سلطت الكاتبان ديفيد سينكر وغيث العمري، الضوء على الدور المصري المتصاعد في ظل حرب غزة، وذلك بحسب مقال مشترك لهما نشر عبر موقع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، والذي أكدا خلاله أن مصر عادت إلى الظهور من جديد كلاعب محوري في الشرق الأوسط في ظل الحرب بين إسرائيل وغزة، وتجسد نفوذها المتجدد في القمة التي عقدتها القاهرة يوم السبت الماضي لعدد من الزعماء العرب والأوروبيين، في إشارة إلى قمة القاهرة للسلام 2023 التي عقدت بالعاصمة الإدارية.

أهمية قمة القاهرة للسلام 2023

ويذكر المقال أنه على الرغم من أن قمة القاهرة للسلام لم يصدر عنها بيان موحد من الطرفين العربي والغربي، مما يسلط الضوء على التحديات المتمثلة في إيجاد أرضية مشتركة، إلا أنها كانت الحدث الحاسم في جمع كبار القادة معا، بعد أن رفضت عدة دول عربية الاجتماع مع الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأضاف المقال أنه مع ذلك، فإن أهمية مصر لا تقتصر على كونها رائدة بين الدول العربية، لكنها أيضا شريكا حاسما لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في جميع القضايا المتعلقة بغزة بسبب سيطرتها على معبر رفح، وهو حالياً نقطة الدخول الوحيدة إلى قطاع غزة المحاصر منذ أن أغلقت إسرائيل جميع المعابر على حدودها بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، على نحو يسمح لمصر بإملاء وتعزيز الشروط التي يمكن من خلالها دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية.

الموقف المصري ومعبر رفح

وأشار إلى أن مصر جعلت مغادرة الرعايا الأمريكيين من غزة مشروطة بدخول المساعدات إلى القطاع، وأشار كذلك إلى رفض القاهرة فتح حدودها أمام ممر إنساني للسماح بخروج مئات الآلاف من النازحين داخليا من سكان غزة الذين يحاولون اللجوء إلى جنوب القطاع، الذي تقع عليه رفح.

وذكر المقال أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر في تصريحات صريحة، الأربعاء الماضي، من أن نقل الفلسطينيين إلى سيناء سيحول شبه الجزيرة إلى نقطة انطلاق لهجمات ضد إسرائيل، ما يثير ردود فعل إسرائيلية انتقامية، ما قد يعني جر مصر إلى الحرب مع إسرائيل.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى التنسيق مع حلفائها العرب بشأن الوضع في قطاع غزة لكن لأسباب تتعلق بالجغرافيا والتاريخ والثقل الدبلوماسي فإن مصر هي المحور الأساسي لهذا التنسيق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام قمة السلام مصر وغزة الدور المصري قمة القاهرة للسلام

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: القاهرة تعمل على إيجاد ظهير حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن القاهرة تنتهج السلام كخيار استراتيجي، باعتبار أن ذلك سيؤدي إلى خفض العنف في المنطقة وصولًا إلى حلول سياسية شاملة وللإستقرار المنشود في المنطقة.

وأضاف حامد فارس من خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن القاهرة تعمل على إيجاد ظهير حقيقي لصناعة السلام في الاشرق الأوسط متمثلًا في تنفيذ مبدأ حل الدولتين، من أجل إحلال السلام.

وأشار إلى أن القاهرة على مدار ال 11 عامًا ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في تكوين ظهير حقيقي داعمًا للأمن القومي المصري على المستويات كافة، إذ انتهجت الدولة المصرية الدبلوماسية الناعمة والدبلوماسية الخشنة على حد  سواء، كما نجحت في تكوين جيش قادر على حماية الحدود المصرية.

وأكد أن مصر لن تسمح بأن يكون هناك تهديدًا حقيقيًا لأمنها القومي، أو محاولة للقفز على السيادة المصرية، وهذا يمثل خطًا أحمر وضعته القاهرة سواء للجماعات المسلحة للغرب الليبي أو فيما يخص تهديد الحدود المصرية السودانية، وأيًا فيما يخص محاولة لإسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

مقالات مشابهة

  • "دي سكويرز" تعزز ريادتها في حلول الولاء بالشرق الأوسط عبر استحواذها على "بريبيت"
  • بيان القاهرة يؤكد الدور المحوري للأونروا والرفض القاطع لأي محاولات لتجاوزها
  • مصر تجسد القوة العربية الحقيقية.. دعم ثابت لغزة وحماية للأرض الفلسطينية
  • «أستاذ علاقات دولية»: القاهرة تعمل على إيجاد مسار حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط «فيديو»
  • منسقة السلام بالشرق الأوسط: شعرت بالعجز عند وصولي إلى غزة
  • حامد فارس: القاهرة تعمل على إيجاد ظهير حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط
  • أستاذ علاقات دولية: القاهرة تعمل على إيجاد ظهير حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط
  • خبير دولي: القاهرة تعمل على إيجاد ظهير حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط
  • الشهابي: قمة القاهرة للسلام فضحت المخططات الإسرائيلية
  • ننشر نص الخطبة.. الأوقاف: «الحال أبلغ من المقال» موضوع الجمعة المقبلة