تؤثر الحرب بين إسرائيل وحماس بشكل سلبي على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة، على ما أفادت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الأربعاء، أمام منتدى للاستثمار في السعودية.

وقالت غورغييفا أمام "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقدة في الرياض: "إذا نظرت إلى الدول المجاورة -مصر ولبنان والأردن- فإن  التأثير واضح بالفعل".

وتسلل مئات من مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى إسرائيل من غزة، في هجوم غير مسبوق منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية التي أحصت أكثر من 200 رهينة من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية.

Great to speak w/@richardquest at #FII7. We discussed risks from the current conflict in Gaza, elevated debt levels, fragmentation, and high interest costs. pic.twitter.com/6VlHnuCMOZ

— Kristalina Georgieva (@KGeorgieva) October 25, 2023

وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة أدى إلى مقتل 5791 فلسطينياً معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.

وجاءت تصريحات غورغييفا غداة تحذير قادة في قطاع المصارف الدولي، من أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قد توجه ضربة قوية للاقتصاد العالمي.

وقالت: "ما نراه هو المزيد من التوتر في عالم يعاني من القلق"، وأضافت "لدينا دول تعتمد على السياحة، وعدم اليقين أمر قاتل لتدفق السياح".

وتابعت "سيشعر المستثمرون بالتردد من الذهاب إلى ذلك المكان.. تكلفة التأمين، في حال نقل بضائع،سترتفع، وإن مخاطر وجود المزيد من اللاجئين في البلدان التي تستضيف أساساً الكثير".

صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية:

"دافوس في الصحراء" يضع حلم #السعودية بالرخاء والسلام، بقيمة تريليون دولار، في دائرة الضوء عندما تستضيفه العاصمة الرياض هذا الأسبوع، وسيكون حديث العالم عن فرص استثمارية بمئات المليارات من الدولارات، وليس الحرب بين إسرائيل وحماس pic.twitter.com/fxVGPzY1Nk

— The Saudi Post (@TheSaudi_post) October 23, 2023

ويعد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار السنوي، والذي يعرف أيضاً باسم "دافوس في الصحراء"، بمثابة فرصة للسعودية لتسليط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية المحلية، التي يقول المسؤولون السعوديون إن نجاحها يعتمد على استقرار المنطقة.

ويتعارض الاندلاع المفاجئ للحرب مع رؤية قيادة السعودية لشرق أوسط مستقر ومزدهر، خصوصاً بعدما استعادت الرياض هذا العام علاقاتها مع غريمتها الإقليمية إيران، وكانت تقترب من تطبيع تاريخي مع إسرائيل.

Delighted to be back in ???????? to participate in #FII7. Looking forward to engaging discussions and a productive visit. The region is at the forefront of the Fund’s work to improve lives. https://t.co/gHFmBMy12f

— Kristalina Georgieva (@KGeorgieva) October 24, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

محلل فلسطيني: الانتخابات الأمريكية لن تغير واقع المنطقة.. وأي إدارة ستدعم إسرائيل

أعرب ماهر صافى، المحلل السياسى الفلسطينى، عن اعتقاده أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تغير كثيراً فى واقع المنطقة المشتعلة جراء الحروب المتعددة، خصوصاً الحرب على قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من عام.

وأكد «صافى» فى حوار مع «الوطن» أن أى إدارة أمريكية ستتأثر بالسياسات الداخلية الإسرائيلية، وستظل داعمة لإسرائيل، سواء كانت من الجمهوريين أو الديمقراطيين، وتابع المحلل السياسى الفلسطينى أن أى إدارة أمريكية مقبلة، سواء ديمقراطية أو جمهورية، عليها التفكير بما يجب تغييره بعد نهاية حرب غزة، وكيفية جلب الأموال لإعادة إعمار القطاع ومؤسساته المدمرة، وفيما يلى تفاصيل الحوار.

فى ظل استمرار الحرب على غزة واشتعال الأوضاع بالمنطقة، هل ننتظر واقعاً جديداً بعد الانتخابات الأمريكية؟

- أستبعد تماماً تغيير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إسرائيل، أو تجاه القضية الفلسطينية، بل أرى أن الإدارة الأمريكية غير معنية بشأن القضية الفلسطينية فى فترة ما بعد حرب غزة، وذلك فى كل الحالات، سواء أعيد انتخاب الجمهورى دونالد ترامب رئيساً مرة أخرى، أو انتخاب الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك على الرغم من أن فوز ترامب يعنى ضوءاً أخضر ودعماً مضاعفاً لإسرائيل لتفعل ما تشاء بالقضية الفلسطينية، فيما يبدو أن فوز منافسته كامالا هاريس بالانتخابات الحالية، التى تريد تجميل الصورة وتتحدث كثيراً عن إنهاء الحرب فى غزة وتهتم بالسلم العالمى لتجميل صورة أمريكا أمام العالم، لن تكون مؤثرة بالشكل الذى تحاول توضيحه للعالم خلال حملتها الانتخابية.

بشكل منفصل، كيف ترى تأثير فوز ترامب فى الانتخابات؟

- فوز دونالد ترامب يعنى دعماً إضافياً لإسرائيل، فهو من باع الأرض وقبض الثمن سلفاً مع جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكى السابق، فمثلاً خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، كان أحد وعود حملة ترامب هو نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس التى وصفها بأنها «العاصمة الأبدية للشعب اليهودى»، وبالفعل فى ديسمبر 2017 أعلن ترامب، الرئيس الأمريكى آنذاك، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فى قرار تاريخى، وغيرها من القرارات التى دعمت إسرائيل طوال فترة ولايته، وبالتالى لا ننتظر منه أى دعم للقضية الفلسطينية حال فوزه، بل ربما سيكون الدعم مضاعفاً لإسرائيل عما شهدته فترة ولاية الرئيس الديمقراطى جو بايدن.

أبدت كامالا هاريس اهتمامها بإحلال السلام العالمى وحل القضية الفلسطينية خلال برنامجها الانتخابى، كيف ترى أصداء ذلك حال فوزها؟

- ربما أعطت «هاريس» صورة وردية لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم، ولكن هذه الصورة متعلقة بالوعود الانتخابية لكسب الأصوات لا أكثر، خصوصاً أنها لم تستطع مجابهة إسرائيل أو اللوبى الصهيونى طوال سنوات عملها نائبة للرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى تستمر الحرب على غزة فى ولايته، وشاهدنا خلال أكثر من عام على الحرب، غياب النية لدى إدارة بايدن الديمقراطية للضغط الحقيقى على رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الذى لا يريد وقفاً لإطلاق النار فى غزة أو لبنان، وبالتالى نستطيع القول إن إدارة «بايدن - هاريس» لم تمارس ضغوطاً حقيقية على نتنياهو، وأصبحت الأمور أصعب الآن فى خلال حملتها الانتخابية، مع تظاهر «هاريس» بتعاطفها مع الفلسطينيين، ولكن على سبيل المثال لن تستعمل سلطاتها لوقف شحنات الأسلحة للضغط على إسرائيل، كما لن يمكنها التصدى لضغوط الكونجرس فى هذا الشأن.

فى ظل الوضع الحالى وتصاعد التوترات، مَن الأفضل فى رأيك لإتمام صفقة منصفة للجانب الفلسطينى؟

- لنكن واقعيين، لن تتوقف أمريكا بإرادتها عن دعم إسرائيل، بل إن أى إدارة أمريكية مقبلة ستتأثر بالسياسات الداخلية الإسرائيلية، ‎وعلى أى إدارة التفكير بما يجب تغييره بعد نهاية حرب غزة، وكيفية جلب الأموال لإعادة إعمار قطاع غزة ومؤسساته المدمرة، إذ إن إدارة الحرب نفسها هى لصالح إسرائيل فى كل الأحوال، ولكن ما ننتظره هو اليوم التالى للحرب، وبالتالى يجب أن تفكر الإدارة الأمريكية المقبلة بطريقة استراتيجية وليست تكتيكية، خاصةً مع تعدد الملفات كالحرب الروسية على أوكرانيا، والتوترات مع الصين، والنزاع فى الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: على المجتمع الدولي القيام بدوره في وقف الحرب الدائرة بالمنطقة
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • انطلاق أعمال مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض
  • رئيس الوزراء: مديرة صندوق النقد الدولي أكدت تفهمها لحجم التحديات التي تواجهها مصر
  • انطلاق فعاليات مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض.. اليوم
  • اليوم.. انطلاق فعاليات ملتقى النقد السينمائي الدولي في الرياض
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع
  • إسرائيل تمضي في التدمير وإشارات متضاربة حول تقليص العملية البرية في الجنوب
  • محلل فلسطيني: الانتخابات الأمريكية لن تغير واقع المنطقة.. وأي إدارة ستدعم إسرائيل
  • ما علاقة الفلسطينيين بعداء إسرائيل لهذه الدولة الأوروبية؟