تتجه أنظار السودانيين والسودانيات إلى مدينة جده الساحلية، كما تغنى الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله "جده كدا دايم كدا..يا الاخذتي عقولنا" حيث يتوقع استئناف المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في السودان يوم الخميس المقبل إذ تعتبر هذه خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب وتحقيق مطالب الشارع العريض خلال ثورة ديسمبر المجيدة المطالب بالحرية والسلام والعدالة.
كما يجب أن يكون التوقيع على الاتفاقية العسكرية بين الجيش والدعم السريع في جدة فرصة لبدء عملية سياسية شاملة تهدف إلى بناء السلام وإعادة بناء البلاد. وأن يتم تعزيز الثقة بين جميع الأطراف وضمان تنفيذ الاتفاق بنزاهة وشفافية. ومن المهم أن تضمن الاتفاقية حقوق وحريات جميع المواطنين السودانيين وتعمل على تعزيز نظام ديمقراطي شامل وعادل.
أما التأكيد على "جده كدا" أو إذا صح القول (جدة هكذا!) فهي تعني أن أبجديات التفاوض تكمن في وقف إطلاق النار، دعم مسار العودة الى الانتقال المدني الديمقراطي، محاسبة المجرمين وإعادة الإعمار. يعتبر هكذا كل ما بدر من المسهلين من تصريحات خلال الأيام السابقة حسب وكالات أنباء موثوقة. لذلك لن يهنأ ويروق البال للفلول من أوقدوا نيران الحرب.. خلال الأيام القادمة تتوجه أصابع الاتهام والتخوين والعمالة والارتزاق للقوى المدنية المطالبة بالانتقال المدني والتي تشرع في خواتيم مؤتمرها بأديس أبابا حول تكوين أكبر جبهة مدنية ضد الحرب وهي الدعوة التي لاقت قبولاً من طيف واسع من أصحاب المصلحة؛ الشعب السوداني الذي يجنح إلى السلم وينشد كرامة العيش والرفاه.
د. سامر عوض حسين
24 أكتوبر 2023
samir.alawad@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: انتصار الجيش السوداني وتحريره «ود مدني» بداية السقوط لميليشيا الدعم السريع
أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن ميليشيا الدعم السريع تشهد بداية السقوط الأخير بعد انتصار الجيش السوداني وتحريره منطقة ود مدني، معقبا: "الجيش السوداني هو وحده القادر على إعادة اللحمة للوطن السوداني".
وكتب بكري، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا، مساء اليوم السبت: "انتصار الجيش السوداني وتحرير منطقة ود مدني عاصمة الجزيرة، هو بداية السقوط الأخير لميليشيا الدعم السريع".
وتابع: "الجيش السوداني هو وحده القادر على إعادة اللحمة للوطن السوداني، حميدتي يعترف بالهزيمة، ويقول: خسرنا جولة ولم نخسر الحرب".
واختتم قائلا: "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب المجنونة التي تسببت في تشريد الشعب السوداني وإحلال الخراب على أرض السودان، فرحة أهلنا السودانيين في ود مدني بعد هزيمة ميليشيا الدعم السريع تؤكد أنه لا مستقبل للميليشيا في السودان، وأن الجيش وحده هو حصن الأمن والآمان".