ملك المغرب محمد السادس - رئيس الجزائر عبد المجيد تبون

خصص المغرب 124 مليار درهم (حوالي 12.12 مليار دولار أمريكي) لميزانية الدفاع حسب ما كشفه مشروع الموازنة المالية للعام المقبل، بزيادة طفيفة عن العام الماضي بحوالي نصف مليار دولار أمريكي.

وجاءت هذه الزيادة في ظرفية يستمر فيها التوتر المغربي-الجزائري على عدة أصعدة، واستمرار المناوشات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي أعلنت العودة إلى العمل المسلح ضد الرباط منذ واقعة الكركرات في الصحراء الغربية، نهاية عام 2020.

مختارات ملاسنة مغربية جزائرية في الأمم المتحدة بسبب الصحراء الغربية العاهل المغربي يأمل في "عودة الأمور إلى طبيعتها" مع الجزائر

في خطاب ذكرى تولي العرش، قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إنه يأمل في عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الجزائر وأن يتم فتح الحدود المغلقة منذ عام 1994. والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الجارتين منذ صيف 2021.

تقارير: مقتل سائحين مغربيين برصاص خفر السواحل الجزائري

ذكرت وسائل إعلام مغربية أن سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية لقيا حتفهما بعدما أطلق خفر السواحل الجزائري النار إثر دخولهما المياه الجزائرية بالخطأ. ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي في المغرب أوالجزائر على هذه الأنباء.

مقتل ثلاثة جزائريين في قصف نُسب إلى المغرب في الصحراء الغربية

في واقعة تلقي الضوء على مخاطر التصعيد بين البلدين، قالت الجزائر في بيان إن ثلاثة من مواطنيها قتلوا في قصف نُسب للمغرب. مصدر مغربي وصف ما ورد في البيان بـ"اتهامات مجانية" قائلا إن بلاده "لن تنجر لحرب مع جارتها الجزائر".

وسبق للمغرب أن رفع ميزانية الدفاع في مشروع موازنة 2023 كذلك، مقارنة بموازنة 2022. وأعلن الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف الوديي حينها، أن صرح أن "الميزانية المرصودة للدفاع غير كافية في ظل التهديدات الأمنية التي تعرفها المنطقة".

تهدف موازنة الدفاع المغربي إلى اقتناء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية المغربية، ودعم وتطوير صناعة الدفاع، حسب المشروع. ودخل المغرب في السنوات الأخيرة في مشروع ضخم لتحديث أسلحة الجيش، خصوصاً اقتناء أسلحة متطورة.

لكن هذا الرقم يبقى أقل بكثير من موازنة قطاع الدفاع في الجزائر، إذ خصصت الحكومة الجزائرية عام 2023 موازنة ضخمة بلغت 22 مليار دولار، وهي أكبر حصة للجيش الجزائري في كلّ موازنات البلاد منذ استقلال الجزائر.

وفيما تمثل موازنة الدفاع في المغرب حوالي 5.2 في المئة من الموازنة العامة، فهي تمثل في الجزائر حوالي 20 في المئة، واهتمت الجزائر منذ سنوات بتقوية موازنة الجيش، لكن القفزة في عام 2023 كانت ضخمة، وبعشرة مليارات دولار إضافية عن عام 2022، ما جعل الجزائر هي صاحبة أكبر موازنة للدفاع في إفريقيا.

صفقات ضخمة

أجرى المغرب خلال السنوات الماضية عدة صفقات لاقتناء أسلحة متطورة. الخارجية الأمريكية وافقت في شهر أبريل/نيسان الماضي على الموافقة على صفقة محتملة مع المغرب، يحصل بموجبها على أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة، المعروفة ب"هيمارس" (HIMARS)، فضلاً عن معدات ذات صلة، بتكلفة تقديرية تبلغ 524.2 مليون دولار.

وضمن الصفقة ذاتها، طلب المغرب شراء الصواريخ التكتيكية للجيش، المعروفة بـ"أتاكمز" (ATACMS)، وصواريخ "GMLRS" الموجهة، فضلاَ عن مركبات عسكرية ورؤوس حربية، وأنظمة البيانات التكتيكية الميدانية المتقدّمة للمدفعية(IFATDS) ومعدات أخرى.

كما وافقت واشنطن عام 2021 على تسليم المغرب منظومة الدفاع الجوي "باتريوت"، ونشرها على مناطق حدودية، لأغراض دفاعية.

وذكرت مجلة فوريبس، شهر سبتمر/أيلول الماضي، أن المملكة اشترت كذلك أسلحة تركية وإسرائيلية، تشبه الأسلحة التي حصلت عليها أذربيجان في السنوات الأخيرة وساهمت في انتصارها في حربها ضد أرمينيا نهاية عام 2020، في مرتفعات قره باغ، ومن ذلك طائرات الدرون الكاميكيز، وصواريخ LORA شبه الباليستية الإسرائيلية، وكذلك طائرات الدرون بيرقدار التركية.

توتر مستمر

تدعم الجزائر جبهة البوليساريو في نزاع الصحراء الغربية مع المغرب، لكن التوتر المغربي-الجزائري المستمر منذ عقود بسبب هذا الملف انتقل إلى مستوى آخر، بعد قرار الجزائر قطع كل العلاقات مع المغرب عام 2021 بسبب ما وصفته "أعمال عدائية". ونهج المغرب، ولاسيما في خطب العاهل المغربي الملك محمد السادس، سياسة اليد الممدودة وخطابا يركز على دعوة الجزائر للحوار.

تدعم الجزائر جبهة البوليساريو في نزاع الصحراء الغربية مع المغرب - في صورة إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو

وتتكرر التصريحات الهجومية، خصوصاً من الجزائر التي هددت أكثر من مرة بالرد المسلح على أيّ تهديد يأتيها من الجار. ومؤخرا رد رئيس المجلس الشعبي الجزائري، إبراهيم بوغالي، بقوة على تصريحات مديرة الوثائق الملكية بالمغرب، بهيجة سيمو، التي قالت، إن الوثائق التاريخية المحفوظة تؤكد "مغربية الصحراء الغربية، ومغربية الصحراء الشرقية"، وتحيل في عبارة الصحراء الشرقية على مناطق توجد حالياً تحت السيادة الجزائرية.

وقال بوغالي: "حتى وإن كانت عقيدتنا العسكرية مبنية على الدفاع، فإننا لا نسمح بالمساس بأي ذرة من ترابنا، فحدودنا دفعنا من أجلها ثمنا باهظا"، متحدثا عن أن الجيش الجزائري "مستعد للدفاع عن حدودنا وبسط السكينة، والطمأنينة في ربوع البلاد".

ويرفض المغرب على المستوى الرسمي التفاعل مع التصعيد الخطابي الجزائري، دون أن يمنع ذلك نخباً بين البلدين وكذلك الإعلام من الاستمرار في لغة التوتر. لكن مراقبون كثر يرون أن واقعة مقتل ثلاث مواطنين جزائريين على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، واحدة من أكبر الحوادث التي كادت تؤدي إلى تصعيد عسكري بين البلدين.

وقالت السلطات الجزائرية حينها إن المواطنين الثلاث تعرّضوا "لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة"، ونسبت العملية للمغرب، متوعدة بأن "اغتيالهم لن يمر دون عقاب"، لكن المغرب نفى الأمر وقال إنه "لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات".

إ.ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: المغرب والجزائر الجيش المغربي أخبار المغرب أخبار الجزائر الصحراء الغربية المغرب الجزائر الملك محمد السادس المغرب والجزائر الجيش المغربي أخبار المغرب أخبار الجزائر الصحراء الغربية المغرب الجزائر الملك محمد السادس الصحراء الغربیة مع المغرب

إقرأ أيضاً:

موازنة الموت!!

أطياف

صباح محمد الحسن

موازنة الموت!!

طيف أول:

الآمنون في مكرهم

لا يعلمون كم أصبح فؤاد الوطن خاويا والشعب ماعاد يرى بعينه التي كانت عن كل عيب كليلة.. الزمن كشف له المساويا

وتتجسد اسوأ ملامح إستغلال الحرب لصالح النظام الإنقلابي الفاسد والذي يحاول سرقة ونهب موارد البلاد في ظل إستمرار الحرب في إقامة ماتمت تسميته ( المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب ) والذي نظمته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ببورتسودان بإشراف وزيرها جبريل ابراهيم

والذي خاطبه الفريق عبد الفتاح البرهان وقال فيه إن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءا كبيراً منه وشكا البرهان من أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص!!

وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل

وقال لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل

مبيناً أن الحديث حول أن هناك جوع وتشريد وقتل حديث غير دقيق)

ومن آخر حديثه تجد أن أطماع السلطة الإنقلابية من المؤتمر تقف على قدمين فالبرهان لايرى في بلاده شعب تهدده المجاعة ولم يسمع بالآلاف الذين قتلهم الجوع ولا بمن يهدد حياتهم اليوم وبالرغم من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع أكد قبل اربعة أشهر من الآن أن بالسودان 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 في المئة من السكان يعانون نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وغيره من التقارير العالمية ذات المصداقية العالية التي صدرت بعده إلا أن البرهان ينفى وجود مجاعة وهذا هو خطر الهُوة التي تفصل بين الحاكم وشعبه، وهي لاتعني بُعد المسافات الجغرافية الذي يفصله عن محيط المواطن، وترك مكانه الذي يرمز للسيادة الوطنية، حيث يرتبط الحفاظ على المكان السيادي وجدانيا بطمأنية الشعب الذي كلما تذكر ان قائده مرابطا في الميدان محاصرا لأجله.. شبع!!

ولكنها ليست قضية هجر المكان وتدخل في أسوا مراحل جغرافيا إنعدام الشعور الإنساني عنده ، عندما لايرى حجم هذه المأساة ويقف ليخاطب مؤتمر إقتصادي يشكو فيه إنعدام الفرص لدعم موازنة الموت

وجبريل إبراهيم عندما عاد خاوي الوِفاض من مؤتمراته الخارجية الفاشلة، فكر أن ينصب خيامه ليمارس التسول الداخلي عبر مخاطبته السفراء والمنظمات داخل بورتسودان (المال تلتو ولا كتلتو) فالمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب كان يجب أن يكون اسمه مؤتمر مواجهة الاقتصاد واثره على الحرب، لأن في حقيقة الأمر أن الاقتصاد في عهد جبريل، هو الذي يؤثر على الحرب وليس العكس، فما تقوم به الحكومة من نهب للموارد ومقايضة الذهب بالمسيرات وما يذهب من أموال الى خزينة جبريل وما تقوم به مافيا المعادن برعاية السلطة الإنقلابية هو ما يجعل الإقتصاد الخطر الذي يتسبب في استمرار الحرب إذن هو عقبة الطريق وليس الطريق العقبة!!

والأطماع للسلطة الانقلابية تتوالى في كلمة البرهان (وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل)!! فالرجل مازال يرى انه الحاكم المستقبلي بالرغم منه علمه انه (عمدة بلا أطيان) حاكم بلا شعب فعن أي مستقبل يريد البرهان إدخار أصدقاء النائبات!!

وهو الذي يعلم أن صفحات حاضره وملكه وسلطته لن تحيأ إلا بموت المواطن ، (مزيدا من القتل يعني مزيدا من المدة لإطالة عمره السلطوي) فمنذ العصور والتاريخ يقتل القائد الأعداء لينتصر لشعبه ومن ثم يستمر في حكمه ، لكن الجنرال يقتل شعبه لينتصر العدو ويستمر في حكمه فهل يعقد الرجل صفقة ( الحكم مقابل الموت والدمار ) فالرجل يحلم بتوصيات للمؤتمر الإقتصادي تكون قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل أي أن لامانع عنده أن يعيش على ساحل البحر الأحمر ، على يمينه مهرج ، وعلى يساره بائع ضمير، ومن خلفه متسلق ، و أمامه ضحية!!.

طيف أخير:

#لا_للحرب

الجريدة

الوسومأطياف البحر الأحمر السفراء السلطة الانقلابية السودان الفريق البرهان المؤتمر الاقتصادي المعادن بورتسودان جبريل إبراهيم صباح محمد الحسن وزارة المالية

مقالات مشابهة

  • الكاتب المعروف بوعلام صنصال يفضح النظام الجزائري أمام العالم والرئيس الفرنسي يطالب بمعرفة مصيره
  • التسلح الرقمي
  • عبد الله بوصوف يكتب..النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام
  • السلطات الجزائرية تفتح حدودها البرية مع المغرب استثنائيا لهذا السبب
  • هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك الروسي؟.. محلل عسكري يرد
  • دفاع الناصري يثير تساؤلات بشأن مصداقية رواية "اسكوبار" عن حفل زفافه مع الفنانة لطيفة رأفت
  • منتخب 17 عامًا يقترب من التأهل إلى نهائيات 2025
  • موازنة الموت!!
  • إلباييس: فرق الإغاثة المغاربة “جنود الصحراء” يعملون بدون توقف لإزالة أوحال الفيضانات
  • جدل في الجزائر بعد تغييرات جديدة على رأس المؤسسة العسكرية