سودانايل:
2024-09-19@22:37:23 GMT

جده كِدا!

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

تتجه أنظار السودانيين والسودانيات إلى مدينة جده الساحلية، كما تغنى الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله "جده كدا دايم كدا..يا الاخذتي عقولنا" حيث يتوقع استئناف المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في السودان يوم الخميس المقبل إذ تعتبر هذه خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب وتحقيق مطالب الشارع العريض خلال ثورة ديسمبر المجيدة المطالب بالحرية والسلام والعدالة.

ومن الواضح للغادي والداني أدت الصراعات المسلحة إلى تضرر كبير للشعب السوداني وتفكك البلاد، وانعدام الامن والتهجير والهجرة القسرية والتشرد في الخرطوم وكذلك ولايات وأماكن عزيزة على ساكنيها فراقها، لذلك فإن الحوار والتفاوض بعد جهود مضنية يعتبران الطريق الأكثر فاعلية لحل الأزمة بل هي شجاعة من كلا الطرفين لإنهاء هذه الحالة المزرية من ضنك العيش وويلات الحرب. فبدلاً من استخدام العنف ولغة البندقية، فإن الحوار يمكنه أن يمهد الطريق للتفاهم والتوافق على حلول سلمية للمشكلات التي تواجه السودان وهي مشكلات ليست بالعصية إذا تحلى السياسيين والوطنيين وقادة الجيش بالوطنية. إن وقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار الأمني هما جزء أساسي من أي حل سياسي مستدام. مع ذلك، يجب أن يكون هناك تعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة وإشراك جميع الأطراف السياسية والمجتمعية في العملية التفاوضية. يجب العمل على بناء فرص لحوار شامل يستجيب لمختلف المخاوف والمطالب، ويشمل الجميع بصورة شاملة.
كما يجب أن يكون التوقيع على الاتفاقية العسكرية بين الجيش والدعم السريع في جدة فرصة لبدء عملية سياسية شاملة تهدف إلى بناء السلام وإعادة بناء البلاد. وأن يتم تعزيز الثقة بين جميع الأطراف وضمان تنفيذ الاتفاق بنزاهة وشفافية. ومن المهم أن تضمن الاتفاقية حقوق وحريات جميع المواطنين السودانيين وتعمل على تعزيز نظام ديمقراطي شامل وعادل.
أما التأكيد على "جده كدا" أو إذا صح القول (جدة هكذا!) فهي تعني أن أبجديات التفاوض تكمن في وقف إطلاق النار، دعم مسار العودة الى الانتقال المدني الديمقراطي، محاسبة المجرمين وإعادة الإعمار. يعتبر هكذا كل ما بدر من المسهلين من تصريحات خلال الأيام السابقة حسب وكالات أنباء موثوقة. لذلك لن يهنأ ويروق البال للفلول من أوقدوا نيران الحرب.. خلال الأيام القادمة تتوجه أصابع الاتهام والتخوين والعمالة والارتزاق للقوى المدنية المطالبة بالانتقال المدني والتي تشرع في خواتيم مؤتمرها بأديس أبابا حول تكوين أكبر جبهة مدنية ضد الحرب وهي الدعوة التي لاقت قبولاً من طيف واسع من أصحاب المصلحة؛ الشعب السوداني الذي يجنح إلى السلم وينشد كرامة العيش والرفاه.

د. سامر عوض حسين
24 أكتوبر 2023

samir.alawad@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس

اتساقًا مع هدفه في المحافظة على الاستقرار النقدي، قرر البنك المركزي السعودي خفض معدل اتفاقية إعادة الشراء “الريبو” بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.50 في المئة، وخفض معدل اتفاقية
إعادة الشراء المعاكس “الريبو العكسي” بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.00 في المئة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو لـ"تجنّب الحرب" بعد تفجير أجهزة اتصال حزب الله
  • بناء على طلبه.. نجل «حفتر» يلتقي مسؤولين في واشنطن
  • بايدن يدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب
  • البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس
  • أوكرانيا: عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي وصل إلى 637 ألفًا و10 جنود
  • إعلام إسرائيلي: الجيش نقل الفرقة 98 من قطاع #غزة إلى القيادة الشمالية استعدادا لاحتمالية توسعة الحرب ضد #حزب_الله في جنوب #لبنان
  • جبريل إبراهيم: الجيش قوة شرعية له الحق في الحصول على السلاح من أي مكان
  • الجيش الأردني يحبط محاولة طائرة مسيرة العبور إلى أراضي المملكة
  • الكرملين: زيادة أعداد الجيش ضرورية لمواجهة «التهديدات».. وبرلين تتعهد بـ 100 مليون يورو لأوكرانيا
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف