ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الدول الأوروبية تهرول في الوقت الحالي لتوفير المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا خشية عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى العام القادم والمعروف عنه رفضه تقديم مساعدات لأوكرانيا.
وأوضح كاتب المقال لي هوكستادر أنه منذ بداية الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية في أواخر فبراير من العام الماضي تلقت أوكرانيا مساعدات عسكرية واقتصادية من الدول الحليفة تجاوزت 230 مليار دولار، إلا أن هناك مخاوف من أن مستويات الدعم تلك لن تدوم في حال وصول ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة العام القادم.


ولفت الكاتب إلى أن تلك الأوضاع دفعت العديد من الدول الأوروبية في التفكير في مواجهة الموقف في حال تولي ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة والمعروف برفضه تقديم مساعدات لأوكرانيا، خاصة مع تراجع الآمال في تحقيق القوات الأوكرانية أي انتصارات حقيقية على الجانب الروسي.
ويشير المقال أن الشعور السائد عبر قارة أوروبا بأسرها في الوقت الحالي هو كيفية توفير أسباب استمرار أوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية، إلا أن المشكلة التي تواجه قادة الدول الأوروبية أنه لا يمكن توفير كل احتياجات أوكرانيا اللازمة بدون مساهمة الولايات المتحدة والتي تصل مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إلى ما يقرب من نصف حجم المساعدات التي تقدمها الدول الغربية مجتمعة لأوكرانيا.
وينوه المقال إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن مبالغا حين أكد في تصريحات مؤخرا أن الذخيرة سوف تنفذ بالكامل من المخازن الأوكرانية في غضون أسبوع إذا توقف الغرب عن تقديم المساعدات العسكرية لكييف.
ويضيف المقال أن الدول الأوروبية تسعى لمواجهة ذلك الموقف إلى توفير المزيد من المساعدات لأوكرانيا بوتيرة أسرع ولاسيما أن الجانب الروسي قام بتحويل اقتصاده إلى اقتصاد حرب وتمكن من تعويض ما يفقده في ساحة القتال بمعدلات أسرع من توقعات الكثيرين.
وفي هذا السياق، أعرب الكاتب عن اعتقاده أن كلا من روسيا والدول الغربية منخرطون في سباق تسلح يمس وجود أوكرانيا على قيد الحياة في الوقت الذي تهتز فيه الثقة في استمرار الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لأوكرانيا، في تقديم المزيد من المساعدات.
ويلفت المقال في الختام إلى أن هناك العديد من العراقيل والعوائق التي تحول دون استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا والتي يأتي على رأسها تأثر اقتصاديات العديد من الدول الأوروبية بجائحة كورونا إلى جانب تراجع التأييد الشعبي في العديد من الدول الأوروبية لتزويد أوكرانيا بالمزيد من المساعدات العسكرية وهو الموقف الذي سوف تزيد حدته بالتأكيد في حال تراجع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عودة ترامب للبيت الأبيض أوكرانيا الولایات المتحدة الدول الأوروبیة من المساعدات العدید من من الدول

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يُبلغ واشنطن بخطط عودة الحرب في غزة.. وتأييد من ترامب

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي أبلغ إدارة الرئيس دونالد ترامب بخطط عودة الحرب في قطاع غزة، قبل تنفيذ الهجمات الجوية الواسعة والمفاجئة.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض لقناة "فوكس نيوز" إن "إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة".

وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب يؤيد عودة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الحرب، وأرسل قاذفات وقنابل وحاملات طائرات للدفاع عن "إسرائيل".

وفي سياق متصل، لفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن تل أبيب أطلعت الولايات المتحدة على خطط مهاجمة قطاع غزة، قبل وقوعها فجر الثلاثاء.

وأضافت الهيئة نقلا عن مصدر أمني لم تسمّه "تم إطلاع الولايات المتحدة على الهجمات في غزة قبل وقوعها".



فيما ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن موجة الغارات الجوية واسعة النطاق في غزة "يقع على جدول أعمالها القضاء على المسلحين واستهداف البنى التحتية لحماس".

وأشارت إلى أن العشرات من طائرات سلاح الجو تشارك في عملية قصف واستهداف عشرات الأهداف في القطاع، لافتة إلى أن العنصر الرئيسي كان فيها هي "المفاجأة".

بدروها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته "النازية"، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة وعلى المدنيين العزل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة.

وقالت الحركة إنّ "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.

كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، لتنهي اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يُبلغ واشنطن بخطط عودة الحرب في غزة.. وتأييد من ترامب
  • ترامب: تم الاتفاق على العديد من بنود الاتفاق النهائي بشأن أوكرانيا
  • لن ننفق سنتا واحدا.. سلوفاكيا ترفض تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا
  • الرضوخ لترامب.. كيف انحنت أوكرانيا أمام عاصفة البيت الأبيض في أسبوع؟
  • ألمانيا تناشد ترامب عدم تقديم تنازلات لبوتين على حساب أوكرانيا
  • الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الدول المعنية في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • ويتكوف: الولايات المتحدة تجري مناقشات مع “الدول المعنية” في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • واشنطن بوست تكشف أهدافًا أمريكية مُحتملة للحوثيين في بلدين عربيين
  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • عودة الامال بالدخول الى نادي الدول النفطية ووزير الطاقة يحاور توتال