بالرغم من الجاهزية المطلقة لدخول بريا على غزة.. ماذا تنتظر إسرائيل في “المجهول”؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكتوبر 25, 2023آخر تحديث: أكتوبر 25, 2023
المستقلة/- بينما تتواصل الاستعدادات لهجوم بري محتمل، يرى خبراء أن القوات الإسرائيلية قد تواجه في غزة واحدة من أعنف “حروب الشوارع” منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن الجيش الإسرائيلي “سيواجه واحدة من أصعب المعارك في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان”، في إشارة إلى قطاع غزة، حيث يرفض سكانه الاستجابة لأوامر إسرائيلية بالنزوح من شماله إلى جنوبه.
وأضافت الصحيفة: “تقدم الدراسات مقارنات مع ما حدث في العراق، خاصة في الفلوجة، عام 2004، وهي من أصعب معارك القوات الأميركية منذ حرب فيتنام، أو المعركة ضد داعش في الموصل عام 2016، التي استمرت عدة أشهر وأدت إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص”.
وتتجلى هذه المقارنة، وفق المصدر ذاته، في أن عدد مسلحي حماس يتراوح بين 3 إلى 5 أضعاف (ربما 40 ألف مقاتل) مقارنة مع مقاتلي داعش في الموصل، كما أن بإمكان الحركة أن تجند سكان غزة الشباب.
إضافة إلى هذا، كانت أمام قيادة حماس سنوات عديدة للاستعداد للمعركة في مختلف أنحاء غزة، بما في ذلك شوارع المدينة.
وأبرزت “نيويورك تايمز”: “معركة الشوارع يمكن أن تلغي تفوق الدبابات والذخائر الإسرائيلية، بالاستعانة بتكتيكات حرب العصابات”.
وفي هذا الصدد، أوضح الخبير العسكري الأميركي توماس أرنولد: “سيكون الأمر صعبا. المدن هي ملعب الشيطان، فهي تجعل كل شيء أكثر صعوبة وبلا حدود”.
ويتميز قطاع غزة بازدحام المباني التي تخلق “جبهة ثلاثية الأبعاد”، مما يجعلها أكثر خطورة على القوات المهاجمة وليس المدافعة.
كما أن حماس قامت، خلال السنوات الماضية، ببناء مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت مناطق متفرقة من غزة، يمكن استخدامها للتنقل بين مواقع الهجوم وإخفاء الرهائن وحماية الإمدادات.
وأوضحت “نيويورك تايمز”: “بدأت العديد من الغزوات بتقدم سريع قبل أن تتعثر في المناطق التي تكون فيها الأفضلية للمدافعين”.
وذكر المقدم المتقاعد من مشاة البحرية الأميركية فريدي بليش للصحيفة: “إنهم يعرفون الشوارع ويعرفون الأنفاق. ستكون مهمة صعبة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بـ”تدمير حماس”، بعد هجومها المباغت في السابع من أكتوبر.
ومنذ أيام، يتحضر الجيش الإسرائيلي لغزو بري في غزة بعدما شنت طائراته غارات هي الأعنف على القطاع، علما أنه أصدر أكثر من أمر لسكان شمال غزة بالنزوح جنوبا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
أفاد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان تلقيه تأكيداً من السلطات بأن جثمان عوديد ليفشيتز هو من بين الجثامين الأربعة التي سلمتها فصائل فلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس في قطاع غزة، الخميس.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: "تلقينا ببالغ الحزن خبراً رسمياً يؤكد تعرف الجهات الرسمية على جثة عزيزنا عوديد، وبذلك انتهت رحلة 503 أيام طويلة ومؤلمة من عدم اليقين".ومن المقرر أن تظهر نتائج الفحص ما إذا كانت الجثامين الثلاثة المتبقية تعود لشيري بيباس وطفليها، الذين أعلنت حماس مقتلهما في قصف إسرائيلي.
وكانت أسرة بيباس المكوّنة من الطفلين ووالدتهما ووالدهما ياردين اختطفت بأكملها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من كيبوتس نير عوز، المحاذي لقطاع غزة. بعد استلام 4 جثث.. نتانياهو يتعهد بالقضاء على حماس - موقع 24تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الخميس، مجدداً بالقضاء على حماس بعد تسليم الحركة جثث 4 رهائن تم اختطافهم، خلال الهجوم الواسع الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023. وكانت حماس نشرت صوراً للأم وهي تحتضن طفليها الصغيرين أمام منزلهم خلال الهجوم، وانتشرت هذه الصور حول العالم أجمع.
وفي الأول من فبراير (شباط) الجاري، أطلقت حماس سراح والد الطفلين، ياردين بيباس (35 عاماً).
وصباح الخميس، عرض مقاتلون ملثمون ومسلحون على منصة في خان يونس في جنوب قطاع غزة 4 توابيت سوداء، حمل كل منها صورة لأحد الرهائن، ونصبت لافتة تمثّل نتانياهو كمصاص دماء.
ونقلت التوابيت بعد ذلك إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي، غادرت الموقع بعد ذلك.
ونددت الحكومة الإسرائيلية بالطريقة التي قامت بها حماس بإعادة الجثامين.