استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون غالبيتهم من الأطفال والنساء، اليوم الأربعاء، في غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت أحياء سكنية في قطاع غزة.

وزير الخارجية: مصر لا تقبل باستهداف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين سامح شكري يشدد على رفض مصر مخطط تهجير الفلسطينيين: جريمة حرب

وأكدت مصادر بالقطاع استشهاد 16 شخصا في قصف عدد من المنازل في حي تل الهوى، جنوب شرق مدينة غزة، وفي مخيم جباليا والنصيرات، ومنطقة قيزان النجار في خان يونس.

وقالت المصادر إن امرأة استشهدت، وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية، استهدفت منزلا، في مخيم خان يونس، جنوب القطاع.

وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا في حي النجمة بمدينة رفح، جنوب القطاع؛ ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى، تم نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار بالمدينة، مشيرة إلى ارتقاء عدد من الشُهداء ووقوع جرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الدرج شرق مدينة غزة.

كما استشهد 9 أشخاص، وأصيب 15 آخرين، بينهم نساء وأطفال جراء قصف الاحتلال بناية سكنية قرب مُستشفى القدس في حي تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة.

ودمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية عددًا من المنازل في منطقة بئر النعجة شمال القطاع، وفي حي النصر، موقعة عددا من الشهداء والجرحى.

ولفتت المصادر إلى استشهاد عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين، في غارة على منزل مأهول في مُخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، موضحة أن طائرات الاحتلال قصفت بعشرات الصواريخ بما يشبه الحزام الناري الطريق الرئيس شرق مدينة غزة، وتحديدًا شرق حيي الزيتون والشجاعية، شرقًا. 

ويتواصل العدوان لليوم الـ19 على التوالي موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين، الذين تقصف منازلهم على رؤسهم، إضافة إلى الدمار المهول في المنازل، والبنايات، والأبراج والشقق السكنية، وفي البنية التحتية.

وكان قد ارتقى أمس الثلاثاء أكثر من 800 شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، في 47 مجزرة، نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي، ووصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر إلى أكثر من 6000 شهيد، وأكثر من 18 ألف مصاب.

وفي سياق متصل اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المُبارك فى القدس الشرقية المحتلة، بحماية قوات الاحتلال التى منعت الكثير من القادمين للأقصى من المسلمين من دخوله.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أبقت أبواب الأقصى مفتوحة للإيحاء بأن الوضع يسير بشكل طبيعي في المسجد، رغم منعها للمصلين المسلمين من الدخول إليه، علما بأنها منذ فترة تسمح بدخول كبار السن والمسنين فقط. 

وذكرت مصادر فلسطينية بالمدينة المُحتلة أن مستوطنين اقتحموا باحات المسجد من جهة باب "المغاربة"، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا "تلمودية" في باحاته. 

وفي السياق ذاته، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى، وأوقفت عند أبواب المسجد، الطلاب وفتشتهم، وأعاقت وصولهم إلى المدارس داخل المسجد.

كما نصبت شرطة الاحتلال حاجزاً قرب باب الأسباط بالقدس، وفتشت المركبات وتسببت في أزمة خانقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عشرات الشهداء مئات الجرحى استشهد عشرات الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

عاجل - باحث فلسطيني يحذر من مخطط إسرائيلي ممنهج لتهويد المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم

حذر الباحث والمحلل السياسي المختص في شؤون المسجد الأقصى، ناصر الهدمي، من تصعيد خطير في محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرته على المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال سياسة ممنهجة تهدف إلى تهويده تدريجيًا، وصولًا إلى إقامة "الهيكل الأسطوري" المزعوم على أنقاضه.

وأكد الهدمي أن الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة التي ينفذها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال، تأتي ضمن خطة إستراتيجية واضحة تهدف إلى تغيير الواقع الديني والسياسي للمسجد الأقصى، وتحويله إلى فضاء تسيطر عليه الرواية التوراتية الصهيونية.

عاجل - الاحتلال يمنع مسيحيي الضفة من دخول القدس في "أحد الشعانين" محافظة القدس: 765 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم الاحتلال يستغل عيد الفصح لتكثيف اقتحاماته للمسجد الأقصى

وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن الاقتحامات التي جرت اليوم الأربعاء، تتزامن مع رابع أيام عيد الفصح اليهودي، حيث دأب الاحتلال على استغلال هذه المناسبات الدينية اليهودية لتكثيف عمليات الاقتحام وتنفيذ خطوات نوعية تعزز من مخططاته التهويدية.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإن عدد المستوطنين الذين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى منذ يوم الأحد الماضي قد تجاوز 4 آلاف مستوطن، من بينهم 683 مستوطنًا اقتحموا المسجد صباح اليوم الأربعاء، بمرافقة عناصر من شرطة الاحتلال الذين وفروا لهم الحماية والدعم الكامل.

وشهد المسجد الأقصى صباح اليوم مشاهد استفزازية وطقوسًا تلمودية نفذها المستوطنون، تحت أنظار قوات الاحتلال، في مشهد يكرر نفسه مع كل مناسبة دينية يهودية، خاصة في ظل تصاعد اليمين الإسرائيلي المتطرف في مراكز القرار.

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى ويتحدى السيادة الإسلامية

وشهدت الأيام الماضية اقتحامًا لافتًا ومثيرًا للجدل نفذه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي دخل باحات المسجد الأقصى برفقة عناصر من الشرطة، وأدلى بتصريحات استفزازية قال فيها: "سنرى اليوم من هو صاحب البيت"، في إشارة إلى سعيه لإثبات "السيادة الإسرائيلية" الكاملة على الحرم القدسي.

ووصف الهدمي هذا التصرف بأنه يمثل اعتداءً سافرًا على حرمة المسجد الأقصى، ومحاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض تتجاوز كل الخطوط الحمراء، كما تعكس توجهًا سياسيًا خطيرًا داخل الحكومة الإسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

دعوات للتمسك بالوصاية الأردنية ومواجهة التهويد

وفي هذا السياق، دعا الهدمي الحكومة الأردنية إلى التمسك بسيادتها التاريخية على المسجد الأقصى، والتي تعود إلى عام 1924، محذرًا من أن أي تهاون في هذا الملف قد يؤدي إلى تكرار سيناريو تقسيم الحرم الإبراهيمي، الذي خسر فيه المسلمون السيطرة على أحد أقدس أماكنهم الدينية.

كما شدد على أهمية أن تتحرك الدول العربية والإسلامية بشكل فوري لدعم الموقف الأردني ومساندته في الدفاع عن المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن صمت العالم العربي والدولي يمنح الاحتلال فرصة ذهبية لتعزيز مشاريعه الاستيطانية والتهويدية داخل القدس المحتلة.

القدس خط أحمر وهوية المسجد الأقصى خط الدفاع الأول

أكد الهدمي أن المسجد الأقصى ليس مجرد مكان عبادة، بل يمثل رمزًا جامعًا للفلسطينيين وللأمة الإسلامية جمعاء، وهو أحد ركائز الهوية الوطنية والدينية، ومحاولة المساس به ستؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة.

وأضاف أن "الاحتلال يحاول استغلال الانشغال الإقليمي والدولي بالحروب والأزمات، لتمرير خطواته التهويدية بشكل تدريجي، وقد بات واضحًا أن هناك خطة متكاملة لتفريغ المسجد من المسلمين، وتحويله إلى معلم سياحي أو ديني يهودي".

خطر التهويد مستمر… والمطلوب تحرك عربي عاجل

وفي ختام تصريحاته، شدد الهدمي على ضرورة كسر حالة الصمت العربي والإسلامي، مطالبًا بتحرك عاجل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجهات الحقوقية الدولية، من أجل حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات المتكررة والممنهجة، التي تهدف إلى محو هويته الإسلامية، وتغيير معالمه التاريخية والدينية.

وأكد أن معركة الدفاع عن المسجد الأقصى لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي مسؤولية جماعية للأمة الإسلامية بأكملها، داعيًا إلى تحويل هذا الملف إلى أولوية قصوى في كل المحافل السياسية والإعلامية والدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس
  • عاجل - باحث فلسطيني يحذر من مخطط إسرائيلي ممنهج لتهويد المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم
  • قصف إسرائيلي على مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي
  • شهيدان إثر قصف الاحتلال مدينة خان يونس
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوب جنين
  • استشهاد شابين برصاص الاحتلال جنوب جنين
  • سقوط شهداء وجرحى.. قصف إسرائيلي يستهدف عدة مناطق في مدينة غزة
  • استشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة وخان يونس
  • استشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة