الملكة رانيا تنتقد ازدوجية معايير الغرب في التعامل مع أحداث غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
استنكرت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ازدوجية معايير الغرب تجاه ما يحدث في قطاع غزة، والذي يتفاعل بشكل صارخ مع الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة والقطاع، وذلك خلال حوارها أمس مع شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقالت الملكة رانيا خلال اللقاء، إن هناك ازدوجية صارخة في المعايير، ففي الوقت الذي يدين فيه العالم الغربي هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي على تل أبيب، يقف صامتًا أمام الانتهاكات التي تحدث في قطاع غزة والضفة، ولا يوجد حتى أي تصريحات بالإدانة أو دعوات لوقف إطلاق النار.
وأضافت أن مواطني الشرق الأوسط بما في ذلك الأردن، يشعرون بالصدمة وخيبة الأمل بسبب رد العالم على القصف المستمر منذ 18 يومًا على غزة.
وتحدثت الملكة رانيا عن ما تشعربه تجاه أزمة غزة قائلة: «لا يمكنني وصف عمق الألم والصدمة التي نشعر بها في الأردن.. فلا نستطيع تصديق الصور التي نراها يوميًا لمآسي ومعاناة المواطنين في غزة»، مضيفة أن تلك الصور والمشاهد التي نراها ونحن ذاهبون للنوم ونستيقظ على صور أسوأ، لا أعرف كأم كيف يمكن التعامل مع مثل تلك الأمور بشكل يومي».
وتابعت أنها «شاهدت أمهات فلسطينيات قمن بكتابة أسماء أطفالهن على أيديهم، لأن احتمالية قصفهم حتى الموت وتحول أجسادهم إلى جثث مجهولة مرتفعة جدا».
الملكة رانيا: الأمهات الفلسطينيات يواجهن أزمات لا تصدقوأوضحت الملكة رانيا أن الأمهات الفلسطينيات في قطاع غزة كأي أم بالعالم، لكنهن مضطرات إلى مواجهة القصف والعنف بشكل لا يصدق، مؤكدة أن الجميع في الوطن العربي والأردن يشعرون بالصدمة من رد فعل العالم على هذه الكارثة التي كشفت المعايير المزدوجة في التعامل مع أزمات الشرق الأوسط.
وشددت الملكة رانيا على أن المجتمع الدولي أظهر الدعم الفوري لإسرائيل بينما يبدو صامتًا أمام القصف المستمر على قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدة أن العالم أدان الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في 7 أكتوبر ووقف إلى جانبها والتأكيد على حقها في الدفاع عن نفسها، بينما بقطاع غزة لم يعرب المجتمع الدولي عن قلقه أو الإقرار بالضحايا.
وتساءلت الملكة رانيا، عن من يمكن أن يجيب عن تساؤل حول لماذا يتم اعتبار قتل عائلة بأكملها بالرصاص خطأ لكن قصفهم حتى الموت أمر مقبول؟ فهناك معايير مزدوجة صارخة هنا، والأمر الصادم والذي لا يصدق، أن هذا يحدث للمرة الأولى أن العالم لا يطالب حتى بوقف إطلاق النار.
الملكة رانيا: العالم الغربي متورط في الأحداثوأكدت أن صمت العالم أصبح يصم الآذان، وبالنسبة للكثيرين في منطقتنا يعتبر العالم الغربي متورطًا من خلال تقديم الدعم والغطاء اللذين يتم منحهما لإسرائيل تحت حجة الدفاع عن النفس.
واندلعت مواجهات في السابع من أكتوبر عندما شنت المقاومة الفلسطينية هجمات على قوات الاحتلال برًا وبحرًا وجوا فيما أطلقت عليه عملية طوفان الأقصي؛ لترد قوات الاحتلال بعملية السيوف الحديدية، من خلال قصف متواصل على قطاع غزة من يومها حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الملكة رانيا غزة الملكة رانيا غزة الحرب في غزة قوات الاحتلال قطاع غزة الملکة رانیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح ضوابط التعامل بين الرجال والنساء في بيئة العمل
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعامل بين الرجال والنساء في بيئة العمل يجب أن يكون في إطار اللياقة والاحترام المتبادل، مشددًا على ضرورة الالتزام بالحدود المهنية دون تجاوز.
وجاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، حيث رد على سؤال من محمد أحمد زكي، أحد العاملين في مجال المسرح بمحافظة الفيوم، حول الضوابط الشرعية للتعامل مع النساء خلال العمل.
وأوضح ربيع أن الأسلوب الأمثل في التعامل هو الالتزام بالأخلاق الحميدة، من خلال التحية المهذبة مثل "صباح الخير" و"مساء النور"، والتعاون في المهام المهنية دون أي تصرفات قد تثير الشبهات أو تخرج عن إطار الاحترافية.
وأشار إلى وجود تيارين متطرفين في هذه المسألة؛ الأول يدعو إلى العزل الكامل بين الرجال والنساء، وهو أمر غير منطقي، بينما الثاني يفتح الباب أمام تعاملات غير منضبطة قد تضر بالقيم الأخلاقية، مؤكدًا أن الحل الأمثل هو التمسك بالوسطية، بحيث يكون التعامل محترمًا ومهنيًا في حدود الشريعة الإسلامية.
وأضاف أمين الفتوى أن الشريعة الإسلامية وضعت قواعد واضحة لما هو مباح وما هو محظور، محذرًا من التورط في مواقف قد تثير الشبهات أو تضع الشخص في موضع ريبة. وفيما يتعلق بالمسائل الشخصية مثل الزواج، أوضح أن هذه الأمور يجب أن تتم عبر القنوات الشرعية مثل الأهل أو الوكيل، وفقًا للضوابط المتعارف عليها.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإسلام جاء ليهذب السلوك ويؤسس لمجتمع محافظ يقوم على الاحترام والصدق، دون إفراط أو تفريط، مشددًا على أهمية التمسك بالأخلاق الحميدة في جميع التعاملات اليومية.