الصين ترسل أصغر طواقمها سناً إلى الفضاء
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تعتزم الصين، الخميس، إرسال أصغر طاقم من رواد الفضاء إلى محطة تيانغونغ الفضائية، وفق ما أعلن مسؤولون محليون، في ظل سعيها إلى تعزيز خبرتها في مجال رحلات الفضاء المأهولة.
وتمثل هذه الخطوة تجربة قيّمة للبلد الآسيوي العملاق الذي يسعى إلى إرسال إنسان صيني إلى القمر بحلول عام 2030، وهو الهدف الرئيسي لبرنامج فضائي يتقدم بشكل مطرد منذ عقود.
ومن المقرر أن ينطلق ثلاثة رواد فضاء ضمن مهمة "شنتشو-17" الخميس عند الساعة 11,14 صباحا (03,14 ت غ) من مركز الإطلاق في جيوتشيوان بصحراء غوبي (شمال غرب).
ومن بين هؤلاء، قائد المهمة تانغ هونغبو (48 عاماً)، وزميله تانغ شنغ جي (33 عاماً) بالإضافة إلى جيانغ شين لين (35 عاماً).
ويبلغ متوسط عمر الطاقم 38 عاماً، مقارنة بـ42 عاماً خلال مهمة شنتشو-16 السابقة.
وقالت الحكومة الصينية في بيان "هذا طاقم رواد الفضاء الأصغر لناحية متوسط الأعمار" منذ أن بدأت الصين مهمات فضائية مأهولة.
وقال رائد الفضاء المخضرم تانغ هونغبو في مؤتمر صحافي الأربعاء مع زميليه "في العامين الماضيين، كنت أحلم في كثير من الأحيان بالعودة إلى الفضاء".
أخبار ذات صلةوأضاف الرجل الذي كان جزءا من مهمة شنتشو-12 في عام 2021 "المحطة الفضائية هي بيتنا الثاني الذي يأخذنا بعيداً عن الأرض ويحملنا إلى الكون".
وقال الناطق باسم برنامج الفضاء الصيني لين شي تشيانغ، إن المركبة الفضائية يُتوقع أن تلتحم بالوحدة المركزية لمحطة تيانغونغ "بعد حوالي ست ساعات ونصف الساعة" من الإقلاع.
وقد بات لمحطة تيانغونغ، التي اكتمل بناؤها الآن، شكلها النهائي على شكل حرف T ("تي" باللاتينية) منذ أشهر. وهي تشبه في الحجم محطة مير الروسية السوفياتية السابقة، إلا أنها أصغر بكثير من محطة الفضاء الدولية.
هذه المحطة المعروفة أيضاً بـ"CSS" (وهو اختصار لـ"Chinese Space Station" أي "محطة الفضاء الصينية" باللغة الإنجليزية)، يُتوقع أن تظل في مدار الأرض لمدة 10 سنوات على الأقل.
ويتناوب رواد الفضاء الصينيون على المهمات في المحطة التي لا تفرغ البتة من الوجود البشري، مع أعمال صيانة وبحوث، إضافة إلى التوسع البطيء لقدراتها.
وفي مايو، أرسلت الصين أول رائد فضاء مدني لها، غوي هاي تشاو، المتخصص في علوم وهندسة الفضاء، إلى الفضاء كجزء من مهمة سابقة.
وهو ليس منبثقاً من القوات المسلحة كما كانت الحال سابقاً بشكل منهجي.
المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء رحلات الفضاء الصين
إقرأ أيضاً:
برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري
تشارك "برجيل القابضة" في دراسة علمية مبتكرة ضمن مهمة "Ax-4 " الفضائية، والتي من المقرر انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في مايو المقبل، في خطوة غير مسبوقة تمهد الطريق أمام المصابين بالأمراض المزمنة للمشاركة في رحلات الفضاء البشرية. تهدف الدراسة إلى استكشاف إمكانية سفر رواد فضاء من المصابين بداء السكري وأدائهم للمهام في بيئة منعدمة الجاذبية.
وتُعد تجربة "SUITE RIDE " التي يتم تنفيذها بالتعاون بين برجيل القابضة وفريق المهمة، واحدة من أبرز التجارب المخطط لها خلال هذه الرحلة، ومن المتوقع أن تُحدث تحولًا نوعيًا في مفهوم إشراك الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في استكشاف الفضاء.
ويضم طاقم مهمة Ax-4 أربعة رواد فضاء من خلفيات متنوعة، بقيادة الأميركية بيغي ويتسون رائدة الفضاء المخضرمة إلى جانب شوبانشو شوكلا من الهند كطيار للمهمة، وسلاووش أوزنانسكي-ويشنيفسكي من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)/بولندا، وتيبور كابو من المجر كأخصائيي مهمة.
وأكدت ويتسون أهمية هذا البحث، إذ يفتح المجال أمام رواد فضاء من المصابين بداء السكري للمشاركة في مهمات فضائية مستقبلية، وهي فرصة لتوسيع معايير الأهلية الطبية وإعادة التفكير في من يمكنه استكشاف الفضاء.
وتركّز الدراسة على تقييم دقة أجهزة مراقبة الجلوكوز في بيئة الجاذبية الصغرى وفعالية الأنسولين ونقل البيانات إلى الأرض، حيث سيقوم الرواد بجمع قراءات عبر أجهزة قياس السكر المستمر (CGM) ومعايرتها وتبادلها مع الفرق الطبية الأرضية.
وتوفر برجيل القابضة من خلال شبكتها من المستشفيات والعيادات، الدعم الطبي والتقني اللازم لتنفيذ التجربة، وتضطلع أيضًا بقيادة التحليل العلمي للبيانات بعد عودة الطاقم من الفضاء.
وقال الدكتور محمد فتيان مدير التسويق في مدينة برجيل الطبية، إن هذه الدراسة توفر رؤى متقدمة حول أيض الجلوكوز وحساسية الأنسولين في ظروف غير أرضية، بما ينعكس إيجابًا على رعاية المصابين بالسكري سواء في الفضاء أو على الأرض.
وأشار إلى أن نتائج الدراسة قد تُسهم في تحسين تقنيات الرعاية الصحية في البيئات النائية أو القاسية، مثل المنصات البحرية أو للمصابين بأمراض مزمنة في منازلهم.
أخبار ذات صلة
الجدير بالذكر أن تجارب الفضاء السابقة ساهمت في تقدم فهم عدد من الأمراض مثل الزهايمر وباركنسون والسرطان، من خلال دراسة سلوك الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، ويأتي هذا المشروع امتدادًا لتلك الجهود مع آفاق واعدة في مجال البحث الطبي.
وأكد الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة، أن هذه التجربة تشكل علامة فارقة في مسيرة البحث العلمي وإدارة مرض السكري، مشددًا على أن النتائج ستُسهم في تطوير الرعاية الصحية عالميًا وليس فقط لرواد الفضاء.
وفي رسالة وجهتها لشباب الإمارات والمهتمين بقطاعات الفضاء والصحة، قالت القائدة ويتسون، إن التزام دولة الإمارات بالبحث والتطوير يمنح الجيل الجديد فرصة نادرة لصياغة مستقبل مشرق في الفضاء والابتكار الطبي.
المصدر: وام