لجريدة عمان:
2025-01-09@01:01:14 GMT

في هذا العدد

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

في هذا العدد

يشغل موضوع الكتابة التاريخية في عُمان حيزا كبيرا مع بدء صدور الكثير من الدراسات التاريخية التي تتناول التاريخ العماني من زوايا متعددة بعيدا عن زاوية تتبع أخبار ومنجزات الشخصيات المؤثرة في صناعة التاريخ والبحث عن الشخصيات البعيدة عن مركز الضوء التي كان لها تأثير قوي في تحريك مسارات التاريخ وأحداثه.

ويحاور الملحق في هذا العدد الباحث ناصر السعدي أستاذ التاريخ والثقافة بكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج، بجامعة نزوى، حول مسائل شتى تتعلق بتدوين سردية التاريخ في عُمان.

ويؤكد السعدي في حواره أن الكتابة التاريخية كنشاط معرفي ليست غائبة في عُمان، رغم أنه يستدرك ليقول: إن الغياب قد يكون ظاهرا في تنوع جوانب الكتابة التاريخية وأشكالها وألوانها. ويناقش الباحث خلال الحوار الكثير من القضايا المتعلقة بكتابة التاريخ العماني من بينها مفهوم التاريخ نفسه، ومن هو المؤرخ معتبرا أن تأصيل مفهوم التاريخ في التراث العماني ظهر عند المؤرخ سالم بن حمود السيابي وإن كان بشكل عابر في كتابه «عمان عبر التاريخ»، لكن المفهوم الذي قدمه السيابي، بحسب الباحث، لا يتجاوز الجانب الإخباري والقصصي والسردي، أي سرد الحروب وأخبار الملوك والأئمة، ولم ينقل مفهوم التاريخ إلى فضاء أوسع، مع أنّه يعتبر خاتمة المؤرخين التقليديين.

ينشر هذا العدد من الملحق قصيدة للشاعر خالد المعمري بعنوان «من مفكرة شاعر مقدسي مجهول» تستلهم القصيدة روحها من التاريخ الفلسطيني ومن ثنائيات الموت والحياة والبندقية في مواجهة الحجارة يقول الشاعر في مقطع من القصيدة «في القدسِ لا شيءَ يطيرُ، سوى صاروخٍ وشظيةْ». كما ينشر الملحق مراجعة لكتاب «أكبر سجن على الأرض» للمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه. وكتابات بابيه تحاول تقديم سردية احتلال فلسطين من زاوية مختلفة للصورة النمطية السائدة عن الكتاب الغربيين، فما بالك عندما يكتب هذا الاختلاف مؤرخ إسرائيلي لا يرى أي ارتباط بين الديانة اليهودية والمشروع الصهيوني، ويرى أن عملية «التطهير العرقي» لفلسطين، تمّ التخطيط لها بصورة مسبقة وواعية قبل قيام الدولة الإسرائيلية في عام 1947.

كما ينشر الملحق ملفا في الذكرى الخمسين لرحيل المفكر العربي طه حسين، ويحاول الملف فتح بعض الآفاق الجديدة في كتابات طه حسين وفي مشروعه الفكري.

ويجد القارئ أيضا تحقيقا صحفيا حول موضوع الجوائز الأدبية التي تنتشر في العالم العربي وهل هي صكوك اعتراف بالإبداع؟! إضافة إلى العديد من المقالات الفكرية والنقدية ومراجعات الكتب الصادرة حديثا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

كتاباتي: عن مفهوم الحب

في زحمة الحروب والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية عنى لنا ان نكتب هذا النص الذي بين ايديكم، آملين ان يحمل أفكارًا عميقة عن مفهوم الحب.
يمكن ان تعبروا مكتوبنا هذا استراحة من للقلوب التي اهلكتها تلك الكوارث..

مفهوم الحب: رحلة بين القلب والعقل:
واول ما نبدأ به هذا السؤال؟ وهو هل الحب فنّ تمارسه القلوب بحذر والعقول بحكمة، أم هو تلك المعادلة المستحيلة التي تتحدى كل قواعد المنطق؟ ربما نجد في هذا السؤال مفتاحًا لفهم هذا الشعور الذي يُربك كل التصنيفات، لأنه لا يخضع لقانون ثابت. ومن يجد الاجابة على هذا السؤال فاليخبرنا مشكوراً..

الحب بين الرجل والمرأة: عقل وعاطفة.
يُقال إن الرجل حين يحب، يخفي مشاعره كمن يحمي كنزًا ثمينًا، خشية أن يفقده. أما المرأة، فتعلن حبها بوضوح كمن يرسم دائرة أمان حول من تحب، لا لتفخر به فقط، بل لتؤكد أنه ملك قلبها وحدها. لكن هذه الصورة النمطية تختزل الحب في ثنائية مبسطة لا تعكس تعقيده.

في واقع الامر، يحمل كل من الرجل والمرأة مزيجًا من العقل والعاطفة، وكل منهما يعبّر عن حبه بطرائقه الخاصة. ورغم الاختلاف، يلتقيان في نقطة واحدة: حين يُصبح الحب ضرورة لا خيارًا، وحين تتجاوز العلاقة حدود الفردية لتصبح شراكة مبنية على التضحية والاحترام المتبادل.

التضحية: العمود الفقري للحب
ليس بالضرورة ان تكون التضحية في الحب مجرد تنازل، بل هي قرار واعٍ بتقديم جزء من الذات للآخر. قد يختار الرجل الصمت لأنه يرى فيه قوة، بينما تختار المرأة التعبير لأنها تؤمن بأن الحب صوت يجب أن يُسمع. في الحالتين، يلتقيان على جسر التفاهم الذي يجعل الحب رحلة يكسب فيها الطرفان معًا.

البدايات: متى يبدأ الحب؟
الحب الحقيقي لا يبدأ بنظرة عابرة أو كلمة عفوية كما تصوره الروايات. إنه ينمو في صمت، ويتشكل حين يدرك الإنسان أنه أمام شريك يشبهه ويكمله، شريك يجسد الأمان حين تهتز الأرض، والمسؤولية حين يشتد الحمل، والاحترام حين يُختبر الصبر.

الحب والثقافة: منظور اجتماعي
يتباين مفهوم الحب بين المجتمعات والثقافات. ففي بعض الثقافات، يُعتبر الحب شعورًا ساميًا يُحتفى به ويُمنح مساحة للتعبير عن ذاته بحرية. بينما نلاحظ انه في بعض المجتمعات، يُنظر إلى الحب كسرٍّ لا يجب الكشف عنه، مغلفًا بالخجل والصمت..ولكن الحب في جوهره ليس معادلة ثابتة. إنه حالة إنسانية شاملة تجمع بين العقل والعاطفة، بين الصمت والكلام، وبين الخوف والجرأة.

الاختلاف والوحدة:
قد يخفي الرجل حبه كمن يحمي كنزًا، بينما تعلن المرأة حبها كمن يحمي قلاعًا. لكن الحب ليس مجرد اختبار للإرادة، بل هو رحلة تُبنى على التضحية المشتركة والاحترام العميق.

ختامًا:
ختاماً علينا ان ندرك ان الحب هو تلك اللغة العظيمة التي يتحدثها القلب ويفهمها العقل. إن أعمق جوانبه تكمن في كونه حالة تتجاوز كل الفوارق الثقافية والجندرية، لأنه في النهاية، شعور إنساني يوحّد البشر.

سنواصل لاحقًا استكشاف أبعاد أخرى للحب، بما في ذلك أنواعه وتجلياته المختلفة، لنقدم رؤية شاملة لهذا الشعور العابر للزمن والثقافات ان استطعنا الي ذلك سبيلا..

عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com  

مقالات مشابهة

  • الماجستير بامتياز من كلية الحقوق بجامعة عدن للباحث صادق باجيل
  • تصفح صحيفة الوحدة العدد (1272)
  • السيسي: القمة «المصرية القبرصية اليونانية» تجسد العلاقات التاريخية التي تجمع شعوبنا
  • المؤلف وائل حمدي: "فيلم 6 أيام تجربة استثنائية في سرعة الكتابة والتنفيذ"
  • دون إصابات.. حريق محدود في بنى ملحق بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية
  • وائل حمدي: فيلم "6 أيام" تجربة استثنائية في سرعة الكتابة والتنفيذ
  • وائل حمدي :فيلم 6 أيام تجربة استثنائية في سرعة الكتابة والتنفيذ
  • كتاباتي: عن مفهوم الحب
  • الملحق العسكري بفرنسا يحضر قداس عيد الميلاد المجيد بدارفي
  • أصحاب الفكر والرأي ودورهم القادم في سوريا الجديدة.. الكتابة ونهاية الطغيان