعون البحر الأزرق مصدر قلق في إيطاليا، إذ أن هذا الكائن البحري الطفيلي السريع التكاثر، بدأ يغزو البلاد، وألقى بظلاله على الأنشطة التجارية لمصائد الأسماك ومزارع المحار.

ومن منطلق أن ليس كل جميل شهي مرحب به، صار الصيادون وأنصار حماية البيئة والساسة يشيرون إلى التهديد الذي يشكله هذا النوع من المأكولات البحرية القشرية الغازية.

أخبار متعلقة خطوات سداد المدفوعات الحكومية لخدمات الجوازات عبر أبشر"دار القياس للمزادات" تقيم مزاد لبيع 17 عقارًا متنوعًا في المنطقة الشرقية

بينما يشعر أصحاب المطاعم بالقلق إزاء احتمال اختفاء أنواع من المأكولات البحرية التي تتضمنها قوائم الأطعمة التي يقدمونها.

المحار وبلح البحر

وألحق السلطعون ضررا بالغا بالمحار وبلح البحر، وهما مكونان رئيسيان للأطباق التي تلقى إقبالا، وكان ذلك كافيا لبدء موجة من الذعر على منصات التواصل الاجتماعي، خشية اختفاء مثل هذه الأطباق الشهية من قائمة الأطعمة بالمطاعم.

ونظرا لانتشاره، تخشى إيطاليا حاليا من أن تهتز مكانتها، كأكبر منتج لبلح البحر في الاتحاد الأوروبي.

وتحتل إيطاليا نفس المرتبة على المستوى العالمي، مع الصين وكوريا الجنوبية.

سلطعون البحر الأزرق مصدر قلق في إيطاليا- مشاع إبداعي

انتشار السلطعون الأزرق

وفي بداية أغسطس الماضي، أصدرت الحكومة الإيطالية قرارا بتخصيص 2.9 مليون يورو (ثلاثة ملايين دولار)، لاتخاذ إجراءات لمقاومة انتشار السلطعون الأزرق.

ومن بين هذه الإجراءات التوسع في استخدام السلطعون الأزرق كمكون في العديد من الأطباق الإيطالية الجذابة.

وأخذ هذا السلطعون اسمه من لونه الأزرق الأخاذ، ويرجع أصله إلى ساحل المحيط الأطلسي لأمريكا الشمالية والجنوبية، وربما يكون قد دخل منذ عدة سنوات إلى المياه في اليابان، والبحر المتوسط وبحر الشمال، من خلال عوادم المياه الآسنة التي يتم تصريفها، من السفن التجارية والسياحية الأجنبية.

الحياة البحرية المحلية

ويؤدي تصريف مياه السفن في معظم الأماكن التي يبحر فيها الإنسان إلى انتشار السلطعون الأزرق، وإذا كانت المياه دافئة بدرجة كافية، فإن الأمر متروك لسلطعون البحر، ليستقر فيها ويتكاثر.

وهذه النوعية من السلطعون منتشرة في البحر المتوسط بالفعل، ويقول علماء الأحياء المائية إنها تهدد الحياة البحرية المحلية، بما في ذلك بلح البحر وبعض الأسماك، ويمكن أن تنتج مليوني بيضة في العام، بينما لا تواجه تهديد الكثير من الكائنات الطبيعية التي يمكن أن تفترسها.

كما أنها ليس من السهل صيدها، لأنها يمكن أن تقطع شباك الصيد بمخالبها الحادة.

وترى رابطة "كولديرتي" للمزارعين الإيطاليين وغيرها، أن سبب الانتشار السريع يرجع إلى التغير المناخي، وارتفاع درجة حرارة مياه البحار.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: روما إيطاليا السلطعون السلطعون الأزرق

إقرأ أيضاً:

7 نقاط احتلال حدوديّة للعدو على طول الخطّ الأزرق

كتبت هيام عيد في" الديار": استمرار الإحتلال لأكثر من النقاط الخمس التي يتمّ التداول بها في القرى الحدودية وعلى امتداد الخط الأزرق، يندرج في سياق النمطية التي تشير إليها أوساط ديبلوماسية متابعة، خصوصاً وأن الإحتلال، قد استحدث مركزاً جديداً بذريعة "النقطة الأمنية للمراقبة"، في بلدة مركبا الحدودية داخل الأراضي اللبنانية، وذلك إضافةً إلى النقاط الخمس السابقة، بمعنى أن الإلتزام بالإتفاق بات يقتصر فقط على الجانب اللبناني، بينما تتناغم الإدارة الأميركية الحالية مع الذرائع "الإسرائيلية" التي تدعي الحفاظ على أمن مستوطنات الشمال، التي فشلت كل محاولات إقناع سكانها بالعودة إليها منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار إلى اليوم.
الموقف الذي تنقله الأوساط الديبلوماسية عن مطلعين على كواليس المداولات، حول استكمال تطبيق وقف النار في الجنوب وتحديداً في القرى الحدودية، هو الذي يركن إليه نتنياهو في إضافة مركزين جديدين إلى المواقع الخمسة التي يحتلها، بهدف التسويق والإيحاء بحماية المستوطنات الشمالية، مع العلم أن المسيّرات "الإسرائيلية" لا تغيب عن أجواء القرى الحدودية، بالتوازي مع الغارات والإعتداءات وعمليات الإغتيال التي تنفذها.
ومن شأن هذا الواقع أن يدفع نحو طرح أكثر من علامة استفهام، حول جدوى نقاط المراقبة المزعومة، وفق ما تنقل الأوساط الديبلوماسية عن خبراء عسكريين، ذلك أنه من المعروف أن الخرق الجوي المستمر للسماء اللبنانية، يُخضع المناطق الحدودية لـ"الرقابة" الجوية. وبالتالي، فإن الذريعة "الإسرائيلية الوهمية"، لم تقنع لجنة الإشراف كما القيادات الميدانية، حيث تجد الأوساط الديبلوماسية، أن الرسالة "الإسرائيلية" الواضحة من بقاء احتلالها بتبريرات واهية، هي فرض أمر واقع على لبنان، يدفع نحو فرض شروطها والضغط باتجاه ترتيبات حدودية خارج اتفاقية الهدنة التي يتمسك بها لبنان، وقد أبلغ موقفه هذا لواشنطن كما لأعضاء "اللجنة الخماسية" العسكرية و"اللجنة الخماسية" السياسية الدولية.
ومن ضمن هذا السياق، تتحدث الأوساط الديبلوماسية عن أن المرحلة التالية، تبقى رهينة الإتصالات الناشطة على أكثر من محور ديبلوماسي، من أجل توفير الإنسحاب الشامل والكامل من المواقع المحتلة، وذلك قبل استئناف المفاوضات لتسوية الخلافات وتثبيت الحدود البرية في النقاط الـ 13 الخلافية وفقاً لاتفاقية الهدنة.
 

مقالات مشابهة

  • إنقاذ مواطنين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر
  • مصنع تحلية مياه البحر كدية الدراوش.. الرئيس تبون يتابع عرضا يُبرز التحديات التي واجهت هذا المشروع
  • من لحم حيوان الموظ إلى سمكة نتنة.. إليك 7 من أشهر الأطباق في السويد
  • ماندارين أورينتال مسقط يقيم أول احتفالاته الرمضانية
  • سلاح سري بقيمة 200 مليار يورو تخفيه أوروبا.. هل حان موعد استخدامه؟
  • "الشبح الأزرق" يلتقط فيديو مذهل لسطح القمر
  • دورة تدريبية حول الشعاب المرجانية للعاملين بالغوص والسياحة البحرية في الغردقة
  • وكيل مجلس النواب: قانون العمل يمكن استخدامه للتسويق للاستثمار في مصر
  • 7 نقاط احتلال حدوديّة للعدو على طول الخطّ الأزرق
  • تحسن الأحوال الجوية.. استئناف الأنشطة البحرية في ميناء الغردقة