خطف مسقط فوزا صعبا من أمام منافسه السيب ٢١ / ٢٠، ليتوج بطلا لدوري كرة اليد للشباب للموسم الرياضي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، وذلك في المشهد الختامي للدوري الذي دارت أحداثه على الصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، لينجح الفريق في تحقيق ثنائية الناشئين والشباب هذا الموسم على المنافس ذاته نادي السيب، كما حل نزوى ثالثا باعتباره فائزا على صلالة ١٠ / صفر، بسبب انسحاب الأخير من مباراة تحديد المركز الثالث، وأقيم حفل الختام برعاية سعادة الشيخ راشد بن محمد السعدي رئيس مجلس إدارة نادي المصنعة، الذي قلد رفقة الدكتور سعيد الشحري رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد الفرق الفائزة بالمراكز الأولى بالدوري.

مجريات اللقاء

الشوط الأول من المباراة جاء مثيرا، حيث بادر مسقط بالهجوم، لينجح في قص شريط أول الأهداف عبر سعود الحسني، ليرد السيب بعدها بهجمات، جاءت أخطرها عبر محمد المحرمي من نقطة الجزاء ارتدت من القائم إلى خارج المرمى، ليعود نفس اللاعب ويكفر عن إهداره ضربة الجزاء بتسجيله هدف التعادل بعد اختراق مميز من الجهة اليمنى أنهاها في شباك مسقط، ثم تألق محمد المحرمي مجددا بتسجيل ثاني الأهداف من نقطة الجزاء، قبل أن يعود مسقط ليعدل النتيجة عبر محمد الحديدي، ثم سيطر السيب على مجريات اللعب وتصدى حارس مرماه فهد المعشري لمجموعة من الكرات الخطرة، ليتقدم السيب ٧ / ٣، بعد مرور ربع الساعة الأول للشوط، وواصل السيب أفضليته حتى صافرة حكم اللقاء، معلنا نهاية شوط المباراة الأول بتقدم السيب على مسقط ١٢ / ٩.

وفي الشوط الثاني، واصل السيب نجاعته التهديفية مضيفا هدفا جديدا عبر عمر البلوشي، ليرد مسقط مباشرة بتسجيل هدفين قلص بهما الفارق، وتكفل حارس السيب فهد المعشري بإنقاذ فريقه من كرات عديدة، واستمر التنافس من الجانبين مع تكافؤ في الأداء، ثم تألق محمد الحسني ومحمد الحديدي في تذليل فارق الأهداف لمسقط، بينما على الجهة الأخرى ظهر سعيد الحسني، واليزن البوسعيدي، ومحمد المحرمي بمستوى جيد سواء في الصناعة أو التسجيل، ليتقدم السيب على مسقط ١٧ / ١٤ بعد انقضاء ١٥ دقيقة على زمن شوط المباراة الثاني، وشهدت الدقائق التالية تنافسا كبيرا لزيارة الشباك من الطرفين، وما زاد من احتدام التنافس هو تقدم السيب على مسقط ٢٠ / ١٨، بفارق هدفين فقط، وذلك قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، وشهد الرمق الأخير من المباراة سيناريو مجنونا، بعد أن نجح مسقط في تعديل النتيجة، ومن ثم حسم اللقاء لصالحه ٢١ / ٢٠، بفضل الهدف الذي أحرزه محمد الحسني في الثواني الأخيرة من زمن المباراة من علامة الجزاء. أدار اللقاء حكما الساحة القاريان، هشام الدغيشي، وحسين الحسني، وحكام الطاولة، سلطان السيابي، وسمير السيابي، وأوكلت مهمة مراقب المباراة للحكم الدولي السابق بشير البوسعيدي.

تتويج الفائزين

وبعد نهاية أحداث حفل الختام، قال سعادة الشيخ راشد بن محمد السعدي رئيس مجلس إدارة نادي المصنعة، راعي حفل الختام: سعدت بحضور حفل ختام دوري كرة اليد للشباب، مشيرا إلى أن المباراة النهائية كانت مثيرة حتى لحظاتها الأخيرة، مبينا أن لاعبي السيب تفوقوا من الناحية الجسمانية، لكن لاعبو مسقط امتازوا بسرعة التحركات والتركيز، لينجحوا في إنهاء اللقاء لصالحهم في الثواني الأخيرة.

انعكاس لواقع اللعبة

بينما قال الدكتور سعيد الشحري رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد: المباراة الختامية للدوري شهدت ندية وإثارة من جانب مسقط والسيب، ونجح مسقط في النهاية في كسب المباراة، وذلك على الرغم من أن السيب قدم مباراة كبيرة، مبينا أن إثارة المباراة جاءت انعكاسا لواقع كرة اليد العمانية الجيد، وأشار الشحري إلى أن الدوري أخرج مواهب كثيرة سيكون لها مستقبل جيد في اللعبة على مستوى الصالات، وأن اتحاد اليد يسعى جاهدا لأن يكون بجانب الأندية ويذلل جميع الصعوبات التي تواجهها، مؤكدا أن منتخبات المراحل السنية لها استحقاقات مقبلة والدوري خير تحضير للاعبين، وصقل مواهبهم، أما عن قلة عدد الأندية في منافسات دوري الناشئين والشباب فقال: إن بعض الأندية اعتذرت عن المشاركة بسبب الظروف المحيطة بها، ومن ضمنها تواجد لاعبيها على مقاعد الدراسة.

مسقط بطلا كالعادة

من جهته أكد نصر الوهيبي رئيس مجلس إدارة نادي مسقط: كما هو معلوم، فإن مسقط بطل كما جرت العادة، مقدما شكره للجهازين الفني والإداري على جهودهم الكبيرة التي بذلوها في سبيل وصول الفريق لمنصات التتويج، وأوضح الوهيبي أن النادي يعطي جل اهتمامه لفئات المراحل السنية، حتى أصبح نادي مسقط في المرتبة الأولى في كرة اليد، ودائما ما يكون نادي مسقط له حضور جيد في جميع البطولات التي يشارك بها، وأشار إلى أن الجهاز الفني بقيادة المدرب ماجد الحسني ومساعديه كانت لهم جهود كبيرة في تشكيل فرق الناشئين والشباب بالنادي، ووضعوا نصب أعينهم تحقيق البطولات وهذا ما حدث بالفعل بعد أن نجح ناشئو وشباب النادي في الوصول إلى منصات التتويج هذا الموسم.

جودة الأداء الفني

أشار محمد العلوي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة اليد إلى أن المباراة حفلت بالإثارة وجمالية الأداء، كون الفريقين يضمان في صفوفهما أفضل العناصر المحلية من بين الأندية المشاركة، وهذه المواهب ستكون بلا شك رافدا رئيسيا للمنتخبات الوطنية، ومنها مشاركة منتخب الشباب في الأشهر القادمة، وأكد العلوي أن الدوري أظهر جودة في الجانب الفني، مبينا أن دوري الشباب تميز عن دوري الناشئين بوجود لاعبين قدموا مستويات جيدة، كما أوضح أن خطة اتحاد اليد المقبلة تتمثل في تفعيل دور مراكز إعداد الرياضيين بالأندية، وذلك لزيادة عدد الأندية في دوريات المراحل السنية، وبالتالي ستزيد من قوة الدوري وتكون هناك خيارات أكبر لمدربي المنتخبات الوطنية في انتقاء أفضل العناصر من الأندية، وذلك عكس المشاركة القليلة للأندية خلال هذا الموسم في دوري الناشئين، والشباب، حيث شاركت ٤ أندية في دوري الناشئين، و٦ أندية في الشباب.

خامات جيدة

أما حمود الحسني مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية والذي كان متواجدا لمتابعة النهائي فقال: المباراة كانت جميلة من الطرفين، حيث شاهد الجمهور فيها عددا من المهارات الفردية للاعبي الفريقين، ونجح مسقط في خطف الفوز في الثواني الأخيرة من اللقاء، وأكد الحسني أن ما عاب دوري الناشئين والشباب هو قلة عدد الأندية المشاركة وقلة عدد المباريات، مع الوضع في الاعتبار وجود كم هائل من الخامات الجيدة، مبينا أن فئات المراحل السنية بحاجة إلى لعب أكبر عدد من المباريات، وأنه كان من المفترض أن يخوض كل فريق ٢٥ مباراة على الأقل في الدوري، وأضاف: نادي مسقط يعطي اهتماما خاصا للاعبي الفئات السنية ويتم التركيز عليهم وانتقاء الأفضل منهم لتمثيل النادي في دوري الناشئين والشباب، وأكبر دليل على اهتمام مسقط بالمراحل الناشئة هو تواجد ٦ لاعبين من فئة الشباب في منتخب الشباب، وهذا الموسم أيضا من المنتظر تواجد عدة لاعبين في قائمة المنتخب الوطني، عطفا على أدائهم الجيد في الدوري.

تغييرات مثمرة

كما أشار هلال الحسني مدير فرق المراحل السنية لكرة اليد بنادي مسقط إلى أنهم تفاجؤوا من قوة أداء السيب، حيث كانوا هم السباقين في التقدم بالنتيجة، لكن العبرة كانت في الخواتيم، وذلك بنجاح لاعبي مسقط في العودة وتقليص الفارق أولا ومن ثم تعديل النتيجة في الرمق الأخير من المباراة، وبعد ذلك تسجيل هدف الفوز في الثواني الأخيرة، وأشار الحسني إلى أن فريقه عانى من سوء الطالع لأجنحة الفريق، حيث لم يحالفهما التوفيق في بداية اللقاء، وبعد التغييرات التي أجراها مدرب الفريق ماجد الحسني تحسن الأداء، ونجح الفريق في التفوق خطوة تلو الأخرى حتى حصد الفوز، وأضاف الحسني: النادي حقق الثنائية هذا الموسم أمام الخصم ذاته، والنادي يركز على المراحل السنية، ولدى النادي قاعدة عريضة من اللاعبين المجيدين وهم في انتظار فرصتهم للمشاركة مع الفريق. بينما قال لاعب الفريق محمد الحسني: إن لاعبي فريقه دخلوا المباراة دون جاهزية ذهنية، والارتباك كان حاضرا لديهم بحكم أهمية المباراة، كما أن السيب دخل المباراة بقوة ونجح في الخروج متقدما في شوط المباراة الأول، لكن مسقط نجح بالعودة في النتيجة بفضل تضافر الجهود، متابعا: نادي مسقط متعود على منصات التتويج، وسيستمر في حصد البطولات خلال المواسم المقبلة، نظرا للاهتمام الكبير للمراحل السنية بالنادي، وأكد الحسني أن الأمر الذي صنع الفارق في المباراة هو أن الشوط الأول شهد اعتماد الفريق على الأسلوب الفردي، وهو الأمر الذي تغير في الشوط الثاني، حيث أصبح الفريق يلعب بأسلوب جماعي، وهو سر الفوز في اللقاء، مع عدم إغفال دور حارس الفريق والدفاع في الذود عن مرماهم من هجمات السيب، فيما قال زميله بالفريق محمد الجديدي: وجدنا صعوبة في أولى دقائق المباراة، لكننا استطعنا بعد ذلك التغلب على الارتباك والحذر ومجاراة لاعبي السيب، مشيدا بالمستوى الفني الذي ظهر به الفريق في المباراة، وأشار الجديدي إلى أن فريقه حسم النتيجة في الرمق الأخير من المباراة بفضل التركيز الجيد والثقة العالية لدى اللاعبين، وهذا هو سلاح فريقه للفوز بأي مباراة يخوضها مع أي منافس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الناشئین والشباب المراحل السنیة دوری الناشئین من المباراة هذا الموسم الأخیر من نادی مسقط لکرة الید السیب على مبینا أن کرة الید فی دوری مسقط فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

هالاند مع منتخب النرويج يتعادل أمام كازاخستان بدوري الأمم الأوروبية

خطف منتخب كازاخستان نقطة ثمينة بعد تحقيقه التعادل مع نظيره منتخب النرويج، في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة دوري الأمم الأوروبية.


ويلعب منتخبا كازاخستان والنرويج ضمن منافسات المجموعة الثالث للمستوى الثاني رفقة منتخبي النمسا وسلوفينيا.

وشهد تشكيل منتخب النرويج مشاركة هالاند أساسيا، وفشل في تسجيل أي أهداف لمنتخب بلاده في المباراة.


وعاد روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، لتشغيل ماكينة أهدافه الدولية مع منتخب بولندا، خلال مواجهة إسكتلندا في افتتاح منافسات دوري الأمم الأوروبية 2024-2025.


وسجل مهاجم برشلونة هدف تقدم بولندا في المباراة من علامة الجزاء، قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول في المباراة التي حسمها منتخب بولندا لصالحه 3-2.

مقالات مشابهة

  • يويفا يعاقب نادي روما بسبب مخالفته قاعدة تكلفة الفريق
  • السويق يخسر من الخابورة بدوري الناشئين
  • تشكيل ألمانيا المتوقع أمام المجر بدوري الأمم الأوروبية
  • هالاند مع منتخب النرويج يتعادل أمام كازاخستان بدوري الأمم الأوروبية
  • تحديد موعد وحكام مباراة بيراميدز والجيش الرواندي في دور الـ32 بدوري أبطال إفريقيا
  • البحرين تحقق فوزا تاريخيا على أستراليا في تصفيات آسيا لمونديال 2026
  • بيتكوفيتش :”حققنا فوزا بشق الأنفس أمام منتخب عنيد”
  • توغاي :” حققنا فوزا صعبا أمام غينيا الاستوائية”
  • إسبانيا تسقط في فخ التعادل مع صربيا بدوري الأمم الأوروبية
  • العراق يحقق فوزا صعبا على عُمان في تصفيات المونديال