لبنان ٢٤:
2025-01-30@08:23:10 GMT

باسيل يأخد بنصيحة شيا... التمديد لعون

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

باسيل يأخد بنصيحة شيا... التمديد لعون

لطالما وُصف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بأنه يعمل بما تمليه عليه مصالحه، وانه غالبا ما يسعى إلى التقاط الفرص أو استغلال ظروف معينة سياسية أو اقتصادية أو حتى أمنية لتمرير رسائل من هنا وهناك إلى بعض سياسيي لبنان وبعض الدول المؤثرة في هذا البلد.
دأب باسيل على هذه السياسة منذ سنوات طوال، لكنها تظهرت كثيرا في خلال ولاية الرئيس العماد ميشال عون وبعد انتهاء ولايته.

لكن الواقع يؤكد أن باسيل خسر كثيرا منذ تشرين الثاني2022 على مستوى الداخل، لا سيما في ما خص علاقته مع مختلف القوى السياسية التي يشوبها التوتر، نظرا إلى عدم ثقة معظم المكونات الحزبية والسياسية على رأسها حزب الله الذي كاد في الأشهر الأخيرة أن يخرج عن طوره ويسمي الأمور بأسمائها، إلا أنه ارتأى التعاطي بهدوء مع استفزازات رئيس "التيار" من دون أن يغفل أن الخلاف بينهما كبير جدا، علما أن باسيل عاد وتحرك سريعا تجاه حزب الله حيث بدأت الاجتماعات بين التيار والحزب الا انها سرعان ما توقفت بعد عملية "طوفان الاقصى" والقصف الإسرائيلي لجنوب لبنان، فالحزب اليوم منشغل بالجبهة الجنوبية وبتشييع شهدائه على ان يعاد تفعيل الحوار واستئناف الاجتماعات في وقت لاحق.

في هذا الوقت، ومن دون سابق إنذار، قرر باسيل القيام بجولة تشاورية على القيادات السياسية في البلاد عنوانها حماية لبنان والوحدة الوطنية، وذلك بسسب المخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان، خصوصًا بعد العدوان الاسرائيلي والاحداث في غزّة واندلاع الاشتباكات على الحدود الجنوبية للبنان، بحسب البيان الذي وزعه مكتبه الاعلامي.

لم يتوقف أحد من السياسيين عند نتائج الجولة التي قام بها باسيل وشملت عين التينة والسراي وكلمينصو وبنشعي (يزورها اليوم)، ولم تحمل أكثر مما تحتمل، فحتى الاتصال بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصر والذي حصل عبر خط آمن، لم يتم التوقف عنده سياسيا بقدر ما ترك ارتياحا عند اللبنانيين لجهة الاطمئنان إلى "السيد" الذي يريد محبوه أن يطل بالصوت والصورة.
وما خلا تكريس باسيل رئيس تيار المرده زعيما مارونيا وتسليمه بحيثية بيك بنشعي، فلا شيء يبنى عليه في جولاته التي تؤكد مصادر مطلعة على مضمونها، أنها تصب في خانة الاستفادة من الظروف الراهنة وتحصيل بعض المكاسب، لكن الأكيد أن نائب البترون فشل في تحقيق أي تقدم على صعيد الملف الرئاسي سواء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين انه ابدى تفهما لموقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط من ملف رئاسة الأركان. اما في ما خص الرئيس نجيب ميقاتي، فإن رئيس "التيار الوطني الحر" ورغم منع وزرائه من المشاركة في جلسات مجلس الوزراء والحملة المنظمة التي يشنها عليه، الا أنه كرس شرعيته كرئيس للحكومة.
بالنسبة الى المصادر نفسها، فإن الجولة هي جولة لزوم ما لا يلزم، ومقولة "أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي" لا تصح مع باسيل الذي علم أنه تلقى من السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي زارت العماد ميشال عون في الرابية نصيحة بالمبادرة والتسليم بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون وعدم الوقوف في صف المعارض، خاصة وأن ذلك سيحصل مهما علا صوت الرفض العوني.
ما تقدم يؤشر إلى أن نصيحة شيا أخدها باسيل على محمل الجد حيث أنه أبدى مرونة خلال بحثه مع المسؤولين الذين التقاهم ملف المؤسسة العسكرية، سواء ما يتعلق بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون أو بإكمال المجلس العسكري وتعيين رئيس جديد للأركان تحت عنوان مواجهة مخاطر اندلاع الحرب مع إسرائيل، نظراً إلى دقة المرحلة وخطورتها.
وعليه، فإن جولة باسيل يمكن اختصارها بما أكده الاخير بعد لقائه جنبلاط، لجهة ان الظرف اليوم يحتم علينا العمل اكثر على تفاهم وطني يحفظ الوحدة الوطنية ويؤدي الى اعادة تكوين السلطة بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة"، أما الباقي فيبقى تفصيلا رغم أهميته القصوى في إشارة إلى الى ملف النزوح السوري الذي لن تتم معالجته إلا بقرار دولي. أما في ما خص الوضع في الجنوب فباسيل يؤكد "أننا لا نريد الحرب، ونرفض استخدام لبنان ساحة الصراع، لكنه يستطرد بالقول إنه يجب بلورة موقف موحد يعطي لبنان حق الدفاع عن نفسه إذا تعرض لعدوان". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب اللبناني: وضعت شروطا في مشاورات حول استمرار تفاهم وقف إطلاق النار

لبنان – أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه اشترط وقفا فوريا لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل والتعهد بموضوع الأسرى.

وجاء ذلك خلال التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي حول استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025.

وقال بري في تصريح يوم الاثنين تعليقا على تصريح ميقاتي بعد لقائه الوفد الأمريكي، إنه “تشاور معنا (الوفد) حول إعطاء مهلة إلى 18 فبراير المقبل مقابل الضغط لوقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية”.

وأضاف رئيس مجلس النواب “الحقيقة أنني اشترطت وقفا فوريا لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل وغيرها بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى”.

وتابع بري قائلا “اتصلت برئيس الجمهورية متمنيا عليه تبني هذا الاقتراح”.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد أعلن في بيان صباح الاثنين تأكيد الحكومة اللبنانية استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025.

وقال ميقاتي في بيانه “بعد الإطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم والتي تعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فإن الحكومة اللبنانية تؤكد الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025، كما تتابع اللجنة تنفيذ كل بنود تفاهم وقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701”.

وأضاف ميقاتي في البيان “بناء على طلب الحكومة اللبنانية، ستبدأ الولايات المتحدة مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2023

وأفاد بأنه أجرى مشاورات مع الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن المستجدات في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأمريكي المعني برعاية التفاهم على وقف إطلاق النار.

وكان اللبنانيون قد توجهوا الأحد والاثنين للعودة إلى قراهم المحتلة في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة ال60 يوما المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على اللبنانيين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم ما أدى إلي سقوط قتلى وجرحى.

وواكبت وحدات من الجيش اللبناني دخول اللبنانيين إلى البلدات الجنوبية بالرغم من رفض القوات الإسرائيلية الإنسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها منذ أكتوبر 2024.

كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن الجيش انتشر في بلدة دير ميماس في القطاع الشرقي في جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.

وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجيا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوما.

وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
  • الكهرباء تعلن قطع التيار عن 5 مدن بولاية نهر النيل
  • رئيس أمريكا الذي تسيره المؤسسات
  • التيار بكلام مثير عن تشكيل الحكومة.. ماذا أعلن؟
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: وضعت شروطا في مشاورات حول استمرار تفاهم وقف إطلاق النار
  • بينها إصلاحات.. رئيس لبنان يكشف عن شروط الدول لمساعدة بلاده
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان
  • سلسلة لقاءات في قصر بعبدا... عون: رئيس الجمهورية هو الحكم
  • رئيس الأكاديمية العربية يستقبل قنصل عام لبنان بالإسكندرية
  • رئيس النواب: لا نغفل الخطر الكبير الذي تمثله أطروحات تهجير الفلسطينيين