أكد مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية، أن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتفاقم على نحو غير مسبوق مع نفاد المياه والوقود خاصة في المستشفيات مما دفع الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية بدون مخدر واستخدام الخل للتعقيم بدلا من المواد الطبية المطهرة.
وأشار كاتب المقال "جوليان بورجر" إلى انهيار القطاع الصحي بالكامل في القطاع جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بداية المواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الجاري، موضحا أن الأمر الذي زاد من حدة الأزمة هو تزايد أعداد المصابين على نحو غير مسبوق والذين يحتاجون لتلقي العلاج.


ولفت المقال في هذا الصدد إلى التصريحات الصادرة عن مسئولي قطاع الصحة في غزة فضلا عن منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت فيها الأوضاع في غزة بأنها كارثية كما لو كانوا "يعيشون كابوسا".
وذكر المقال أن المستشفيات في قطاع غزة لا تستقبل فقط آلاف المصابين جراء القصف الإسرائيلي، ولكنها تعد كذلك ملاذا آمنا لعشرات الآلاف من سكان غزة الذين يلوذون بها هربا من القصف الإسرائيلي العنيف مما يعيق الأطباء عن أداء مهامهم في علاج المصابين.
وبين الإجراءات التعسفية التي تتخذها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة حيث طالبت ما يقرب من 20 مستشفى في شمال ووسط غزة بالإخلاء في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء استحالة تنفيذ هذا القرار على الرغم من الأوضاع المأساوية التي تشهدها مستشفيات غزة في ظل نفاد الوقود والذي ألقى بظلاله السلبية على وحدات العناية المركزة وغرف إجراء العمليات الجراحية، طبقا لما ذكره دكتور مدحت عباس المدير العام بوزراة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال المسئول في وزارة الصحة الفلسطينية، وفقا للمقال، إن الأطباء في القطاع يواجهون ضغوطا كبيرة في ظل التزايد الرهيب لأعداد المصابين الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية مما تسبب في إصابة الأطباء بحالة من الإرهاق والإنهاك في وقت لا تتوافر فيه أبسط الأدوات الطبية اللازمة، موضحا أن القطاع الصحي في غزة أصبح يستهلك في يوم واحد ما كان يستهلكه قبل ذلك في شهر كامل.
وتناول المقال تصريحات صادرة عن منظمة الصحة العالمية التي تشكو فيها من عدم قدرتها على توصيل المساعدات الطبية اللازمة في شمال غزة لعدم توافر الضمانات الأمنية الكافية في ظل العنف المنتشر هناك.
وفي الختام، سلط المقال الضوء على تصريحات المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة مات موريس أمس /الثلاثاء/ التي قال فيها إنه من المتعارف عليه في القانون الدولي أن المستشفيات يجب أن تظل بمنأى عن أي صراع، موضحا أن غزة تشهد حاليا موجة غير مسبوقة من التدمير والتهجير وإراقة الدماء.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معاناة الشعب الفلسطيني فلسطين فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يوجه بإصلاح التمويل الصحي وتحفيز الأطباء بشراكة مع القطاع الخاص

شمسان بوست / سبأنت:

وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزارة الصحة العامة والسكان بالعمل على إعادة هيكلة التمويل الصحي وتفعيل شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية لضمان توجيه الموارد بشكل أكثر كفاءة، انطلاقا من التزام الحكومة بدعم هذا القطاع.


كما وجه بوضع سياسات تحفيزية للأطباء والكوادر الصحية، وتحسين بيئة العمل، وخلق مسارات مهنية أكثر استقراراً لجذب الكفاءات والاحتفاظ بها، ورفع كفاءة النظام الصحي من خلال استغلال الموارد المتاحة بأفضل صورة، وتبني التقنيات الحديثة لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة.

جاء ذلك خلال كلمة دولة رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، في افتتاح المؤتمر الأول للنظام الصحي في اليمن، بالعاصمة المؤقتة عدن، والتي نقل في مستهلها لجميع المشاركين تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وإخوانه أعضاء المجلس، وتثمينهم لجهودهم والتأكيد على أن تحقيق الاستقرار الصحي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الوطني، وأهمية أن يظل هذا القطاع أولوية قصوى للحكومة، انطلاقًا من إيمانهم بأن صحة المواطن هي أساس التنمية والازدهار.. موجهاً الشكر لوزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، وقيادة وكوادر الوزارة وكافة العاملين في المجال الصحي، الذين يبذلون جهودًا استثنائية في هذا القطاع الحيوي رغم كل التحديات، وكذا للمنظمات الدولية الداعمة للقطاع الصحي في اليمن.

واعتبر الدكتور أحمد عوض بن مبارك، تنظيم هذا المؤتمر خطوة جادة نحو بناء قطاع صحي أكثر كفاءة واستدامة.. معربا عن تطلعه الى ان يخرج المؤتمر بخارطة طريق عملية وابداعية، تتجاوز الحلول التقليدية، وتعتمد على الابتكار والشراكة والإدارة الحكيمة للموارد، وبما يحقق الهدف منه في ضمان استدامة وتطوير العمل الصحي في اليمن.. وقال ” ورغم التحديات التي نواجهها، فإن إرادتنا في التغيير أكبر، ومسؤوليتنا المشتركة تحتم علينا وضع حلول قابلة للتنفيذ تضمن استمرارية وتحسين الخدمات الصحية”.

وأضاف ” يسعدني أن أخاطبكم اليوم في هذا المؤتمر الصحي الهام، الذي تحتضنه العاصمة المؤقتة عدن، المدينة التي كانت ولا تزال، رغم كل التحديات، رمزًا للوطنية والصمود والتسامح  والمدنية، وها هي اليوم تستضيف مؤتمر وزارة الصحة الأول، الذي نأمل أن يكون محطة وطنية جديدة في مسار تطوير النظام الصحي في اليمن وتعزيز استدامته”.

وتطرق رئيس الوزراء الى التحديات التي تواجه القطاع الصحي في اليمن، جراء الحرب والأزمات التي تمر بها  واخرها الحرب الاقتصادية المستمرة، وتراجع التمويلات الدولية وما تسببت به من ضغوط على الأطباء والعاملين الصحيين، الذين بقي الكثيرون منهم متمسكين بوطنهم وبرسالتهم الإنسانية، مؤمنين بأن دورهم يتجاوز تقديم الرعاية الصحية ليكونوا ركيزة أساسية في صمود المجتمع.. مترحما على أرواح الأطباء والكوادر الصحية الذين واجهوا جائحة كوفيد-19 بشجاعة وإخلاص، وقدموا أرواحهم فداءً لإنقاذ الآخرين، ليكونوا رمزًا للتضحية والإيثار. 

وأكد تفهم وإدراك الحكومة لحجم الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي، من تدني الأجور إلى نقص الموارد، إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، والحرص على العمل لضمان استدامة وتطوير هذا القطاع الحيوي.. وقال “نراهن على دوركم الوطني في هذا الظرف الاستثنائي، الذي سنعمل جاهدين على تغييره، ونؤكد أن تحسين أوضاع العاملين الصحيين هو حق أصيل من حقوقهم”.

وعرض الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عدد من قصص النجاح الكثيرة في القطاع الصحي التي نفتخر بها رغم كل الصعوبات، ومنها المنشآت الصحية الخيرية الناجحة في محافظة حضرموت لعلاج مرضى السرطان بمساهمة القطاع الخاص، والتطور الذي تشهده هيئة مستشفى الثورة العام في مارب، والابداع الذي تشهده مدينة تعز في عمليات القلب المفتوح وزراعة الكلى، إضافة الى الدور الريادي الذي تقوم به المستشفيات والمنشئات الصحية في العاصمة عدن رغم ما يشكل ذلك من عبء خدمة لكل محافظات الجمهورية.

وأعرب دولة رئيس الوزراء في ختام كلمته عن تمنياته للمؤتمر الأول للنظام الصحي في اليمن النجاح.. مجددا الشكر لكل طبيب، وممرض، وعامل صحي، ولكل يد تعمل بإخلاص في هذا القطاع.    

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يوجه بإصلاح التمويل الصحي وتحفيز الأطباء بشراكة مع القطاع الخاص
  • السيسي يُجدد تأكيد مصر على رفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • أطباء مغتربون في ألمانيا: مستعدون لدعم القطاع الطبي بالأجهزة الحديثة والمتطورة
  • الإمارات لأمريكا: نرفض رفضا قاطعا مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • أستاذ علوم سياسية: الشعب الفلسطيني لديه إرادة قوية للحياة ومتمسك بأرضه
  • إضراب شاحنات البضائع في الدار البيضاء بسبب منعها من ولوج وسط المدينة
  • نقابات قطاع الصحة مستاءة من تأخر تنفيذ الاتفاق الحكومي
  • موقف مصر.. والصمود الفلسطيني
  • خروج جميع المصابين.. تفاصيل إصابة 29 طالبا بإشتباه تسمم داخل مدرسة بالشرقية
  • «الجارديان»: قمة باريس حول مستقبل أوكرانيا تأتي وسط توتر العلاقات بين أوروبا وواشنطن