الجارديان: معاناة الشعب الفلسطيني في غزة تتفاقم مع نفاد المياه والوقود
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية، أن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتفاقم على نحو غير مسبوق مع نفاد المياه والوقود خاصة في المستشفيات مما دفع الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية بدون مخدر واستخدام الخل للتعقيم بدلا من المواد الطبية المطهرة.
وأشار كاتب المقال "جوليان بورجر" إلى انهيار القطاع الصحي بالكامل في القطاع جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بداية المواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الجاري، موضحا أن الأمر الذي زاد من حدة الأزمة هو تزايد أعداد المصابين على نحو غير مسبوق والذين يحتاجون لتلقي العلاج.
ولفت المقال في هذا الصدد إلى التصريحات الصادرة عن مسئولي قطاع الصحة في غزة فضلا عن منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت فيها الأوضاع في غزة بأنها كارثية كما لو كانوا "يعيشون كابوسا".
وذكر المقال أن المستشفيات في قطاع غزة لا تستقبل فقط آلاف المصابين جراء القصف الإسرائيلي، ولكنها تعد كذلك ملاذا آمنا لعشرات الآلاف من سكان غزة الذين يلوذون بها هربا من القصف الإسرائيلي العنيف مما يعيق الأطباء عن أداء مهامهم في علاج المصابين.
وبين الإجراءات التعسفية التي تتخذها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة حيث طالبت ما يقرب من 20 مستشفى في شمال ووسط غزة بالإخلاء في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء استحالة تنفيذ هذا القرار على الرغم من الأوضاع المأساوية التي تشهدها مستشفيات غزة في ظل نفاد الوقود والذي ألقى بظلاله السلبية على وحدات العناية المركزة وغرف إجراء العمليات الجراحية، طبقا لما ذكره دكتور مدحت عباس المدير العام بوزراة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال المسئول في وزارة الصحة الفلسطينية، وفقا للمقال، إن الأطباء في القطاع يواجهون ضغوطا كبيرة في ظل التزايد الرهيب لأعداد المصابين الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية مما تسبب في إصابة الأطباء بحالة من الإرهاق والإنهاك في وقت لا تتوافر فيه أبسط الأدوات الطبية اللازمة، موضحا أن القطاع الصحي في غزة أصبح يستهلك في يوم واحد ما كان يستهلكه قبل ذلك في شهر كامل.
وتناول المقال تصريحات صادرة عن منظمة الصحة العالمية التي تشكو فيها من عدم قدرتها على توصيل المساعدات الطبية اللازمة في شمال غزة لعدم توافر الضمانات الأمنية الكافية في ظل العنف المنتشر هناك.
وفي الختام، سلط المقال الضوء على تصريحات المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة مات موريس أمس /الثلاثاء/ التي قال فيها إنه من المتعارف عليه في القانون الدولي أن المستشفيات يجب أن تظل بمنأى عن أي صراع، موضحا أن غزة تشهد حاليا موجة غير مسبوقة من التدمير والتهجير وإراقة الدماء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معاناة الشعب الفلسطيني فلسطين فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الروائي الفلسطيني نافذ الرفاعي: "الأم اللاجئة" تناولت معاناة والدتي كلاجئة طريدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الروائى الفلسطينى نافذ الرفاعى، إن رواية "الأم اللاجئة" هى الرواية الرابعة له، وهي تحكي عن امرأة عمرها ١٥ عامًا، لاجئة طريدة، أمية، وحيدة مع طفلتها التي لم تكمل عامها الأول، وتواجه قسوة اللجوء وتنتظر زوجها الذي عاد ليحضر القمح والزيت من قريتهم التي طردوا منها بقوة السلاح.
وأضاف الروائى الفلسطينى فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ان الرواية عن والدته وتمثلت فيها كافة الأمهات اللاجئات وعذاباتهن، وما تواجهه هذه المرأة من معاناة خلال ١١ عامًا من الانتظار، وتعرض الرواية تناقضا ما بين عذابات الأم وابنها المفاوض على حقها في أضخم الفنادق.
وعن روايته "حارس الفنار" كشف "الرفاعى" انها روايته الخامسة "، والتى تتناول عدة شخصيات تبحث عن الضوء، وهل هو خارج الفنار أم داخله، والحارس المحارب القديم، والفتاة الباحثة عن براءتها في تناول السيرورة الفلسطينية وحكاية النضال والمقاومة وعبث الأقدار، ومكانة الإشاعة وعذاب ووجع الحارس المهمل الذي طوته المصالح، والذي قرر أن يحترق على درب التونسي ولكن أنقذته الباحثة عن براءتها.
وتابع: "هذه الرواية تعرض الشتات الذي تعرض له الفلسطيني في اللجوء وعدم القدرة على التئام شمل العائلة، فيها الإصرار والمعاناة والأسئلة الكبرى".
نافذ الرفاعي، هو كاتب وروائي فلسطينى، من الأسماء البارزة في الأدب الفلسطيني المعاصر. تولّى رئاسة اتحاد الكتاب والأدباء الفلس يُظهر، في أعماله التزامًا قويًا بالقضايا الوطنية والاجتماعية، مع تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مما يجعله صوتًا مهمًا في الأدب العربي الحديث. أصدرت له العديد من الروايات أبرزها "قيثارة الرمل"، "امرأة عائدة من الموت"، "الخنفشاري"، و"حارس الفنار"، "أحلام القعيد".