اعلنت منظمة الصحة العالمية، إصابة أكثر إصابة 42 ألف طفل بوباء الحصبة والحصبة الالمانية في اليمن، خاصة مع وقف التحصين بمناطق الحوثيين خلال تسعة أشهر الماضية.

وقالت المنظمة في بيان أصدرته الثلاثاء، أن “عدد حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال في اليمن بلغت 42,400 حالة خلال الفترة بين يناير وحتى سبتمبر 2023″، وهو ما يمثل زيادة قدرها 57% عن إجمالي الحالات المسجلة طيلة العام الماضي 2022.

وأشار البيان إلى أن عدد حالات الوفاة المرتبطة بهذا المرض الفيروسي بلغت خلال نفس الفترة إلى 514 حالة وفاة، وبزيادة كبيرة جداً تبلغ ما نسبته 134% عن عدد الوفيات طوال العام الماضي 2022، الذي سُجل فيه وفاة 220 طفلاً.

وذكرت أن الانخفاض الكبير في معدلات التحصين في اليمن – خاصة مناطق الحوثيين واستمراره في التفاقم بسبب التدهور الاقتصادي، وضعف الدخل، والظروف المعيشية، واكتظاظ مخيمات النازحين، والنظام الصحي المجهد، أدى إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال.

ولفت البيان إلى أن حوالي ثلث (27%) الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في اليمن لم يتم تحصينهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وفقاً لتقدير التغطية التحصينية للعام الماضي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ما خطورة إصابة البالغين بمرض «الحصبة»؟

للمرة الأولى منذ 35 عاما، شهدت ولاية مونتانا الأمريكية تفشي مرض الحصبة، لترتفع حالات الإصابة بالحصبة إلى 800 حالة في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.

هذا “وتقود ولاية تكساس الأعداد المرتفعة حيث تفشي المرض في غرب تكساس قبل ثلاثة أشهر تقريبا وارتفع عدد الحالات إلى 597 حالة، وتوفي طفلان في سن المدرسة الابتدائية لم يتم تطعيمهما بسبب أمراض مرتبطة بالحصبة، كما توفي شخص ثالث بالغ في نيو مكسيكو لم يتلق التطعيم من مرض مرتبط بالحصبة”.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، “تشمل الولايات الأخرى التي تشهد تفشي المرض وهو ما يعرف بوجود ثلاث حالات أو أكثر، إنديانا وكانساس وميشيغن وأوكلاهوما وأوهايو وبنسلفانيا ونيو مكسيكو”.

ما خطورة إصابة البالغين بالحصبة؟

يشير الدكتور فلاديمير نيرونوف أخصائي الأمراض المعدية إلى أنه “يمكن أن يصاب الأطفال والكبار بالحصبة، ولكن الإصابة بالمرض بعد سن الثلاثين خاصة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.

ووفقا له، من “بين المضاعفات التي يسببها المرض- الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والتهاب الكبد وغيرها من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة. ويمكن الإصابة بالحصبة عبر رذاذ من لعاب المريض. وعن طريق الاتصال المباشر”.

ويشير الطبيب إلى أن “الحصبة سريعة الانتشار، لذلك عمليا يصاب بها جميع الأشخاص غير المطعمين الذين يكونون على اتصال مع المريض، وانخفاض المناعة الجماعية الناجم عن رفض التطعيم ومخالفات جدول التطعيم وضعف الاستجابة المناعية لدى من تم تطعيمهم سابقا، يؤدي إلى ازدياد حالات الإصابة بالمرض الأمر الذي يثير القلق بين الخبراء”.

وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، ووفقا له، “يتطور مرض الحصبة لدى البالغين بأربع مراحل- وتستمر فترة الحضانة 14 يوما، وأحيانا 21 يوما وعند إعطاء الغلوبيولين المناعي. خلال هذه الفترة لا تظهر الأعراض، ولكن يمكن للشخص أن ينقل العدوى للآخرين”.

وأضاف: “بعد ذلك تبدأ مرحلة الالتهابات التي تذكر بعدوى الجهاز التنفسي الحادة- ترتفع درجة الحرارة، ويظهر سيلان الأنف والسعال، وشعور بالوهن والضعف. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن ظهور أعراض التهاب الملتحمة، وبعد خمسة أيام يظهر الطفح الجلدي- بقع حمراء تظهر أولا على الوجه في منطقة الأذنين وبعد ذلك في جميع أنحاء الجسم”.

ويقول: “يختفي الطفح تدريجيا في نهاية المرض، وتنخفض درجة الحرارة، ويتوقف المريض عن أن يكون معديا، ولكن حتى بعد الشفاء، تظل منظومة المناعة ضعيف، ما يزيد من خطر حدوث مضاعفات بكتيرية”.

وقال: “يهدف علاج الحصبة إلى تخفيف أعراض المرض، لذلك تستخدم الأدوية الخافضة للحرارة والمضادة للالتهابات، ومثبطات السعال، وقطرات العين المرطبة، وبخاخات تضيق الأوعية لسيلان الأنف، ويحتاج المريض إلى الراحة في الفراش والكثير من السوائل لمنع الجفاف”.

وأشار “إلى أنه لا توجد أدوية خاصة مضادة للفيروس، بيد أن الجسم يتأقلم معه ذاتيا من خلال علاج أعراض المرض”.

ووفقا له، “يبقى التطعيم الطريقة الرئيسية والفعالة للوقاية من الحصبة في الطفولة ومن ثم إعادة التطعيم (التطعيم المعزز) في سن 30-35 عاما، ولكن لا ينصح بتطعيم النساء الحوامل وفي حالات ضعف المناعة الشديد ومرضى السرطان وغيرها من الحالات التي تحد من قدرة منظومة المناعة”.

ويقول: “ليست الحصبة لدى البالغين مجرد حمى شديدة وطفح جلدي لأنها يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، لذلك من الضروري التعرف على الأعراض في الوقت المناسب واستشارة الطبيب، والاهتمام بالوقاية مسبقا، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابة لأن التطعيم في الوقت المناسب يسمح بتجنب المرض والحفاظ على الصحة حتى في حالة الاتصال بالأشخاص المصابين”.

يذكر أن “مرض الحصبة” ينجم عن فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء وينتشر بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يعطس أو يسعل، ويمكن الوقاية من الحصبة من خلال اللقاحات، وكان يعتقد أنه قد تم القضاء على الوباء في الولايات المتحدة منذ عام 2000 إلا أنه عاود الظهور والتفشي”.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات
  • هل يتفشي فيروس الحصبة بإسرائيل؟.. الصحة ترصد حالة إصابة جديدة في تل أبيب
  • "الصحة العالمية": منع زواج الأطفال والتعليم هما مفتاح الحد من وفيات حمل المراهقات
  • الصحة العالمية تدعو لإنهاء تزويج الأطفال ومعالجة الوفيات الناجمة عن حمل المراهقات
  • خلال 3 أشهر.. تسجيل أكثر من 11 ألف إصابة بالكوليرا والإسهالات المائية في اليمن
  • أكثر من 11 ألف إصابة بالكوليرا و9 وفيات في اليمن خلال الربع الأول من 2025
  • الصحة العالمية تعلن إعادة تنظيم واسعة وتسريح موظفين مع خفض التمويل الأمريكي
  • الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين
  • الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي
  • ما خطورة إصابة البالغين بمرض «الحصبة»؟