نيويورك تايمز: محاولات الغرب التستر على معاييره المزدوجة بشأن غزة باءت بالفشل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
واشنطن-سانا
أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن سياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها الولايات المتحدة وشركاؤها في أوروبا في التعامل مع أزمة أوكرانيا من جهة، والعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة من جهة أخرى أصبحت واضحة تماماً، وستلحق أضرارا دائمة بالعلاقات بين الغرب ودول الجنوب العالمي المتردية أصلا.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كرست جهودها خلال الأشهر العشرين الماضية على انتقاد روسيا بسبب عمليتها الخاصة في أوكرانيا، وحاولت تأليب العالم بأسره بما في ذلك دول الجنوب العالمي ضد موسكو لكنها الآن تدعم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى “عقبات جديدة” في طريق واشنطن لكسب الرأي العام العالمي.
ونقلت الصحيفة عن كليفورد كوبتشان رئيس مؤسسة أوراسيا غروب للتحليل والدراسات قوله: إن “النزاع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى دق إسفين متزايد بين الغرب ودول أخرى مثل البرازيل أو إندونيسيا أي الدول المتأرجحة الرئيسية في الجنوب العالمي، وسيزيد ذلك من تعقيد التعاون الدولي بشأن أوكرانيا، فضلا عن تنفيذ العقوبات المفروضة ضد روسيا”.
وأشارت الصحيفة إلى المواقف الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة والدعم الأمريكي المتواصل لـ “إسرائيل”، بما في ذلك موقف إندونيسيا والبرازيل، مبينة أن العدوان الإسرائيلي الجديد أدى إلى تأجيج حد الاستياء في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية إزاء ازدواجية المعايير التي تتبعها أمريكا والغرب ونظرتهم إلى أوكرانيا بوصفها حالة خاصة لأنها تقع في أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الازدواجية تساعد في توضيح سبب فشل الغرب في إقناع دول مثل الهند وغيرها بدعم العقوبات التي فرضت على روسيا بحجة أزمة أوكرانيا، وبالنظر إلى الوضع في قطاع غزة فإن مثل هذه الجهود ستبوء حتما بالفشل.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"فاينانشيال تايمز": تزايد القلق بشأن مشاهدات غامضة لطائرات دون طيار على الساحل الشرقي للولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم /الأحد/، تزايد القلق في الولايات المتحدة حيال مشاهدات متعددة وغامضة لأجسام جوية، قيل إنها قد تكون طائرات بدون طيار "درونز"، على طول الساحل الشرقي للبلاد وبالتحديد في ولاية نيوجيرسي.
وذكرت الصحيفة ـ في سياق تقرير ـ أن هذه المشاهدات التي تجلت عدة مرات بعد غروب الشمس أثارت قلق وغضب واسع النطاق في الولايات المتحدة إزاء استجابة الحكومة الفيدرالية لهذه الظاهرة.
وقالت إن السلطات في نيوجيرسي أصدرت منذ الشهر الماضي تقارير عن طائرات بدون طيار تتناثر في سماء الليل، وأحيانًا في مجموعات وبدون أي غرض واضح، فوق الولاية الأكثر كثافة سكانية في البلاد، كما تم الإبلاغ عن مشاهدات مماثلة في ماريلاند وفيرجينيا، والتي تشمل ضواحي واشنطن.
وأفاد مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" ووزارة الأمن الداخلي وإدارة الطيران الفيدرالية والبيت الأبيض والبنتاجون في إحاطة مشتركة صدرت ليلة أمس أنه لا توجد أدلة تشير إلى نشاط واسع النطاق أو خبيث للطائرات المسيّرة "الدرونز"، وأوضحوا أن العديد من المشاهدات التي أُبلغ عنها تعود في الواقع إلى طائرات مأهولة مثل الطائرات التقليدية، وقال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي: "ليس لدينا أي دليل حالي على وجود تهديد للسلامة العامة".
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه تلقى نحو 5000 بلاغ، لكن هذه البلاغات لم تسفر إلا عن أقل من 100 دليل يستحق المزيد من التحقيق، في حين أكد مسئول في المكتب أن كثافة المشاهدات المبلغ عنها تتطابق مع أنماط الاقتراب في المطارات المزدحمة للغاية في المنطقة مثل مطاري لاجوارديا وجون إف كينيدي في نيويورك ومطار نيوارك ليبرتي الدولي.
وذكر التقرير أنه بينما أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه يعمل مع السلطات المحلية، فإن مسؤولي الولاية لم يكونوا راضين تمامًا عن رد الحكومة الفيدرالية.
وقال حاكم فرجينيا جلين يونجكين:" ما زلت أشعر بقلق عميق من أن فرجينيا سعت باستمرار للحصول على معلومات من الشركاء الفيدراليين، وحتى الآن، كانت المعلومات المشتركة مع الكومنولث غير كافية".
ووصف جيمس دود، عمدة بلدة دوفر في نيوجيرسي، في وقت سابق الاستجابة الرسمية بأنها "مقلقة"، وقال:" يمكننا إطلاق صاروخ على بعد 5000 ميل، لكننا لا نستطيع تحديد مصدر هذه الطائرات بدون طيار".
وتقع دوفر على الطريق من بيكاتيني آرسينال، وهي منشأة عسكرية أمريكية، وقد فرضت إدارة الطيران الفيدرالية، قيودًا مؤقتة على الرحلات الجوية بدون طيار فوق الموقع الشهر الماضي، مستشهدة بـ "أسباب أمنية خاصة"، كما تم الإعلان عن قيود مماثلة هذا الشهر للمنطقة المحيطة بنادي الجولف للرئيس المنتخب دونالد ترامب في بيدمينستر بنيو جيرسي، ولم يتم فرض مثل هذه القيود في أي مكان آخر في الولاية، حتى مع تدفق مشاهدات الطائرات بدون طيار.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن عمدة بلدة دوفر كان من بين رؤساء بلديات نيو جيرسي المدعوين إلى إحاطة استضافتها شرطة ولاية نيو جيرسي هذا الأسبوع، وقال إنه غادر محبطًا مما اعتبره معلومات ضئيلة حول قضية خطيرة، ونشر على موقع بلدته على الإنترنت وثيقة أسئلة وأجوبة تلقاها من وزارة الأمن الداخلي.
وجاء في الوثيقة: "في هذا الوقت، من غير الواضح من الذي يقوم بتشغيل هذه الطائرات بدون طيار".
وقد انتشرت التقارير الخاصة بشأن هذه الطائرات على طول الساحل الشرقي، وكتب لاري هوجان، الحاكم السابق لولاية ماريلاند، على وسائل التواصل الاجتماعي أنه شهد "ما يبدو أن عشرات الطائرات بدون طيار الكبيرة في السماء فوق منزله لمدة 45 دقيقة تقريبًا ليلة الخميس..مثل العديد من الذين لاحظوا هذه الطائرات بدون طيار، لا أعرف ما إذا كان هذا النشاط المتزايد فوق سمائنا يشكل تهديدًا للسلامة العامة أو الأمن القومي..لكن الجمهور يزداد قلقًا وإحباطًا بسبب الافتقار التام للشفافية والموقف الرافض للحكومة الفيدرالية، في حين قالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول يوم أمس الأول إن الولاية تحقق في مشاهدات طائرات بدون طيار في ولايتها، بالتعاون مع السلطات الفيدرالية.