ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، احتفلت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بتخريج دفعة جديدة من طلابها في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ضمَّت 242 طالباً وطالبة من مختلف التخصُّصات.
وأقيم حفل التخرُّج في قصر الإمارات بحضور معالي الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي، والدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأعضاء المجلس، والدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، والهيئتين التدريسية والإدارية، وعدد من مديري الجهات الحكومية والمؤسَّسات التعليمية والطلاب وأسرهم.
وفي كلمته بهذه المناسبة، تقدَّم الدكتور محمد راشد الهاملي بالشكر والامتنان لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على رعايته لمسيرة الجامعة منذ تأسيسها، ودعمه المتواصل ومساندته المستمرة لها حتى أصبحت إحدى أبرز مؤسَّسات التعليم العالي في الدولة.
وقال: «بفضل الرعاية الكريمة من سموّه تواصل الجامعة مسيرتها نحو الريادة العلمية والأكاديمية محلياً وإقليمياً ودولياً بخطى ثابتة ونهج قويم، وتمضي قُدُماً في أداء رسالتها التعليمية عبر تخصُّصاتها الرئيسية في مجالات الدراسات الإسلامية واللغة العربية وآدابها، والفلسفة والتسامح والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والحفاظ على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه».
أخبار ذات صلةوهنّأ الدكتور خليفة مبارك الظاهري الخريجين وأولياء الأمور وإدارة الجامعة، مؤكِّداً أنَّ هذا المشهد الرائع للخريجين والمتفوقين يلهم الأجيال المقبلة لبذل مزيدٍ من الجهد والمثابرة. وأوضح أنَّ التعليم يمثِّل الركيزة الأساسية التي تعزِّز نهضة الوطن وريادته وتميُّزه، لذلك أولته القيادة الرشيدة جلَّ الرعاية والاهتمام، ووفَّرت له كلَّ المقومات والموارد والإمكانات لترقية منظومة التعليم في الدولة وتطويرها، وقال: «من هذا المنطلق جاءت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، لتعزِّز هذا النهج من خلال برامجها الأكاديمية التي أُعِدَّت بعناية لتضيف بُعداً جديداً لمسيرة التعليم في دولة الإمارات، ولتنسجم مع خطط الجامعة ورسالتها في تطوير استراتيجيات التعليم النوعي الذي يلبّي احتياجات التنمية القائمة على اقتصاد المعرفة والإبداع والابتكار».
وأكَّد الظاهري حِرصَ جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على استقطاب كفاءات مؤهَّلة من الأكاديميين من مختلف دول العالم، لإثراء تجربتها العلمية ومسيرتها الأكاديمية، واتباع أفضل طرق التدريس وأحدثها لتخريج جيل موسوعي من الطلاب مسلِّح بالعلم والمعرفة.
وتحدَّثت في الحفل الخريجة فاطمة مبارك الكتبي نيابة عن الخريجين، معربةً عن شكرهم وتقديرهم لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إدارةً وأساتذةً على ما قدَّموه لهم من رعاية واهتمام خلال فترة دراستهم فيها، وأكَّدت أنَّ الجامعة تعدُّ المناخ الملائم للتحصيل الأكاديمي، حيث وفَّرت لهم جميع الوسائل التي أعانتهم على تحقيق أهدافهم المنشودة في العلم والمعرفة والتميُّز، وجلبت لهم أكفأ الأساتذة والخبراء الذين قدَّموا لهم فكرهم وجهدهم وعلمهم وخبراتهم التراكمية في مجال العلوم الإنسانية، ولهذا فإنَّ الخريجين يرون أنفسهم سفراء للقيم الإنسانية التي تتبنّاها الجامعة، وجنوداً لخدمة أهدافها النبيلة، وتطبيق ما اكتسبوه من معارف في مجال العلوم الإنسانية ضمن مجتمعاتهم المحلية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة ذیاب بن محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يشهد إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد ترميمه
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد عملية تأهيل وتجديد شاملة، من خلال مبادرة مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وشرطة أبوظبي، تستهدف حماية الهوية التراثية وصون الإرث الثقافي للإمارة.
واستمع سموّه إلى شرح حول أبرز المراحل التي مر بها مشروع ترميم وإعادة تأهيل المتحف، واطّلع على مختلف الأقسام والمرافق وبعض المقتنيات التاريخية المتعلقة بشرطة إمارة أبوظبي منذ إنشائها، ومن أهمها البدلات الرسمية القديمة وسيارات الدوريات التي كانت تستخدم سابقاً.
وأشاد سموّه، خلال جولته التفقدية في المتحف، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية، والتي تعكس ثراء الإرث الثقافي والتراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما إمارة أبوظبي، مؤكداً سموّه على أهمية توثيق هذا الموروث الوطني وحمايته، لما له من دور محوري في تعريف أجيال الحاضر والمستقبل بقيمته التاريخية ورمزيته الوطنية، وفي ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في وجدان أبناء وبنات الوطن.
يقع المتحف داخل حصن المقطع، في قلب المنطقة المحمية التي تضم مباني ومنشآت تاريخية تعكس مختلف مراحل التطور العمراني التي شهدتها إمارة أبوظبي، حيث كان المبنى الحالي للمتحف يُستخدم في خمسينيات القرن الماضي كمقر لدائرة الجمارك ومركز للشرطة، حيث أدّى دوراً محورياً في مراقبة حركة المرور بين البر الرئيسي وجزيرة أبوظبي، وذلك قبل إنشاء «جسر المقطع» الذي يُعد أول جسر يربط الجزيرة بالمناطق الخارجية.
وقد جاء هذا الجسر ليكمل الدور الذي أدّاه «برج المقطع»، أول حصن شُيّد لحماية المعبر المائي، ولا يزال قائماً حتى اليوم شامخاً وسط خور المقطع كأول حصن يحرس المعبر المائي.
بهذه المناسبة، أكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مكتب المؤسس بديوان الرئاسة، أن إعادة افتتاح «متحف المقطع» بعد تأهيله وتجديده الشامل، تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة الساعية إلى صون الموروث الثقافي والمعالم التاريخية لدولة الإمارات، لتبقى منارات شامخة تشهد على حكمة الأجداد، وتجسد القيم الإنسانية والمعرفية الأصيلة.
وأضاف: «يُعد المتحف صرحاً مهماً في مسيرة هذه الأرض الطيبة، ويروي سيرة تراث عريق، حيث إن إعادة افتتاح هذا الصرح الثقافي تمثل إضافة نوعية إلى المشهد السياحي والثقافي الغني في الدولة، إذ يُعد المتحف شاهداً أصيلاً على المسيرة الحضارية لإمارة أبوظبي، وتحولها من مركز تجاري نابض بالحياة إلى عاصمة عصرية تواكب تطلعات المستقبل، دون أن تنفصل عن جذورها الراسخة».
يُبرز المتحف، الذي تم تجديده، الجهود التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي في عرض تاريخ هذا الموقع والترويج له أمام المجتمع والزوار على نطاق واسع. فقد شمل مشروع الترميم كلاً من المبنى نفسه ومحتواه التفسيري. وللمرة لأولى، تم استبدال الجص بمادة أكثر تجانساً ومتانة، تُشبه إلى حد كبير المظهر الأصلي.
في أوائل عام 1761، قام الشيخ ذياب بن عيسى آل نهيان، الذي كان شيخ قبيلة بني ياس في واحة ليوا الداخلية، بزياراتٍ متكررة إلى جزيرة أبوظبي، ومع نموها أصبح من المهمّ تعزيز دفاعات أبوظبي، حيث أشرف الشيخ شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان، على بناء «برج المقطع» في أواخر القرن الثامن عشر، والذي كان يحمي «معبر المقطع» بين جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي.
ولا يزال «برج المقطع» شامخاً في قلب المعبر المائي (الخور)، محافظاً على مكانته التاريخية، وقد خضع البرج لعملية ترميم دقيقة نفذتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عام 2022، بهدف معالجة الأضرار المتكررة التي لحقت به نتيجة التأثيرات الطبيعية للبيئة البحرية. وحتى خمسينيات القرن الماضي، شكل البرج علامة بارزة للمسافرين القادمين إلى جزيرة أبوظبي، حيث وقف حارساً صامداً يحمي المعبر ويدل على مشارف المدينة.
في أواخر خمسينيات القرن الماضي، تم تشييد جسر يربط البر الرئيسي بجزيرة أبوظبي، وعلى البر الرئيسي تم تشييد مركز شرطة لمراقبة حركة المرور من وإلى جزيرة أبوظبي. وأصبح هذا المبنى لاحقاً مركزاً لدائرة الجمارك، واستمرّ في العمل حتى تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. وعقب هذه الفترة، لم تعد هناك حاجة لوجود دائرة للجمارك لتفتيش البضائع على الحدود المؤدية إلى جزيرة أبوظبي. وبناء عليه، خضع المبنى، الذي أُعيدت تسميته بحصن المقطع، لترميم شامل. وفي عام 2002، تم تحويله إلى متحف يُحتفى بأهميته الاجتماعية والثقافية والتاريخية العميقة لإمارة أبوظبي.
المصدر: وام