أثرياء أميركيون غاضبون من طلاب مناهضين لإسرائيل في جامعات أميركية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
خرج أثرياء أميركيون عن طورهم عندما نددت عدة جمعيات طلابية في الجامعة الأميركية العريقة هارفارد بمسؤولية النظام الإسرائيلي عن الهجمات التي شنتها المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وألقت باللوم على دولة إسرائيل، مما يثير جدلا بشأن مسألة التأثير الأكاديمي لهؤلاء المانحين الذين يفترض أنهم غير مهتمين، والطلاب الذين يدافعون عن أنفسهم باسم حرية التعبير.
هكذا لخصت صحيفة لوموند -تقريرا بقلم أرنو لوبارمنتييه- أورد في بدايته ما كتبته 34 رابطة طلابية في الحرم الجامعي في بيان يقول "نحن المنظمات الطلابية الموقعة أدناه نحمل النظام الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل أعمال العنف التي تحدث".
وأضاف البيان أن "الأيام القادمة ستتطلب موقفا حازما ضد الأعمال الانتقامية. إننا ندعو مجتمع هارفارد إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الإبادة المستمرة للفلسطينيين".
ورفع الملياردير كينيث غريفين، مؤسس صندوق التحوط، هاتفه ليطالب إدارة جامعة ماساشوستس الشهيرة بتكثيف جهودها للدفاع عن إسرائيل، ووصف هذا الرجل -الذي تبرع بمبلغ 500 مليون دولار لجامعة هارفارد- رسالة الاتحادات الطلابية بأنها "لا تغتفر".
ولم يكن غريفين الشخص الوحيد، كما يقول الكاتب، إذ طلب رئيس صندوق التحوط بيرشينغ سكوير وبيل أكمان قائمة بأعضاء الجمعيات الموقعة على العريضة.
وغرد "ينتظر عدد من الرؤساء التنفيذيين أن تنشر جامعة هارفارد قائمة بأسماء أعضاء كل منظمة من تلك المنظمات التي نشرت البيان الذي ينسب المسؤولية الكاملة عن أعمال حماس الشنيعة لإسرائيل، حتى لا يقوم أحد بيننا بتوظيف واحد منهم عن غير قصد".
متظاهرون من جامعة هارفارد يخرجون في مسيرة "قف مع الفلسطينيين تحت الحصار في غزة" (رويترز) قائمة سوداءوبالفعل اتخذ البعض إجراءات مثل شركة المحاماة الشهيرة ديفيس بولك، التي ألغت عروض العمل المقدمة لثلاثة طلاب من جامعة هارفارد وكولومبيا في نيويورك.
وقالت إن "الآراء الواردة في بعض البيانات تتعارض بشكل مباشر مع نظام القيم لدينا. ولضمان بيئة عمل داعمة وشاملة، لم يعد القادة الطلابيون الذين وقعوا على هذه الإعلانات موضع ترحيب".
وقال لاري سمرز الرئيس السابق لجامعة هارفارد "لم أشعر، خلال ما يقرب من 50 عاما من الانتماء إلى جامعة هارفارد، بخيبة أمل كبيرة وخوف كبير مثل ما أشعر به اليوم"، لكنه أعرب في النهاية عن بعض التعاطف مع الطلاب، وقال إن أكمان "ذهب بعيدا" في المطالبة بقائمة سوداء من نوع "مكارثي".
وقال زميله الاقتصادي جيسون فورمان إن "شريْن لا يصنعان صوابا"، ورأى أن نشر قوائم الطلاب أمر خاطئ.
ومع ذلك، قرر سيكريت ليزلي ويكسنر الرئيس السابق لفيكتوريا قطع علاقاته مع جامعة هارفارد، وهدد رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر بقطع التبرعات عن جامعة بنسلفانيا بعد أن انتقد استضافتها مهرجانا للكتاب الفلسطينيين يُزعم أنه تم الإدلاء فيه بتصريحات معادية للسامية، كما أعلن السفير الأميركي السابق لدى الصين جون هانتسمان أنه "سيغلق دفتر شيكاته".
وحاول البعض الدفاع عن الطلاب بأن "المليارديرات الغاضبين من معاداة السامية يحاولون حظر حرية التعبير في الحرم الجامعي"، كما جاء في عنوان مقال بصحيفة لوس أنجلوس تايمز، ذكّر بالماضي الكئيب لبعض هؤلاء الأثرياء، رابطا ليزلي ويكسنر برجل الأعمال الأميركي المشهور بتحرشه بالقاصرات جيفري إبستين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جامعة هارفارد
إقرأ أيضاً:
طلاب يرفعون أعلام فلسطين ولبنان فوق مبنى بجامعة كامبريدج (شاهد)
أعلن الطلاب المحتجون المؤيدون لفلسطين والمطالبون بإنهاء الحرب، مواصلة تظاهراتهم في مبنى غرينتش هاوس التابع لجامعة كامبريدج البريطانية.
ورفع الطلاب أعلام فلسطين ولبنان فوق المبنى، الذي يضم أقساما إدارية رئيسية للجامعة، بما في ذلك العقارات، والمالية، والموارد البشرية.
View this post on Instagram A post shared by Tadhg Hickey - November 17th Shannon Airport ???????? (@tadhghickeycml)
وقال الطلاب إن احتجاجاتهم جاءت ردا على "تراجع" الجامعة عن اتفاقياتها المتعلقة بمراجعة استثماراتها في شركات مرتبطة بالصناعات العسكرية الإسرائيلية، والتي قد تؤدي إلى سحب الاستثمارات من تلك الشركات المتورطة بالإبادة الجماعية على غزة.
وكانت الجامعة قد توصلت في تموز/يوليو الماضي إلى اتفاق مع الطلاب عقب أشهر من الاحتجاجات، ما دفع مجموعة "كامبريدج من أجل فلسطين (C4P)" إلى إنهاء اعتصامها داخل الحرم الجامعي.
وتضمنت الاتفاقية التزام الجامعة بتوفير فرص تمويل للباحثين والطلاب الفلسطينيين للدراسة في كامبريدج، مع الإشارة إلى أن أحد الباحثين الفلسطينيين قد تم قبوله بالفعل في الجامعة.
View this post on Instagram A post shared by Kash (@kashif_darr)
اتهمت مجموعة "كامبريدج من أجل فلسطين" الجامعة بالتراجع عن التزاماتها السابقة المتعلقة بمراجعة استثماراتها في الصناعات الدفاعية. وأشارت المجموعة إلى أن الجامعة استبعدت قضية فلسطين من مراجعتها، واستخدمت البيروقراطية لتقليص نفوذ الطلاب.
وكانت الجامعة قد وعدت سابقًا بتشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين عن الطلاب، لمراجعة الاستثمارات واقتراح خطوات إضافية. إلا أن الطلاب أكدوا أن العملية توقفت وتأخرت بشكل كبير.
من جهتها، اعترفت جامعة كامبريدج بوجود تأخيرات في مراجعة استثماراتها في قطاع الدفاع، وأعلنت تأجيل الموعد النهائي للإعلان عن نتائج المراجعة من نهاية الفصل الدراسي إلى نهاية العام الأكاديمي.
الطلاب يواصلون الضغط
وأعلنت مجموعة "كامبريدج من أجل فلسطين (C4P)" عبر صفحتها على إنستغرام أن مجلس جامعة كامبريدج سيجتمع صباح الإثنين لمناقشة تمثيل الطلاب في مجموعة العمل الخاصة بسحب الاستثمارات. ودعت المجموعة الطلاب إلى الحضور في الساعة العاشرة صباحًا للضغط على الجامعة للوفاء بـ "الحد الأدنى من شروط التمثيل".
ويطالب المحتجون بأن تصدر الجامعة بيانًا يدين الإبادة الجماعية في غزة، إلى جانب إجراء مراجعة شاملة لاستثماراتها.
وقالت المجموعة إن الجامعة تستثمر في شركات تصنيع أسلحة متورطة في "الإبادة الجماعية"، وتشارك في أبحاث تهدف إلى تطوير الأسلحة وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في قمع الشعب الفلسطيني وتطبيق سياسة التطهير العرقي.
وأكدت المجموعة الطلابية بجامعة كامبريدج، أن عدم الاستجابة لهذه المطالب سيؤدي إلى تصعيد إضافي من قبل الطلاب خلال الأيام القادمة.