قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن عمليات الإغاثة في غزة قد تضطر إلى التوقف بحلول مساء الأربعاء إذا لم يتم تسليم الوقود إلى القطاع، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.

ذكرت الوكالة إن إمدادات الوقود الحيوية اللازمة لتشغيل المستشفيات وضخ وتحلية المياه وتوفير الطاقة للمخابز على وشك النفاد، مع تحذير وكالة الإغاثة الرئيسية في غزة من أن الأزمة الإنسانية العميقة تزداد سوءًا كل ساعة.

وكتبت الأونروا على موقع إكس، تويتر سابقا : "إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، فسنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة مساء اليوم" .
قالت الأونروا أيضًا: "يجب السماح بوصول شحنات الوقود لضمان حصول الناس على مياه الشرب النظيفة، ولتظل المستشفيات مفتوحة وتقدم المساعدات المنقذة للحياة" .
أكدت الوكالة ايومل الأربعاء إن ما يقرب من 600,000 نازح داخليا يقيمون في 150 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، مضيفة أن عدد الملاجئ يفوق طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف. 
وقد تأثر ما لا يقل عن 40 من منشآتها وينام كثيرون آخرون في الشوارع.
واعتبرت أن الوقود هو شريان الحياة وبدون الوقود، لا يمكن ضخ المياه  أو تحليتها، مما اضطر الناس في غزة إلى شرب المياه القذرة والمالحة. 
كما ستتوقف المولدات التي تزود المستشفيات بالطاقة – للحاضنات وأجهزة التهوية وآلات غسيل الكلى وكذلك لتعقيم المعدات الجراحية.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما إن غزة تحتاج إلى ما لا يقل عن 160 ألف لتر (42267 جالونًا) من الوقود يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
حول إغلاق المستشفيات، اضطرت ستة مستشفيات في غزة بالفعل إلى الإغلاق بسبب نقص الوقود منذ بدء الحصار الإسرائيلي الكامل للقطاع قبل أسبوعين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويتعرض المرضى الضعفاء - من بينهم 1000 مريض يعتمدون على غسيل الكلى و130 طفلاً مبتسرا  لخطر الموت وسط انقطاع التيار الكهربائي.
وذكر مراقبون أن أكبر مستشفى قد يصبح "مقبرة جماعية"، حيث قال طبيب بريطاني فلسطيني إن  أكبر مستشفى في غزة سيصبح "مقبرة جماعية" إذا نفد الوقود منه و "السؤال الحقيقي هو، هل سيبقى أي شيء من المستشفى عندما تنقطع الكهرباء؟ وإجابتي هي لا".
وقال الدكتور غسان أبو ستة لجون فوس من شبكة سي إن إن: "سيصبح مستشفى الشفاء مقبرة جماعية إذا انقطعت الكهرباء"، مضيفًا أن هناك حاليًا 150 مريضًا على أجهزة التنفس الصناعي والأطباء غير قادرين على تشغيل غرف العمليات وآلات التخدير.

تستقبل غزة عادة 455 شاحنة مساعدات يوميا، وفقا للأمم المتحدة.
وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، لشبكة CNN اليوم الأربعاء، إن ما مجموعه 62 شاحنة في أربع قوافل دخلت غزة منذ 21 أكتوبر، وهو ما يمثل حوالي 1٪ مما كان يدخل إلى القطاع يوميًا.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية الاحتياجات الأربعاء التيار الكهرباء التيار الكهربائى التنفس الحصار الصحة العالمية الشفاء المستشفيات إمدادات الوقود انقطاع التيار الكهرباء تحلية المياه توفير الطاقة دق ناقوس الخطر خطر الموت عمليات الإغاثة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحة غزة: نفاد الأكسجين والمياه من مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن أزمة حقيقية تواجه مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع حيث صار دون أكسجين أو ماء؛ نتيجة القصف الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي في الليلة الماضية.

كما أكدت الوزارة، في بيان، أن القصف «أدى إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه، ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى».

وذكر البيان أن المستشفى به 80 مريضاً، وأن هناك 8 مرضى في العناية المركزة، لافتاً إلى أن القصف أسفر عن إصابة 6 أفراد من الطواقم الطبية العاملة بالمستشفى، بينهم حالات خطرة.

مقالات مشابهة

  • «العلامات الحيوية» للأرض مقلقة وتدق ناقوس الخطر
  • وزارة الصحة بغزة تستغيث وتحذر من توقف جميع المستشفيات لعدم توفر الوقود
  • صحة غزة تستغيث وتحذر من توقف جميع المستشفيات لعدم توفر الوقود
  • صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود
  • خسائر لواء جولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال
  • صحة غزة: نفاد الأكسجين والمياه من مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال
  • “الأونروا”: تأخر وصول الوقود والطحين إلى قطاع غزة أدى إلى تفاقم الأزمة
  • "الأونروا": تفاقم الأزمة في غزة بسبب تأخر الوقود والطحين
  • خسائر غولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال
  • الأونروا: 7 مخابز فقط تعمل في قطاع غزة