التصرف الشرعي لمأموم نزل للسجود خطأ وركع الإمام
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تلقى الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، سؤالا يقول صاحبه: “لو المأموم أخطأ وسجد بدل الركوع، وقال الإمام سمع الله لمن حمده، وضاع عليه الركوع.. فماذا يفعل؟”.
وأجاب الدكتور مجدي عاشور عن السؤال قائلا: “عليه أن يرجع ويأتي بالركوع فهو ركن حتى لو سبقه الإمام بركن مثلا فلا يضره”.
وأضاف عاشور أن سلم الإمام ولم يأت المأموم بهذا الركن فعليه قضاء ركعة قبل أن يسلم .
هل يجوز للمأموم التقدم على الإمام لو كان المكان ضيقا
أفتى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز تقدم المأموم على الإمام لو كان المكان ضيقا ولا يوجد أمام المأموم إلا هذا المكان.
وقال عويضة عثمان، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إن صلاة المرأة صحيحة لو وقفت بجوار زوجها أثناء الصلاة، طالما أن المكان لا يتسع لذلك.
اقرأ المزيد:
هل الفوائد البنكية التي تكفي المعيشة بالكاد عليها زكاة مال
هل سبق المأموم للإمام يبطل الصلاة؟
سؤال ورد الى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية ،و أجابت لجنة الفتوى قائلة:
لا يجوز للمأموم أن يسبق إمامه فى الصلاة لأنه يحرم عليه ذلك بل يجب عليه متابعة إمامه لحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا..) رواه الشيخان.
وعن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس، إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف) رواه أحمد ومسلم.
هل واجب علي قراءة الفاتحة خلف الإمام؟
سؤال ورد إلى دار الإفتاء من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى، إن جمهور الفقهاء أنها لا تجب، فيما عدا الشافعية الذين قالوا بوجوبها على المأموم.
وأشار إلى أنه للخروج من الخلاف يقوم المأموم بعد انتهاء الإمام من الفاتحة، بقراءتها إن تيسر، فحين لا يوجد فرصة يستمع لقراءة الإمام، كما جاء الحديث: “إنما جعل الإمام ليؤتم به”.
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، على سؤال يقول صاحبه "أدركت صلاة الجمعة بعد انتهاء الإمام من قراءة الفاتحة فهل أقرأ الفاتحة لوحدي أم أصمت أثناء قراءة الإمام للسورة التي بعد الفاتحة؟
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن المأموم إذا أدرك الإمام بعد الإنتهاء من قراءة الفاتحة، فعليه أن يصمت أثناء قراءة الإمام للسورة القصيرة، لقوله تعالى "إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا".
وأشار إلى أن العلماء قالوا وهذا ينطبق على الصلاة وليس في خارج الصلاة، وقراءة الإمام هي قراءة للمأموم ولا حرج على المأموم في ترك قراءة الفاتحة في هذه الحالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء لجنة الفتوى الدكتور مجدي عاشور صلاة المرأة قراءة الفاتحة قراءة الإمام أمین الفتوى دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم عمل العقيقة في غير بلد العاق.. الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم عمل العقيقة في غير بلد العاق، مركدة أن الأولى ذبح العقائق في بلد القائم بالعقيقة ووطنه، فإن فعلها خارج بلده فيجزي عليها، وذلك كله بشرط كفاية مساكين بلده ووطنه، وهذا لا يحصل إلَّا بالتعاون مع المؤسسات والجهات القائمة بذلك؛ لأنها المنوطة بالإفادة عن وجود فائض عن حاجة البلاد من عدمه.
مفهوم العقيقة ومشروعيتها
وأوضحت الإفتاء مفهوم العقيقة، وهى في أصلها اللغوي مشتقة من العقَّ، وهو: الشق والقطع، وتطلق ويراد بها الشَّعر الذي يُوُلَد به الطفل؛ لأنه يَشُقُّ جلده ليخرج منه، كما تطلق ويراد بها الذبيحة التي تُذبح في يوم حلق هذا الشعر استحبابًا في اليوم السابع من مولده كما جاءت بذلك السنة النبوية المشرفة؛ فيكون تسمية الذبيحة باسم العقيقة من باب تسمية الشيء بما يصاحبه أو بما كان سببه.
وتكون العقيقة في اليوم السابع من الولادة، فإن فاته ففي اليوم الرابع عشر، فإن فاته ففي الحادي والعشرين، ويجزئه بعد ذلك متى شاء، وتوزع كما توزع الأضحية استحبابًا؛ فيأكل منها ويُطعم ويُهدي ويتصدق، ويدخر إن شاء.
آراء المذاهب الفقهية في حكم العقيقة
أضافت الإفتاؤ أن الفقهاء أختلفوا في حكم عمل العقيقة في غير بلد العاق، فذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّها سنة مؤكدة، وهو المروي عن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وعبد الله بن عباس وابن عمر رضي الله عنهم، وبريدة الأسلمي وعروة بن الزبير رضي الله عنهم، والقاسم بن محمد وعطاء والزهري وأبو الزناد. ينظر: "النوادر والزيادات" لابن أبي زيد القيرواني (4/ 332، ط. دار الغرب الإسلامي)، و"الكافي" لابن عبد البر (1/ 425، ط. مكتبة الرياض الحديثة)، و"المجموع" للنووي (8/ 426-447، ط. دار الفكر)، و"المغني" لابن قدامة (9/ 459، ط. مكتبة القاهرة.
وذهب الحنفية إلى أنَّها من قبيل التطوع إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها. ينظر: "مختصر الطحاوي" (7/ 292، ط. دار البشائر الإسلامية)، و"العقود الدرية" لابن عابدين (2/ 212، ط. دار المعرفة.
قال الإمام محمد بن رشد المالكي في "البيان والتحصيل" (3/ 386، ط. دار الغرب الإسلامي): [لمَّا كانت شاة العقيقة نُسُكًا لله، وقُربةً إليه؛ استُحِبَّ ألَّا يُعدل فيها عن سيرة السَّلَف الصالح، أن يأكل منها أهل البيت، ويطعم منها الجيران] اهـ.
وقال الإمام الرافعي الشافعي في "فتح العزيز شرح الوجيز" (12/ 116، ط. دار الكتب العلمية): [والأحسن أن يُضَحِّي في بيته بمشهد أهله.. قال الغزالي: (وأمَّا العقيقة) فهي أيضًا كالضَّحِيَّة في أحكامها] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (9/ 463، ط. مكتبة القاهرة): [وسبيلها في الأكل والهَديَّة والصدقة سبيلها، إلَّا أنها تُطبخ أجدالًا، وبهذا قال الشافعي. وقال ابن سيرين: اصنع بلحمها كيف شئت. وقال ابن جريج: تطبخ بماءٍ وملح، وتهدى في الجيران والصديق، ولا يتصدَّق منها بشيء.. وإن طبخها، ودعا إخوانه فأكلوها، فحسن] اهـ.