أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن مبادرات التحول في قطاع الطاقة التي ركز عليها مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ، وكذلك بعض التقارير الصادرة مؤخرًا، تظهر الحاجة لحشد المزيد من التمويل والاستثمارات لتحقيق هذا التحول على نحو عادل ومنظم.

جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى "سنغافورة - الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" رفيع المستوى، بمشاركة تان سي لينج، وزير القوى العاملة والوزير الثاني للتجارة والصناعة بسنغافورة، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وكريستوف إينجلين، نائب رئيس منظمة الطاقة المستدامة بسنغافورة.

محمود محيي الدين: التغلب على معوقات التمويل المناخي بقارة إفريقيا أمرا ضروريا محمود محيي الدين: التكيف مع تغير المناخ يتطلب مضاعفة جهود التمويل والتنفيذ

وقال محيي الدين إن تمويل المناخ هو تمويل للتنمية، موضحًا أن تمويل التحول في قطاع الطاقة بهدف خفض الانبعاثات والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة يعد تمويلًا للهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المرتبط بالتحول إلى الطاقة النظيفة وتوفير الطاقة لجميع البشر.

وأفاد محيي الدين بأن حشد التمويل أمر حيوي لإعادة العمل المناخي وغيره من أهداف التنمية المستدامة إلى مساراتها الصحيحة بما يحقق أهداف اتفاق باريس وأجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.

وأوضح محيي الدين أن تقرير "أجندة الاختراقات" لعام ٢٠٢٣ الذي أطلقه مؤخرًا فريق رواد الأمم المتحدة للمناخ بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ووكالة الطاقة الدولية أظهر الحاجة إلى حشد التمويل من المصادر العامة والخاصة وكذا من بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية بهدف خفض تكلفة رأس المال في الدول النامية وتعزيز التمويل الأخضر في هذه الدول، كما أوصى التقرير بضرورة التعاون ومشاركة المعرفة بين مختلف الأطراف، وتفعيل آليات خفض مخاطر التمويل والاستثمار.

ونوه محيي الدين عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها لتمويل العمل المناخي ككل في الدول النامية، قائلًا إن وفاء الدول المتقدمة بتقديم ١٠٠ مليار دولار سنويًا لتمويل العمل المناخي في الدول النامية -لو تم- لن يكون كافيًا بالنظر إلى حاجة الدول النامية لنحو ٢,٤ تريليون دولار سنويًا لتمويل العمل المناخي لديها حتى عام ٢٠٣٠، ولكنه سيفتح الباب أمام الالتزام بالمزيد من التعهدات.

وأكد محيي الدين على الحاجة الملحة لمضاعفة معدلات تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام ٢٠٣٠، والتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين والوقود الحيوي لتوليد الكهرباء عوضًا عن الوقود الأحفوري، كما يجب العمل على خفض انبعاثات الميثان.

وأوضح رائد المناخ أنه من المهم وضع آليات واضحة لتنفيذ مبادرات ومشروعات التحول العادل في قطاع الطاقة تشمل التخارج من استخدام الوقود الأحفوري، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، ومراعاة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لعملية التحول، موضحًا أن هذه العملية تطلب توسيع نطاق الشراكات مع القطاع الخاص وخفض تكلفة رأس المال وتقليص مخاطر التمويل خاصًة في الدول النامية عن طريق تفعيل آليات ضمان الائتمان وتعزيز الائتمان.

وأشار إلى أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل التحول في قطاع الطاقة في الدول النامية، وذلك من خلال تبني سياسات جديدة للتمويل الميسر تشمل معدلات فائدة منخفضة وفترات سماح وسداد طويلة الأجل، والمساهمة في خفض مخاطر التمويل ومن ثم تحفيز القطاع الخاص على المشاركة.

وأفاد محيي الدين بأن رواد المناخ يعملون مع مختلف الأطراف الفاعلة بما في ذلك القطاع الخاص ومؤسسات العمل الطوعي وبنوك التنمية متعددة الأطراف بهدف دعم الجهود الرامية إلى حشد الاستثمار في الطاقة المتجددة بنحو ثلاثة أضعاف، ومضاعفة تحسين كفاءة الطاقة، وزيادة حصة الكهرباء في الطاقة المستهلكة من ٢٠٪؜ إلى ٣٠٪؜ بحلول عام ٢٠٣٠ مقابل خفض استخدام الفحم والوقود الأحفوري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمود محيي الدين أجندة ٢٠٣٠ التمويل الاستثمارات فی الدول النامیة فی قطاع الطاقة العمل المناخی محیی الدین تمویل ا

إقرأ أيضاً:

كاتب أمريكي يُشيد بريادة المملكة في ابتكارات الطاقة المتجددة

أشاد الكاتب الأمريكي والتر إيزاكسون، بنمو ريادة الأعمال في المملكة خاصة في قطاعات الطاقة والتنمية، لافتًا إلى الثورة التنموية التي تشهدها المملكة خاصة في الطاقة المتجددة والمتمثلة في تنامي عمليات الابتكار وانتشار الألواح الشمسية.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الحوارية “قيادة خالدة الأثر: دروس من أعظم عقول التاريخ”، التي أقيمت بمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، والمقام بجامعة الملك سعود في المدة من 26 سبتمبر الجاري حتى 5 أكتوبر المقبل.
أدارت الجلسة ياسمين الخويطر التي أشارت في مقدمتها إلى مسيرة والتر إيزاكسون في كتابة السير الذاتية لشخصيات مهمة عالميًّا، وتناوله مفهوم القيادة لدى أهم الشخصيات العالمية الذين كتب سيرهم الذاتية.
وتحدث إيزاكسون عن ثورة الإبداع لدى أهم الشخصيات العالمية المبتكرة الذين يعدّون قادة في مجالاتهم، وتناول سيرهم الذاتية وعايش بعضهم عن قرب، منوهًا إلى ضرورة توافر عدد من العوامل لتحفيز الإبداع عمليًّا، منها الفضول ورغبة الاستكشاف والتفكير خارج الصندوق، وكذلك الشغف والتواضع مع التوازن والبساطة في الأداء، إضافة إلى تحديد المهام بدقة، وأن يكون العمل وفق قيم أخلاقية.
وتطرق إلى مراحل الثورة الإبداعية عبر العصور، بدءًا من الثورة الفكرية والعلمية التي ظهر فيها بنيامين فرانكلين، ومن بعدها النووية التي عايشها أينشتاين، ثم الرقمية بالحضور القوي لستيف جوبز، وصولًا إلى الثورة الفضائية التي يقودها إيلون ماسك.
ويُقام معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 هذا العام تحت شعار “الرياض تقرأ” بهدف تعزيز مكانة المملكة الثقافية التاريخية والحديثة إقليميًّا وعالميًّا، ويتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية، ويقدم برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل التي سيقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، وعدد من دول العالم، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات.

مقالات مشابهة

  • إيران.. عجز الكهرباء يصل إلى 18 ألف ميغاواط خلال 2024
  • كاتب أمريكي يُشيد بريادة المملكة في ابتكارات الطاقة المتجددة
  • منتدى آفاق طاقة المستقبل في “ويتيكس” 2024 يبحث استدامة النفط والغاز بمشاركة خبراء وصنّاع قرار
  • دعم الوقود الأحفوري في اليابان يهدد أهداف الحياد الكربوني 2050
  • أهداف الطاقة المتجددة في أفريقيا تواجه صعوبات رغم مضاعفة الاستثمارات (تقرير)
  • الإمارات: الاستثمار المناخي في الدول الأكثر ضعفاً أولوية
  • "ويتيكس" يعزز الشراكات الدولية لمواجهة أزمة المياه العالمية
  • حصة الطاقة المتجددة في الهند قد ترتفع إلى 35% من مزيج الكهرباء بحلول 2030
  • أستاذ هندسة: مصر تستهدف الوصول بالطاقة المتجددة إلى 42% في 2030
  • قطاع الطاقة المتجددة في اليونان يشهد صفقة استحواذ جديدة