لقاء شعري عن الأدب المقاوم تضامناً مع فلسطين في ثقافي جرمانا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
ريف دمشق-سانا
تخلل الوقفة التضامنية التي أقامتها المحطة الثقافية في جرمانا بالتعاون مع فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب لقاء شعري عن الأدب المقاوم ركز على أهمية المقاومة،إضافة إلى معزوفات موسيقية ومعرض للخط العربي.
الدكتور غسان غنيم رئيس فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب الذي أدار اللقاء سلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، متطرقاً إلى الذكرى المئوية للشاعر نزار قباني من خلال طرحه لميزاته الثقافية وقراءة بعض نصوصه المتعلقة بالأدب المقاوم.
بدوره عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب الشاعر منير خلف ركز بنصوصه الشعرية على المقاومة، وأهمية الدفاع عن الوطن، والحرص على دعم الفلسطينيين بكل الوسائل ومن خلال الشعر أيضاً فقال..
ليس إلا الشهيد قاطف غيم .. جاعلاً مر.. ما رأيناه شهدا
مد كفا وقامة العز شدا .. وامتطى المجد صاعداً واستعدا
وارتدى شعلة الشموخ عزيزاً .. واصطفى سدرة المروءات فردا.
وأكد عضو مجلس الاتحاد الدكتور الشاعر نزار بريك هنيدي ضرورة دعم قضية فلسطين والمقاومة من خلال كلماته بقصيدة حنظلة التي ترمز إلى معاناة فلسطين بأسلوب فني وموضوع متوازن وعاطفي فقال:
“ليس إلا دمك المجبول بالطين يضيء الجلجلة .. فانتفض يا حنظلة .. لا تصدق أحدا ..
لا تنتظر من أحد شيئا .. قاوم .. لا تصدق أحدا .. لا تساوم .. ليس إلاك
فقاوم..”.
بينما قدم الفنان رياض قضماني معزوفات موسيقية على آلة العود، حيث أدى بعض ما كتبه نزار قباني من قصائد وطنية دفاعاً عن الوطن والمقاومة.
وتخلل اللقاء معرض فني للفنان الشاب رماح حمدان تضمن لوحات في الخط العربي كتب فيها نصوصاً للشاعر نزار قباني من شعر مقاوم وإنساني.
ورأت رئيسة المحطة الثقافية رمزاً خيو أن هذا النشاط برغم مصادفته الذكرى المئوية لولادة نزار قباني فهو دعم للمقاومة والنضال الفلسطيني، لأنه تضمن ما كتبه نزار عن النضال في مواجهة العدو إضافة إلى نصوص شعرية في الأدب المقاوم.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: نزار قبانی
إقرأ أيضاً:
عندما يمتزج الانحطاط بقلة الأدب
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قديما كان فرسان العرب يتعمدون المبالغة والإغراق في وصف شجاعة خصومهم في المعركة، مثال على ذلك قول عنترة:
ومدجج كره الكماة نزاله لا ممعن هرباً ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنة بمثقف صدق الكعوب مقدم
هكذا كانت اخلاقهم. لا ينتقصون من كرامة اعدائهم، ولا يطعنون باعراضهم، وهكذا كانت بسالة الفرسان وإقدامهم على الموت بلا وجل أو تقهقر، وهكذا كانوا يتلقون الطعنات دفاعا عن قومهم بلا توجع أو شكوى أو تذمر. .
بينما انقلبت لدينا الآن مفاهيم الرجولة، وتغيرت معايير مكارم الاخلاق، وظهرت علينا شراذم يتحينون الفرص للإساءة إلى ابناء جلدتهم بكلام تقشعر له الابدان. فهل انقرض الفرسان والنبلاء الاوائل، ولم يبق منهم إلا النزر اليسير ؟. وهل أضحى البقاء للأنذال والسفلة وليس للأبطال والنشامى ؟. سؤال نطرحه على العقلاء وقادة الامة. ففي الوقت الذي تقف فيه اخواتنا وبناتنا بثبات وعزيمة صلبة في مواجهة الأشرار، يتلقين الوخزات من المفترين والأفاكين. .
سوف يكتب التاريخ أن نساء غزة هن خنساوات هذا العصر، وهن الصامدات الماجدات، وهن الحافظات لحدود الله حتى النصر المؤزر، رغم ظروف القهر والرعب والحصار. . وهذا ما قالته فيهن الدكتور سعاد الصباح: (سلامٌ عليكنَّ يا سيدات الندى والسماح. . سلامٌ على الشجن المقدسي، وستر العباءات عند الصباح. سلامٌ عليكن، حين يجيء زمان العصافير، أو حين يبدأ عصف الرياح. . سلامٌ عليكن في كل وقتٍ. فقد سقط الفرق بين جمال العيون، وبين جمال السلاح). .
ومع ذلك يظهر علينا ديوث منحط يدعى (منعل النابي) ليطعن في أعراضهن ويشكك في عفافهن. يتهمهن بارتكاب الفواحش، وما إلى ذلك من طعنات وافتراءات يخجل منها العدو قبل الصديق. فنساء غزة لا يخرجن من تحت الأنقاض إلا محتشمات متشبثات بحجابهن، فمهما كتبه ونشره هذا السافل المُنعّل المُنحل، لن يزيدهن إلا سمواً ورفعة. .
اللافت للنظر. وعلى الرغم من الشكاوى التي قدمت ضده الى النائب العام في الكويت، وعلى الرغم من مطالبة الأحرار في كل مكان بوجوب الحجر على هذا الخنزير، ومنعه من النشر والكتابة، مازال يواصل سفالته بكل جرأة ووقاحة. من دون ان يكون للحكومة الكويتية أي دور في ردعه ومنعه ومحاسبته. .
لا شك ان الداعية الكويتي محمد العوضي كان على حق عندما خاطب امراة فلسطينية، فقال لها: (إمنحيني خيطاً من حذائك، لأخيط به أفواهاً نجسة)، ولا بد انه كانت يستهدف (منعل)، ومن كان على شاكلته من الذين إذا مسَّ النعالُ وجوههم شكت النعال بأي ذنب تُصفعُ. .