“التعليم” تصدر قرارا وزاريا بشأن نظام الدراسة والتقييم لطلاب الصفوف من الرابع للسادس
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أصدر الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا وزاريًا بشأن نظام الدراسة والتقييم لطلاب الصفوف (الرابع والخامس والسادس) من الحلقة الابتدائية.
ونص القرار على أن تطبق المناهج الدراسية المنصوص عليها بهذا القرار على تلاميذ الصفوف (الرابع والخامس والسادس) من الحلقة الابتدائية بكافة مدارس التعليم العام (الرسمية - الرسمية للغات - الرسمية المتميزة للغات - الخاصة بنوعيها العربي واللغات) اعتبارًا من العام الدراسي ٢٠٢٤/٢٠٢٣.
وأشار القرار إلى أن المناهج الدراسية المقرر تطبيقها على الصفوف الرابع والخامس والسادس من الحلقة الابتدائية تشمل اللغة العربية خمس فترات، والتربية الدينية (الإسلامية والمسيحية) فترة واحدة، والرياضيات ثلاث فترات، والعلوم فترتان، واللغة الانجليزية (connect) فترتان، والدراسات الاجتماعية فترة ونصف، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فترة واحدة، والمهارات المهنية فترة واحدة، والقيم واحترام الاخر نصف فترة، والتربية الفنية فترة واحدة، والتربية البدنية والصحية فترة واحدة، والتربية الموسيقية نصف فترة، وأنشطة التوكاتسو نصف فترة، واللغة الانجليزية (Connect Plus) الخاص بالمدارس الرسمية للغات والمدارس الخاصة التي تدرس باللغة الإنجليزية فترتان، على أن يراعى أن يكون مجمل الفترات لليوم الدراسي ٤ فترات، ومجمل الفترات أسبوعيًا ٢٠ فترة، ومدة الفترة حصتان.
وأوضح القرار، أنه يشارك في تدريس المناهج الدراسية معلمو المواد الأساسية، كل في تخصصه، كما يقوم بتدريس الفترات الدراسية المخصصة لمنهج القيم واحترام الآخر معلم اللغة العربية والتربية الدينية، بواقع نصف فترة من فترات اللغة العربية أسبوعيا، وبالنسبة لمادة تكنولوجيا المعلومات فيُستعان في تدريسها بمعلم الحاسب الآلي، أو التطوير التكنولوجي، أما مادة المهارات المهنية، فيقوم بتدريسها معلمو المجالات والأنشطة، أما أنشطة التوكاتسو، فيتم الاستعانة في تنفيذها بالمعلمين الذين تم تدريبهم.
كما أوضح القرار أن يكون التوجيه الفني للمواد الدراسية، من خلال توجيه عام المواد الدراسية بالمديرية، كل في تخصصه نزولا بموجه أول المادة بالإدارة التعليمية، حتى موجه المادة المختص بالمدرسة.
وأكد القرار أنه يجوز لمديري مديرية التربية والتعليم بالمحافظات إجراء التعديلات اللازمة للنظام المدرسي، وفقا لظروف كل محافظة، بشرط ألا يؤثر ذلك على المحتوى الأساسي للبرنامج الدراسي، وفلسفته، كما أكد القرار أنه يحظر تطبيق أية مقررات دراسية بخلاف المناهج الواردة بهذا القرار.
ونص القرار أيضا على أن يعتمد نظام التقييم على قياس مخرجات التعلم للمواد الدراسية المطورة، ويدرس الطلاب في الصفوف الرابع والخامس والسادس من الحلقة الابتدائية (۱۲) مقررًا، بالإضافة إلى أنشطة التوكاتسو ويتم تقييمها على النحو التالي: بالنسبة للاختبارات، فهي تنقسم إلى ثلاثة اختبارات في الفصل الدراسي الواحد، الاختبار الأول يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الأول، ويقيس نواتج التعلم المستهدفة في تلك الفترة الزمنية فقط، أما الاختبار الثاني فيستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الثاني ويقيس نواتج التعلم المستهدفة في تلك الفترة الزمنية، ويخصص لعقد كل اختبار من الاختبارين السابقين فترة دراسية واحدة، ويتم ذلك تحت ملاحظة المعلم في الأسبوع الأخير من الشهر، أما الاختبار النهائي فيعقد في نهاية كل فصل دراسي ويقيس نواتج التعلم المستهدفة في الفصل الدراسي كاملا، ويحصل الطالب في نهاية الفصل الدراسي على مجموع الدرجات الثلاث.
أما بالنسبة للمهام الأدائية فهي تقيس مدى اكتساب الطلاب للمهارات، وتقدم دليلا على تحقيق نواتج التعلم المستهدفة، خلال الفصل الدراسي، وهي تمثل مهام قصيرة يمكن للمتعلم الانتهاء منها في زمن قدره فترة دراسية، ويوزع المعلم على الطلاب عددا من المهام المتعلقة بالمقرر الدراسي، ويختار الطالب واحدة منها، بحيث ينتهي منها خلال الفترة المحددة، مع مراعاة تقديم المعلم الدعم اللازم لطلابه في اختيار المهام المناسبة لميولهم، وتخصص للمهام الأدائية (٣٥) درجة لكل مادة، توزع على التخطيط الجيد ٥ درجات وجدية العمل ٥ درجات والمنتج النهائي ٢٥ درجة.
أما فيما يتعلق بالمواظبة على الحضور، فقد أشار القرار إلى أنه تخصص خمس درجات بكل مادة لانتظام حضور الطلاب إلى المدرسة، وتحسب كالآتي: يستحق الطالب ٥ درجات في حالة مواظبته على الحضور إلى المدرسة، وتغيبه أحيانا ٣ أيام بعذر مقبول، ويستحق الطالب ٣ درجات في حالة مواظبته على الحضور إلى المدرسة وتغيبه أحيانا بدون عذر، ويستحق الطالب درجة واحدة في حالة تغيبه كثيرًا بدون عذر.
وبالنسبة لمقرر القيم واحترام الآخر، فيقيم المعلم أداء طلابه، وفقا لمعدلات الأداء، من خلال إجراء تقويم تكويني، أما بالنسبة لمقررات التربية الفنية والتربية البدنية والصحية والتربية الموسيقية، وأنشطة التوكاتسو، فيقيم المعلم أداء الطلاب، وفق نواتج التعلم الخاصة بكل مادة التي يتضمنها المنهج الدراسي، ويشار إليها بـ (اجتاز لم يجتز).
كما تضمن القرار أن يتم التعبير عن نتيجة تقييم المتعلم في صورة أربعة ألوان، تعبر عن مدى اكتساب المتعلم للمعارف والمهارات، وعن طريق الألوان يتعرف المتعلم على تطور أدائه على النحو حيث إن اللون الأزرق يوضح أن المتعلم قد فاق التوقعات في اكتساب المعارف والمهارات المطلوبة من ( ٨٥ إلى ١٠٠)، واللون الأخضر يوضح أن المتعلم قد امتلك المعارف والمهارات المطلوبة من ٦٥( لأقل من ٨٥)، واللون الأصفر يوضح أن المتعلم في حاجة إلى بعض الدعم من ( ٥ لأقل من ٦٥)، واللون الأحمر يوضح أن المتعلم لم يتقن هذه المعارف والمهارات المطلوبة، وما زال في حاجة إلى الكثير من الدعم (من ١ لأقل من ٥٠).
كما تضمن القرار أن يراعى عند تقدير درجات الطالب، وإعلان النتيجة النهائية للعام الدراسي أن تحسب درجة الطالب في المقرر الدراسي الواحد طبقا لنظام التقييم وأدواته المشار إليه في هذا القرار، ومجموع الدرجات لكل المقررات متساوية، وتحسب من (١٠٠) درجة، وتعطى للطالب في صورة ألوان، كما يتم حساب درجات الطالب من خلال احتساب المتوسط الحسابي لدرجات الفصلين الدراسيين للمادة، وفق المعادلة التالية: مجموع درجات الفصل الدراسي الأول + مجموع درجات الفصل الدراسي الثاني = الدرجة النهائية للمادة، على أن يتم تحويل الدرجات إلى ألوان، ويشترط لنجاح الطالب الحصول على ٣٠٪ على الأقل من درجة امتحان الفصل الدراسي الثاني في كل مادة من مواد الامتحان، وينتقل الطالب إلى الصف الدراسي الثاني، في حالة اجتيازه المقررات الدراسية من اللون الأصفر إلى اللون الأزرق، وفي حال حصول الطالب على اللون الأحمر في أحد المقررات الدراسية، يعقد له اختبار الدور الثاني، فإذا استمر حصوله على اللون الأحمر، يعد راسبًا، وعليه إعادة السنة الدراسية مرة أخرى، ويتم تقييم الطلاب الذين سيعقد لهم اختبار الدور الثاني فيما درسوه في الفصلين الدراسيين معا، عن طريق الاختبارات فقط ، وتعلن النتيجة في الفصلين الدراسيين الأول والثاني عن طريق الألوان السابق توضيحها وليس من خلال الدرجات، ويوضع أسفل إخطار النجاح نتيجة تقييم الطالب من المعلم رائد الفصل لمختلف الجوانب الشخصية والسلوكية، وتتضمن رصد نقاط التميز وتشخيص جوانب الضعف، إلى جانب نتيجة تقييم الميول والاتجاهات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأبتدائية الاختبارات الامتحان ابتدائية التربية الدينية التربية والتعليم والتعليم الفني الدراسات الاجتماعية اللغة العربية والتربية الدينية المهارات المهنية الرابع والخامس والسادس الفصل الدراسی فترة واحدة القرار أن نصف فترة فی الفصل من خلال فی حالة کل مادة على أن
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات