أثارت التصريحات -التي أدلت بها المحتجزة الإسرائيلية التي أفرجت عنها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- غضب محللين إسرائيليين اعتبروها دعاية للمقاومة وفشلا لحكومة  بنيامين نتنياهو في التعامل مع ملف الحرب الإعلامية والنفسية، وطالبوا بمنع المفرج عنهم من التحدث لوسائل الإعلام.

وكانت يوخباد ليفشتس (85 عاما) قد أكدت -في مؤتمر صحفي عقد في أحد مشافي إسرائيل غداة إطلاق حماس سراحها بشكل طوعي بعد وساطة مصرية قطرية- أن عناصر المقاومة عاملوها ومن معها من المحتجزين بود وقدموا لها الرعاية الصحية والأدوية وكانوا يأكلون معهم من نفس الطعام.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الإعلام الإسرائيلي: الهجوم البري سيكون عملية صعبة قد تستغرق 3 أشهرlist 2 of 4زاهر جبارين: الأسرى غير الإسرائيليين ضيوف لدينا وظروف الميدان تحول دون الإفراج عنهمlist 3 of 4صدمت نتنياهو.. تصريحات المسنّة التي أفرجت عنها حماس هزيمة للدعاية الإسرائيليةlist 4 of 4صحيفة إسرائيلية: وثيقة لوزيرة الاستخبارات لتهجير سكان غزة إلى سيناءend of list

وقالت عنات مروم، الخبيرة الدولية بالجغرافيا السياسية والأزمات العالمية، على شاشة القناة 12- إنه رغم الحرب النفسية واتساع الإدراك والقوة التي مرت على ليفشتس، ورغم التعاطف معها، فإن هذه الصورة التي ظهرت بها تمثل انتصارا لحماس.

وأضافت "من المروع أن نقول هذا، بل هو فظيع، ولكنه ذكي وماهر جدا، إنه وحشي وقاتل، غير أن هذه الصورة -التي تتحدث عنها بأنهم لم يعاملوها بلطف وحساسية وحسب إنما اهتموا بإحضار الدواء الذي تحتاجه أو الدواء البديل لها- صدى كلماتها سيتردد لصالح حماس في العالم كله".

وترى خبيرة الأزمات الإسرائيلية أن حركة حماس "تخاطب العالم بكلمات هذه المرأة المسنة".

أما القيادية السابقة بجهاز الموساد جيل شورش، فقالت إن الحديث الذي أدلت به المفرج عنها كان يجب أن يقال للمخابرات فقط "لأن ثمة كلاما لا يقال إلا للمخابرات وعائلات المخطوفين، بينما يجب ألا يقال للجمهور".

ومن وجهة نظر شورش، فإن ماكينة الدعاية والحرب النفسية ستعمل على هذه الأقوال، وبالتالي "يجب على إسرائيل أن تكون جاهزة إعلاميا من خلال التوجه إلى مقر المحتجزين والتصرف بمسؤولية".

الأمر نفسه تقريبا ذهب إليه جنرال الاحتياط نحمان شاي، وهو من حركة "قيادات من أجل أمن إسرائيل" الذي قال إن ما جرى "فاسد، كما كانت المعلومات في ذاك الصباح (السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري) فاسدة أيضا".

وفي مقابلة على القناة 13، قال شاي "لا يعقل أن نأخذ امرأة في الـ85 من عمرها لم تنم إلا 3 أو 4 ساعات خلال الليل ثم نضعها أمام عشرات الكاميرات ومئات الصحفيين".

وفسر شاي ما جرى بأنه "دليل على عدم وجود توجه ولا نظام ولا من يقوم بترتيب الأمور، وأنه لا توجد حكومة".

وفي السياق، قال مستشار الاتصالات والإستراتيجية آفي بنياهو إن الحوار بين المستويين الأمني والسياسي لا بد أن يكون وثيقا ومتواصلا، مؤكدا أنه يتألم وهو يقول هذا، لكنه يعرف أن "العلاقات -بين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير- ليست جيدة، وأن الحوار بينهما ليس جيدا".

وأضاف بنياهو "أعرف أن هناك غانتس (وزير الدفاع السابق) وغادي إيزنكوت (رئيس أركان سابق)؛ وإن لم يكن الأمر كذلك فعليهما الظهور وتقديم شهادتيهما. هذه وظيفتهما وهما يتحملان المسؤولية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قطاع غزة يستعد لاستقبال دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم

أكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، أن قطاع غزة يعيش لحظات انتظار وترقب لوصول الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم، برفقة منظمة الصليب الأحمر، ومن هناك ستتحرك الحافلات إلى مستشفى غزة الأوروبي، حيث سيخضع الأسرى لفحص طبي قبل لقائهم بعائلاتهم، التي احتشدت منذ الصباح الباكر استعدادًا لاستقبالهم.

تفاصيل الدفعة الجديدة من المفرج عنهم

وأشار خلال رسالة على الهواء مع الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن هذه الدفعة هي الأكبر حتى الآن، حيث من المقرر إطلاق سراح نحو 455 أسيرًا، جميعهم اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب الأطفال القاصرين والسيدات اللواتي اختُطفن خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، كما تشمل القائمة 12 أسيرا من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، أبرزهم ضياء الأغا، الذي اعتُقل منذ 33 عامًا بعد تنفيذه عملية فدائية ضد ضابط إسرائيلي.

موقف حماس من التبادل

وأوضح المراسل أن قطاع غزة يشهد حالة من الارتياح مع استمرار عمليات تبادل الأسرى، حيث يرى الفلسطينيون أن كل مرحلة ناجحة تقربهم من وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي، خصوصًا من محور صلاح الدين جنوب مدينة رفح.

من جهة أخرى، أكدت حركة حماس استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، أحياءً وأمواتًا، بشرط وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين دفعة واحدة، بعيدًا عن مبدأ التبادل التدريجي الذي يصر عليه المفاوض الإسرائيلي.

جدل حول تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين

على صعيد آخر، اعترفت الفصائل الفلسطينية بوقوع خطأ في تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة يوم الخميس الماضي، مما دفعها إلى إرسال جثمان آخر عبر الصليب الأحمر الليلة الماضية، ووفقًا لمصادر إعلامية عبرية، فإن الجثة تعود إلى شيري بيباس، التي سبق وأعلنت المستوطنة التي كانت تعيش فيها عن مقتلها.

وفي المقابل، تعهدت إسرائيل بإطلاق سراح جميع الأطفال القاصرين والنساء المعتقلات بعد السابع من أكتوبر، في إطار استكمال المرحلة الحالية من عملية التبادل.

مقالات مشابهة

  • استعدادات بغزة لاستقبال حافلة الأسرى المفرج عنهم
  • حماس تعلن أسماء الأسرى المفرج عنهم اليوم.. بينهم 50 من «المؤبدات»
  • وصول المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم اليوم إلى مستشفى في تل أبيب
  • قطاع غزة يستعد لاستقبال دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
  • قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم ضمن صفقة التبادل
  • الاحتلال يطمئن أهالي الأسرى على حالة المفرج عنهم
  • أحدهم قضى 45 عاما.. من أبرز السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم؟
  • عاجل. نتنياهو: الجثة التي أُعيدت تعود لامرأة من غزة
  • تفاصيل تحاليل DNA لجثث المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم
  • غضب في تل أبيب بعد فتح توابيت الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة.. ماذا وجدوا ؟