تصرف مؤلم.. طفل فلسطيني يروي استعداد والدته لإصابته أو استشهاده| فيديو
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
مع القصف الجوي المستمر على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري، شعر كل أم وأب في فلسطين أنهم معرضين للاستشهاد في أي لحظة هم وأطفالهم؛ فالأطفال والنساء والرجال وحتى الشيوخ يصابون ويتوفون في كل لحظة حولهم.
هذا الأمر بكل تأكيد سيخلق لديهم شعورًا من الخوف والرغبة في احتضان أبنائهم ومحاولة حمايتهم قدر الإمكان، لكن هذه الأم استجمعت هذه المشاعر جميعًا وتماسكت وقررت أن تتغلب على فكرة أملها في عدم تضرر أطفالها أو إيذائهم والنزول إلى أرض الواقع والتفكير في البلاء قبل حدوثه والتعامل معه.
فقررت هذه الأم الفلسطينية القوية التي استشهد زوجها من قبل أن تمسك بقلمها وتكتب على كل منطقة في جسم أطفالها الثلاثة أسمائهم وعمرهم وفصيلة دمهم والمكان الذي كانوا يسكنون فيه لتسهل التعرف عليهم في حالة إصابتهم أو استشهادهم.
رفضت الكتابة على أجسامنا
ظهر ذلك الأمر في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح منشور مكتوب لطفل يسرد تصرف والدته معه وإخوته قائلًا "رفضت أمي أن يكتب على جسدنا أحد فنادتنا إلى الخيمة وبين أصابعها الجافة قلم حبر أسود كانت تحبه وتضعه في درج المكتبة." مضيفًا بدأت بي وقالت "أحمد تعال" وكتبت اسمي الرباعي على يدي "أحمد راشد صالح..." ثم كتبت "اسم الأم: عبير، فصيلة الدم: A+, مكان السكن الأصلي: حي ... بناية."
وتابع الطفل "كتبت مع قبلات كثيرة على كفي الأيمن والأيسر وعلى ذراعي وعلى ظهري وعلى فخدي الأيمن والأيسر، كتبت على بطني؛ على باطن قدمي؛ على صدري؛ ...". وقال الطفل ثم نادت أمي هبه أختي بينما أنا كنت أقرأ ما تكتب مؤكًدا أنها كتبت نفس المعلومات إلا أن هبه عمرها 5 سنوات.
أشار الطفل الفلسطيني إلى أن أمه بعد ذلك نادت أخيهم راشد الذي يبلغ من العمر 3 سنوات لتكرار نفس الخطوة معه لكن جسده لم يتسع لكل الكلمات فتنهدت وقالت "راشد ما رح يضيع عنا، رح يعرفوه، بضل بحضني" ثم نظرت الأم الفلسطينية القوية إلى أطفالها برأس مائل وابتسامة صغيرة قائلة "تخافوش أنا كتبت على جسمي بكل مكان إني أم أحمد وراشد وهبه وكتبت زوجة الشهيد فهمي صالح، سيجمعوننا معًا،، سيجمعوننا ولو كنا أشلاء!!!"
View this post on InstagramA post shared by Omar Sayed Hamdallah (@osaid6292)
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطين أم فلسطينية الاستشهاد غزة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يروي قصة ملهمة عن أستاذة جامعية حفظت القرآن.. فيديو
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن العلم لا حدود له وأنه يمكن للإنسان أن يتخصص في أكثر من مجال بفضل الإيمان الحقيقي والعزيمة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "في يوم من الأيام، لفت انتباهي كتاب لطيف أهدته لي دكتورة سارة حسين مختار، ابنة صديقي حسين مختار، وأستاذة علم الأنسجة في جامعة الملك عبد العزيز، والذي تناول متشابهات القرآن الكريم، ما شدني في هذا الكتاب ليس فقط محتواه العلمي، بل أيضًا أنه جاء من شخص متخصصة في الطب، حيث عكست هذه الدكتورة كيف يمكن للعالم أن يتقن الطب والعلوم الدينية في آن واحد."
وتابع الجندي: "الدكتورة سارة التي حفظت القرآن الكريم في سن الـ18، وهذا يدل على أن القرآن لم يُعطلها عن العلم، بل كان دافعًا لها للوصول إلى ما هي عليه الآن، وألّفت كتابًا فريدًا من نوعه في متشابهات القرآن، حيث قامت بتنظيم الآيات المتشابهة في منظومة شعرية لتسهيل حفظها وفهمها، هذا العمل يدل على أن العلم ليس له حدود، وأن من يجتهد في العلم، سواء كان في الطب أو الشريعة، يمكنه أن يقدم للبشرية شيئًا عظيمًا."
وأشاد الجندي أيضًا بتجربة دكتورة سارة قائلاً: "إنها نموذج يُحتذى به، وهي تجسد القيم الحقيقية للإيمان والعلوم التي يجب أن نسعى جميعًا لتحقيقها في حياتنا، من خلال هذا الكتاب، أثبتت أن العلم لا يعرف التخصصات الضيقة، بل هو تفاعل مستمر بين مختلف المجالات."
وتابع: "الغريب في الموضوع هو أنني قرأت في بعض الآراء أن هناك من يعترض على إنشاء الكتاتيب، ويقول إن إنشاء الكتاتيب سيساهم في التخلف العلمي، هؤلاء يقولون إن الكتاتيب لا تتناسب مع العلم والثقافة الحديثة، الحقيقة، أنا وجدت أن تجربة ابنة صديقي، سارة، ترد على هؤلاء الأدعياء".