شهدت محافظة الدقهلية افتتاح عدد من المعارض الدائمة لبيع السلع الأساسية والاستراتيجية بأسعار مخفضة، وبجودة عالية، بخصومات كبيرة تتراوح بين 15% وحتى 30% وتختلف الخصومات بحسب نوع السلعة.

وقال المهندس أحمد رعب، رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية، في تصريحات لـ«الوطن» إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتحقيقا لمبادرة خفض أسعار السلع الغذائية سيتم إنشاء 19 معرضًا بخلاف المعرضين اللذين تم افتتاحهما في مدينة المنصورة، وبالرغم من التقلبات في سعر السكر هناك متابعة مستمرة.

الدولة تبذل جهدا جبارا لمحاربة الغلاء بالدقهلية

وتابع رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية: «الدولة لم تقصر نهائيا وتبذل جهدا جبارا لمحاربة الغلاء وجشع التجار ومنع الاحتكار من خلال إقامة المعارض الدائمة وبيع السلع بأسعار مخفضة، وتحديدًا السكر وعقدنا اجتماعًا في الغرفة التجارية لمناقشة خفض سعر السكر في المعارض من 27 جنيهًا وحتى 20 جنيهًا، وهذا هدف المبادرة التي أسسها الرئيس السيسي؛ هو حل الأزمة ومشكلة المواطن على وجه السرعة».

هبوط طن السكر 6 آلاف جنيه بالدقهلية

من جانبه، قال الدكتور مدحت الفيومي، رئيس شعبة الحلويات بالغرفة التجارية بالدقهلية، في تصريح لـ«الوطن» إن سعر طن السكر انخفض خلال هذه الفترة 6 آلاف جنيه، حيث كان يبلغ 37 ألفًا واستقر عند 31 ألفا و200 جنيه.

وتابع: «من وجهة نظري سيشهد السكر انخفاضًا خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن سعر السكر يتحدد حسب حالة السوق والتجار لأنه من المعروف في السنة الجديدة وتحديدا المواسم مثل الإسراء والمعراج وشهر رمضان يكون هناك إقبالًا كبيرًا على الحلويات وصناعة الحلوى في المنازل، وبالتالي بحاجة إلى السكر المطلوب على السكر يزيد خلال هذه الفترة، وبالتالي يرتفع ثمنه، لذلك نطالب من المواطنين التعاون معنا ومع الدولة لمنع هذه الزيادة والجشع بين التجار، لذلك وفرت الدولة سعر السكر في المعرض، بـ27 جنيه سعر ثابت وموحد للكيلو تلبية لاحتياجات المواطنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سعر السكر معرض محافظة الدقهلية الغرفة التجارية بالدقهلية الغرفة التجاریة بالدقهلیة سعر السکر

إقرأ أيضاً:

السكر الأحمر في ولاية منح.. تراث زراعي متجدد واستثمار واعد

عرف العُمانيون منذ القدم زراعة قصب السكر وعصره لإنتاج السكر الأحمر، الذي لم يقتصر استخدامه على تحلية الأطعمة، بل كان جزءًا أساسيا من تقاليدهم الغذائية والدوائية. فقد استخدموه في صناعة الحلوى العُمانية الشهيرة، كما كان مشروبًا مفضلاً خلال فصل الشتاء، وعلاجًا شائعًا لأمراض البطن ضمن الطب الشعبي. ورغم مرور الزمن، لا يزال السكر الأحمر يحظى بمكانة خاصة وقيمة اقتصادية مرتفعة، إذ يصل سعر الكيلوجرام الواحد إلى خمسة ريالات، مما حفّز الأجيال الشابة على مواصلة زراعته وإنتاجه، حفاظًا على هذا الإرث الزراعي العريق.

وفي ولاية منح، يعد قصب السكر من الزراعات المعمرة إلى أكثر من خمس سنوات، حيث توجد زراعته كذلك في العديد من الولايات، نظرا لما يمثله من مصدر دخل لهم.

وقد بدأ العمل في المعصرة باستقبال قصب السكر الذي تم حصاده مؤخرا من مزارع "العويجا" بالولاية، كما تستقبل المعصرة القصب من الولايات المجاورة، حيث يبدأ العمل بشكل متواصل خلال أيام شهر رمضان المبارك بعد التوقف لما يقارب من عام كامل، مع انتهاء الموسم الماضي، وتمثل هذه الفترة ذروة إنتاج السكر الأحمر مع استكمال عمليات الحصاد ووصول المحصول تباعا إلى المعصرة بنظام الحجز اليومي، حتى يتمكن العمال من إنجاز العصر أولا بأول ودون فترات تأخير قد تؤدي إلى تراجم أعواد القصب. فعملية العصر تقوم على الآلة لكن العامل البشري يمثل عنصرا مهما، حيث يقوم بتلقيم آلة العصر أعواد القصب لاستخراج مادة "الشارج" وهو العصير الأولي للقصب، ومن ثم يتم تفريغه في مراجل مخصصة للطبخ على موقد باستخدام الديزل، وتستمر عملية الطبخ لمدة ثلاث ساعات تقريبا في المتوسط ويمكن أخذ "الزيج" من "المرجل" قبل تمام النضج بساعة تقريبا وهو الذي يستخدم بديل عسل النحل ليرش على خبز "الرخال" للأكل، وبعد اكتمال النضج ينقل العصير ساخنا ويوضع في أحواض التبريد المخصصة لهذا الغرض حتى يجمد ويتبخر منه ما بقي من الماء، ثم يوضع في علب وأواني التخزين أو في "جراب الخوص"، المتعارف عليها محليا والمصنوعة من سعف النخيل، ليسهل جفافه ونزول مادة "الخمير" منه والتي تدخل هي الأخرى في مكونات غذائية مثل صناعة الحلوى العمانية ليعطيها مذاقا ونكهة مميزة وبالتالي سعرا أعلى.

العمليات الزراعية لقصب السكر

وتعد منطقة "العويجا" الزراعية الخصبة في ولاية منح من المناطق التي تتمتع بتربة خصبة تناسب المحصول، مع وفرة المياه خاصة في المواسم الأخيرة، حيث غزارة فلجي الخطم. وتتطلب زراعة قصب السكر عمليات زراعية طويلة إلى جانب الري والتسميد وتهيئة الأرض. وتتابع دائرة التنمية الزراعية وموارد المياه في ولاية منح اهتمام المزارعين بزراعته من خلال المتابعة والتوجيه والإرشاد ومد المزارعين بالتقاوي الجيدة ومكافحة الآفات الزراعية للمحصول.

يرى محمد بن خلف المسروري صاحب معصرة "الزبادية" لعصر قصب السكر أن الجهود يجب أن تكون مضاعفة من خلال تدخل وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه من أجل تطوير المعاصر وإدخال تقنيات حديثة على عمليات الإنتاج والتصنيع حتى لا يبقى السكر الأحمر مجرد مادة خام. وربما يكون من الضروري إنشاء مصنع متخصص لإنتاج مكونات السكر الأحمر وإعادة تصنيعه واستخراج مشتقات متنوعة للسوق المحلي والتصدير بما يحقق الاكتفاء لجوانب متنوعة منه وخاصة أنه يدخل في صناعة الحلوى العمانية ذات الجودة العالية حتى يحقق قيمة مضاعفة للمزارع.

وتبدأ زراعة قصب السكر نهاية شهر مارس من كل عام، حيث يستمر المحصول عاما كاملا برعاية وري وتسميد، فيبدأ المزارع بحراثة الأرض وعمل الخطوط والأخاديد لثبات التقاوي عند غرسها في التربة لمواجهة الرياح التي قد تحدث على فترات الموسم الممتدة أحد عشر شهرا مع إضافة ثلاثة أكياس من "سوبر الفوسفات" في التربة ثم "سماد اليوريا" لاحقا ثم تتواصل عمليات المتابعة حتى الوصول لمرحلة ربط الأعواد ثم يتم قطعها وتقشير اللحاء الخارجي والأوراق والفروع الخضراء لتبقى العيدان بطولها نظيفة وسهلة العصر لتتم عملية الحصاد أو ما يسمى بمرحلة كسر القصب، ثم يقوم المزارع بربط الأعواد على شكل "كومات" وشحنها إلى موقع المعصرة ويتم الحصاد خلال شهري مارس وأبريل من كل عام. وهكذا تستمر علاقة المزارع بهذا المحصول على مدى عام كامل حتى تبدأ عملية الحصاد ويتم بعد ذلك شحن كميات قصب السكر بعد قطعه وربطه في حزم ثم نقله إلى موقع المعصرة.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة يفتتح معرض أهلًا رمضان بالسبتية لتوفير السلع المخفضة
  • محافظ القاهرة يفتتح معرض أهلًا رمضان بمنطقة السبتية
  • الغرف التجارية: تشغيل أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم بالمحلة الكبرى يوفر آلاف فرص العمل
  • السكر الأحمر في ولاية منح.. تراث زراعي متجدد واستثمار واعد
  • بقيمة 70 ألف جنيه.. مثقفو الفيوم يطلقون 18 جائزة لرعاية واكتشاف المبدعين
  • محافظ البحيرة: استمرار معرض أهلاً رمضان بأبو المطامير طوال رمضان
  • انطلاق موسم الخير: «السكر» تحدد موعد التوريد وترفع الأسعار لـ 2400 جنيه للطن
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض «أهلاً رمضان» بمدينة البداري
  • 4 أمسيات لـ"الغرفة" خلال رمضان
  • مسؤول في الغرفة التجارية مصراتة يكشف ارتفاع الأسعار وفشل حكومة الوحدة في ضبط الأسواق