لليوم الثامن عشر على التوالي، لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن هجمات وضربات جوية على مناطق متفرقة بقطاع غزة يخلف إثرها مقتل وإصابة المئات من النساء والأطفال. ومن بين هذه الهجمات هي الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مول أبو دلال التجاري في مخيم النصيرات بغزة أمس والتي راح إثرها عشرات الشهداء والجرحى.

تدمير كامل للمبنى والمواطنين

في هذا السياق، تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مؤسفة من قصف مول بمخيم النصيرات بغزة يظهر فيه المواطنين وهم يركضون من كل مكان مع تدمير كامل للمول مع رذاذ الغبار المتناثر في كل مكان.

أوضح الفيديو أيضًا فرق الإسعاف والمواطنين وهم ينقلون المصابين مسرعين من المول إلى سيارات الإسعاف. كما تبين من المقاطع أيضًا جثمان مواطنين على الأرض مع إصابة العديد من المواطنين. 

ومن أبرز ما أوضحه الفيديو هو رجل يسير في الشارع بعباءه ممزقة مليئة بالدماء مع إصابته وتناثر الدم على جسمه. وامرأة تصطحب طفلها وبيدها (كيس) به أشياء (يبدو وكأنها كانت تتسوق) وتركض في الشارع بعيدًا عن المول.

View this post on Instagram

A post shared by اذكر الله (@aidhkur_allah54)

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة غزة مخيم النصيرات

إقرأ أيضاً:

قصة صورة المساعدات الشهيرة للاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك

في كل شارع وحارة بمخيم اليرموك، هناك رواية وحكاية عاشها سكان المخيم بسبب حصار الذي فرضه جيش الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، عليهم خلال الثورة السورية التي انطلقت في مارس/آذار2011.

ولم يشفع لأهالي المخيم الواقع بالعاصمة السورية دمشق أنهم من اللاجئين الفلسطينيين الذي كان يتغنى نظام الأسد بنصرتهم وقضيتهم، حيث حاصرهم وضيّق عليهم كما كان يفعل مع معارضيه في سوريا.

وفي عام 2014، انتشرت صورة تعكس عمق المأساة الإنسانية التي عاشها أهالي مخيم اليرموك بسبب الحصار الذي فرضه عليهم نظام بشار الأسد. الصورة تظهر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم المحاصر وهم يصطفون في طوابير طويلة للحصول على المساعدات الإنسانية من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وخلال تجول فريق الجزيرة نت في مخيم اليرموك لتوثيق ما حصل فيه من انتهاكات من قبل جيش الأسد الذي طالما تغنى بالقضية الفلسطينية، التقى الفريق محمد المفلح، الذي يطلق عليه السكان لقب "المختار".

شارع الفدائيين بمخيم اليرموك (الجزيرة)

وبدأ محمد المفلح بالحديث عن المعاناة التي عاشها أهالي مخيم اليرموك خلال الحصار الذي فرضه جيش الأسد.

إعلان

سألناه عن اللقطة الشهيرة التي انتشرت على الوكالات ومنصات التواصل والتي تظهر الآلاف من أهالي المخيم وهم ينتظرون المساعدات.

فأخذنا المفلح إلى الموقع الذي كانت توزع فيه المساعدات وشرح لنا قصة الصورة الشهيرة، وقال إنها "التُقطت في ساحة الريجي، وهي أول حارة في المخيم تُعرف باسم "حارة الفدائيين". وتظهر الصورة حشودا هائلة من السكان المحاصرين الذين وصلوا إلى هذه المنطقة على أمل الحصول على "كرتونة" من المساعدات الغذائية.

مخيم اليرموك شارع الفدائيين (الجزيرة) كأن الله خلقه في ليلة القدر

وفقا لشهادة محمد المفلح، الذي عاش في المخيم طول فترة الحصار حتى تم إخراجهم منه، فإن الوصول إلى نقطة توزيع المساعدات كان يعتبر إنجازا بحد ذاته. ووصف الأمر قائلا: "من يستطيع الوصول إلى هنا، كأن الله خلقه في ليلة القدر".

وأضاف: "الحصول على كرتونة مساعدات في ظل الحصار كان يمثل الحصول على أدنى مقومات الحياة.

وأشار المفلح إلى أن من يأخذ المساعدات ويذهب باتجاه مخيم اليرموك فقد نجا، أما من يتم اعتقاله من قبل قوات الأمن فغالبا ما نسأل الله له الرحمة".

مخيم اليرموك (الجزيرة)

وقال المفلح إن المساعدات الأساسية التي كان يحصل عليها سكان المخيم عبارة عن ربطة خبز، علبة مرتديلا، كيس أرز، وكيس سكر. ووصف المفلح صعوبة نقل فكرة المعاناة التي عاشها سكان مخيم اليرموك في فترة الحصار، قائلا: "الحصول على هذه المواد الأساسية يعتبر فارقا بين الحياة والموت في ظل الظروف القاسية للحصار".

وأشار المفلح إلى أنه وفي ظل هذه الظروف القاسية، برزت قضية الهوية الفلسطينية، وعلق قائلا: "نحن كفلسطينيين، أصبحنا نستطيع أن نتجرأ ونتحدث عن هويتنا ومعاناتنا في ظل حكم الأسد بصراحة".

وتبقى صورة طوابير المساعدات في مخيم اليرموك شاهدا حيا على عمق المأساة الإنسانية التي عاشها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا في ظل حكم الأسد. وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية وإيجاد حل دائم لمعاناة هؤلاء اللاجئين.

صور خاصة للجزيرة نت من مخيم اليرموك-مدخل مخيم فلسطين (الجزيرة)

جدير بالذكر أن مخيم اليرموك يقع على بعد 8 كيلومترات جنوب مركز العاصمة دمشق، وتقدر مساحة المخيم بنحو كيلومترين مربعين.

إعلان

ويكتسب المخيم أهمية إستراتيجية بسبب موقعه الجغرافي، حيث يحده شمالا حيا الميدان والشاغور، ومن الشرق يشرف على امتداده حي التضامن، ومن الجنوب الحجر الأسود، وحي القدم غربا.

مقالات مشابهة

  • تقنية الفيديو تحرم مبابي من تسجيل الهاتريك أمام لاس بالماس
  • قصة صورة المساعدات الشهيرة للاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك
  • 900 ألف شافوا الفيديو.. نص أقوال ضابط البحث الجنائي في اتهام منى فاروق بالتحريض على الفسق
  • هذا آخر ما كشفته إبنة نصرالله عن والدها.. شاهدوا الفيديو
  • شاهد ..قافلة للدعاة وعلماء الأوقاف والأزهر بالغربية لتوعية المواطنين
  • 5 أيام في العناية ..والد ضحية البلطجة داخل مول شهير بالقاهرة: ابني بين الحياة والموت
  • أوضاع مأساوية وكارثية يعيشها السودانيون بمدينة بور بولاية جونقلي
  • الميرة مول.. وجهة متكاملة للتسوق المنزلي والغذائي
  • فلسطين.. شهيد وعدة جرحى في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين بمخيم النصيرات
  • 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»