موقف بايدن من الحرب على غزة يهدد انتخابه في 2024
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يوجه عرب ومسلمون أمريكيون وحلفاء لهم انتقادات حادة للرئيس الأمريكي جو بايدن، فيما يتعلق بموقفه من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ويطالبونه ببذل المزيد من الجهد لمنع أزمة إنسانية أكبر في قطاع غزة وإلا سيخاطر بخسارة تأييدهم في انتخابات الرئاسة لعام 2024.
بعض العرب الأمريكيين والمسلمين في إدارة بايدن يخشون من رد الفعل الانتقامي
وقال أكاديميون ونشطاء وشخصيات في المجتمع ومسؤولون في الإدارة إن العديد من العرب الأمريكيين، يشعرون بالاستياء من أن بايدن لم يضغط من أجل إعلان أي هدنة إنسانية على الرغم من مقتل فلسطينيين وهم يفرون من القصف والضربات الجوية الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.
Senior Democratic strategist @_waleedshahid discusses how the Biden administration's handling of the Israel-Gaza conflict could pose a risk for the 2024 U.S. elections. https://t.co/ZoRSSMZ7KR
— Amanpour and Company (@AmanpourCoPBS) October 25, 2023 إعادة الانتخابوتنامي هذا الاستياء من شأنه أن يؤثر على مساعي بايدن الديمقراطي لإعادة انتخابه رئيساً في انتخابات 2024، وتظهر استطلاعات رأي إنه سيتنافس مجدداً على المنصب مع المرشح الجمهوري الأبرز دونالد ترامب.
وفي ولايات احتدمت فيها المنافسة مثل ميشيغان ساهمت أصوات العرب الأمريكيين بنحو 5% وفي بنسلفانيا وأوهايو بما بين 1.7 % و2%، وذلك وفقاً لما ذكرة رئيس المعهد العربي الأمريكي جيم زغبي.
وفاز بايدن في ميشيغان في انتخابات 2020 بحصوله على نسبة 50.6% مقابل حصول ترامب على 47.8% لترامب وفي بنسلفانيا حصل بايدن على 50.01% مقابل حصول ترامب على 48.84% وهو فارق يقل عن 81 ألف صوت.
ويقول بعض النشطاء إن العرب والمسلمين الأمريكيين لن يصوتوا على الأرجح لدعم ترامب، لكنهم قد يحجمون أيضاً عن التصويت لبايدن.
وبينما ندد عرب أمريكيون بهجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) التي قتلت 1400 شخص، قالوا أيضاً إن رد إسرائيل غير متناسب بالمرة وإن بايدن أخفق في التنديد بالقصف، ما دفع الكثيرين للتشكيك في التزامه بوعده لانتهاج سياسة خارجية "محورها حقوق الإنسان".
وانضم مسؤولون أمريكيون، أمس الثلاثاء، للأمم المتحدة وكندا في الدعوة إلى هدنة ليتسنى إيصال الغذاء والماء والأدوية للمدنيين الفلسطينيين.
I beg folks yelling “BUT TRUMP!” at people criticizing Biden to understand that the fallout from Biden’s mishandling of Israel-Gaza has implications far beyond Nov 2024 elections.
People within the Biden admin have resigned & the entire situation is spiraling.
Please wake up. https://t.co/HLgVXtF7vP
انتقد أول رئيس بلدية لديربورن في ميشيغان من العرب الأمريكيين عبد الله حمود، إخفاق بايدن في التنديد بقطع إسرائيل المياه والكهرباء والغذاء عما يزيد عن مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وكتب على منصة إكس، تويتر سابقاً، "لم يكن بمقدور أي شيء أن يعدنا لصدمة المحو الكامل لآرائنا والصمت المطبق ممن انتخبناهم لحمايتنا وتمثيلنا.. أفراد أسرنا العالقين في غزة تم تجاهلهم ومطالباتنا بوقف إطلاق النار خفتت وسط تعالي طبول الحرب".
وقال البيت الأبيض إن بايدن ومسؤولين أمريكيين آخرين ضغطوا مراراً للإفراج عن أمريكيين محتجزين في القطاع.. وقال بايدن، الثلاثاء، إن إيصال المساعدات "ليس سريعاً بما يكفي".
وقالت ليندا صرصور وهي مديرة تنفيذية سابقة لرابطة العرب الأمريكيين في نيويورك، لمئات من الحضور في حدث نظمه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) يوم السبت، إن المسلمين الأمريكيين يجب أن يربطوا أي تبرع سياسي بتغيير السياسات.
ويضغط كثيرون على بايدن ليضغط بدوره على إسرائيل لوقف هجماتها مؤقتاً على قطاع غزة التي قتلت آلاف الفلسطينيين.
وقال (كير) وهو أكبر جماعة تمثل الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، إن دك إسرائيل لقطاع غزة "وصل الآن لمستوى الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله"، وأضاف أن مسؤولي الحكومة سيكونون "متواطئين في التطهير العرقي في غزة" إذا لم يتدخلوا.
كما أثار مسعى بايدن لتقديم مساعدات أمريكية إضافية لإسرائيل، قيمتها أكثر من 14 مليار دولار الانتقادات الحادة.
???????????? Thousands Protest in New York, Calling for an End to the Gaza Conflict and Criticizing Israel. The Biden administration is concerned about losing support from Muslim communities ahead of the presidential elections. Furthermore, debates intensify between Muslim and Jewish… pic.twitter.com/2TIPqbS11q
— ???? (@AlertChannel) October 21, 2023 انتقادات حادةوقال سائد عطشان، وهو فلسطيني أمريكي يدرس السلام ودراسات الصراع في كلية سوارثمور في ولاية بنسلفانيا: "إذا نظرت إلى لغة خطابه فهي لا تصدق، والآن يحاولون ضخ مليارات ومليارات من الدولارات عسكرياً في إسرائيل، مقابل نحو 100 مليون من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين".
وعيّن بايدن من العرب الأمريكيين والمسلمين في مناصب سياسية أكثر من أي ممن سبقوه في المنصب، كما عيّن أيضاً أول قاضيين اتحاديين مسلمين.. لكن هذا التنوع لم يؤثر على سياسته وهو يصف نفسه بأنه رئيس "صهيوني".
وقال مسؤول في البيت الأبيض من العرب الأمريكيين، إن بعض من عينوا من العرب الأمريكيين والمسلمين في إدارة بايدن يخشون من رد الفعل الانتقامي ويقلقون على أفراد عائلاتهم في المنطقة.
وقال، البيت الأبيض، إنه على دراية ويرد على الانتقادات لسياسته من خلال لقاء مسؤولين في الإدارة وشخصيات من المجتمع، وأشار إلى جهود بايدن العلنية والسرية لضمان وصول المساعدات إلى غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل جو بايدن بايدن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قتيل و15 جريحا في ضربة صاروخية روسية على مدينة أوكرانية
كييف- رويترز
قال مسؤولون محليون إن شخصا قُتل وأُصيب 15، أربعة منهم في حالة خطيرة، اليوم الثلاثاء في هجوم بصاروخ باليستي على مبنى سكني في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا.
وندد مسؤولون أوكرانيون بالهجوم الذي وقع عشية عيد الميلاد على المدينة، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وكتب رئيس الإدارة العسكرية للمدينة أوليكساندر فيلكول على تيليجرام "وجهت الوحوش ضربة مباشرة إلى مبنى سكني من أربعة طوابق يضم 32 شقة".
وقال سيرجي ليساك حاكم المنطقة التي تقع فيها المدينة إن المسعفين لم يتمكنوا من إنعاش رجل بعد انتشاله من تحت الأنقاض.
وقال فيلكول في وقت لاحق إن امرأة انتشلت على قيد الحياة من تحت الانقاض بعد بقائها هناك أربع ساعات ونقلت إلى المستشفى.
وكتب دميترو لوبينيتس أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في أوكرانيا على تيليجرام "بينما تحتفل بلدان أخرى في العالم بعيد الميلاد، يواصل الأوكرانيون المعاناة من الهجمات الروسية التي لا تنتهي".
ونشر الحاكم ليساك صورا لرجال الإنقاذ وهم يبحثون وسط كومة كبيرة من الأنقاض، ويستخرجون شخصا يغطيه الغبار ويحملونه في سيارة إسعاف.
وكريفي ريه هي مدينة لصناعة الصلب وكان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 600 ألف نسمة.
وتقع الضواحي الجنوبية للمدينة على بعد 65 كيلومترا تقريبا من أقرب منطقة تحتلها روسيا وكانت هدفا متكررا للهجمات الصاروخية الروسية طوال الحرب.
وتقول روسيا إنها لا تتعمد استهداف المدنيين، على الرغم من مقتل الآلاف منذ أن شنت موسكو غزوها في عام 2022.