هل يجوز الصلاة عن أمي التي توفت وكانت تقصر في العبادة؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “امرأة توفيت عقب ولادتها وترغب أمها أن تصلي عنها ما قصرت فيه من صلوات فهل هذا يجوز؟”.
وأجاب الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا إنه بالنسبة لمسألة النيابة في العبادات البدنية بعد الموت، فهذا مما اختلف فيه أهل العلم ، ولكن المعتمد أنها لا تصلي عنها.
وأضاف أمين الفتوى: “لكن عليها أن تكثر من الاستغفار والصدقات وقراءة القرآن والترحم عليها والدعاء لها عسى الله أن يرحمها”.
هل يجوز الصلاة والصيام عن والدي المتوفى
ورد سؤال للشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول: "هل يقضى الصيام والصلاة عن المتوفى؟".
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه يجوز قضاء الصوم عن المتوفى بينما لا تقضى الصلاة عنه وفقا لجمهور الفقهاء.
حكم قضاء الصلاة عن الميت
قال الشيخ حازم جلال، من علماء وزارة الأوقاف، إن من مات وعليه صلاة فلا يصح أن يصلى عنه أحد، فاتفقت الأمة بلا نزاع على أنه لا يصلى عن من مات بلا صلاة.
وأضاف جلال فى إجابته عن سؤال «هل يجوز قضاء الصلاة عن الميت؟»، أن العلماء اتفقوا على أن الصلاة على الميت لا تجوز فكل عملا يوهب للميت يصل يقينا بغير خلاف إلا الصلاة، فقراءة القرآن والصدقة والدعاء والحج والصوم كل هذه الأعمال تصل إلى الميت إلا الصلاة باتفاق جميع العلماء، فأجاز النبي -صلى الله عليه وسلم- فى أحاديث كثيرة الحج عن من لم يحج والعمرة عن من لم يعتمر وكذلك الصيام عن من لم يصم، وجاء فى الصلاة فلا أحد يؤديها عن الآخر لقوله تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}.
وأشار إلى أن بعض العلماء قالوا إن الصلاة تصل ولكن النافلة وليست الفريضة فأخذ بظاهر أن الصلاة هى الدعاء، فلا تصح الصلاة بالنيابة عن أحد إنما أى عمل للميت فلا حرج.
اقرأ المزيد:
سورة يستجاب بها الدعاء بسرعة البرق.. احرص عليها
حكم الصيام عن الميت أياما أفطرها من رمضان
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إنه يجوز قضاء الصيام عن الميت، ويستحب لأوليائه أن يصوموا عنه؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه).
وأضاف أمين الفتوى في فتوى لها، أن من مات وعليه صوم صام عنه وليه، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومن الممكن أن يشترك أقاربه فى الصوم عنه أو يطعم مسكينا عن كل يوم أفطره هذا الرجل.
وأشار إلى أن من بين الأعمال التي يصل ثوابها للميت: "الصدقة وتلاوة القرآن والحج والعمرة والصوم، أما الصلاة فلا يجوز أن يقضيها عنه لأن الصلاة عبادة وصلة بين العبد وربه لا يستطيع أحد أن يؤديها عن غيره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بدار الإفتاء أمین الفتوى الصلاة عن عن المیت من مات
إقرأ أيضاً:
أفضل أوقات لقراءة القرآن الكريم ومتى لا يجوز التلاوة
القرآن الكريم هو كتاب الله العزيز الذي أنزل هداية للبشرية، وقراءته في أي وقت تحمل أجرًا عظيمًا، لكن بعض الأوقات يُستحب فيها قراءته أكثر من غيرها، ويحث المسلمون على اغتنام تلك الفرص لما فيها من فضائل خاصة.
ومن بين هذه الأوقات المفضلة لقراءة القرآن الكريم، نجد أنه يُفضل قراءته بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، كما قال بعض العلماء، وذلك لما فيه من أجر عظيم عند الله عز وجل.
أوقات مُستحبة لقراءة القرآن الكريملا يخفى على أحد أن قراءة القرآن في أي وقت تحمل أجرًا عظيمًا، ولكن هناك أوقات معينة يُفضل فيها أن يقرأ المسلم القرآن الكريم بشكل خاص. ومن أهم هذه الأوقات:
1. الثلث الأخير من الليل: يعتبر هذا الوقت من أفضل الأوقات لقراءة القرآن، حيث يروي الحديث النبوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ؟". وهو وقت تتنزل فيه رحمة الله ويزداد الأجر فيه.
2. وقت الفجر: يعتبر وقت الفجر من الأوقات المميزة لقراءة القرآن، حيث يقول الله تعالى في سورة الإسراء: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا". وقد ثبت في الحديث الشريف أن هذا الوقت يشهد فيه الملائكة قراءة القرآن، ما يجعله وقتًا عظيمًا يستحب فيه تلاوة القرآن.
3. بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا في النِّدَاءِ وَالصّفِّ الأوّلِ ثُمّ لمْ يَجِدُوا إلّا أنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا"، وفي هذا الوقت تكون الأجواء هادئة والرحمة تتنزل من الله، ما يجعلها فترة ممتازة للتوجه إلى قراءة القرآن.
4. بقية أوقات النهار: يمكن للمرء أن يقرأ القرآن في أي وقت من النهار، رغم أن بعض الصحابة مثل سيدنا عمر بن الخطاب كان يوجه نصيحة للذين يقرأون القرآن أثناء أوقات العمل، مشيرًا إلى أن العمل أفضل من قراءته في تلك الأوقات.
أوقات لا يُستحب فيها قراءة القرآن
بجانب الأوقات التي يفضل فيها قراءة القرآن، هناك بعض الأوقات التي يُستحب أن يتجنب المسلم فيها قراءة القرآن الكريم، مثل:
1. الجنابة: لا يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن وهو في حالة جنابة، لأن الطهارة شرط أساسي لقراءة القرآن الكريم. وبذلك لا يجوز لمس المسلم حمل القرآن أو تلاوته في هذه الحالة.
2. فترة الحيض أو النفاس للنساء: يُحرم على المرأة المسلمة قراءة القرآن أثناء الحيض أو النفاس، حيث أنها في حالة غير طاهرة، ولا يُسمح لها بقراءة القرآن في هذه الفترة حفاظًا على قدسية الكتاب الكريم.
3. أثناء الركوع والسجود في الصلاة: في الصلاة، يُستحب أن يقتصر المسلم على تلاوة الأذكار المقررة أثناء الركوع والسجود، حيث لا يجوز قراءة القرآن فيها إلا إذا كان الدعاء أو الذكر جزءًا من الصلاة.
قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة
من الممكن قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة، وهي مسألة شائكة بين الفقهاء. حيث يرى بعض الفقهاء أنه من الأفضل أن يتم القراءة من الذاكرة، ولكن في حالة عدم حفظ الشخص للقرآن يمكنه قراءة المصحف في الصلاة.
المذهب الحنبلي: يعتبر قراءة القرآن من المصحف في الصلاة جائزة، سواء كان المصلي حافظًا للقرآن أم لا. ويرون أن النظر في المصحف يعتبر عبادة بحد ذاته، وبالتالي لا مانع من قراءة القرآن من المصحف في الصلاة.
المذهب المالكي: يُفضِّل المالكية قراءة القرآن عن ظهر قلب في الصلاة، ويرون أن قراءة المصحف في صلاة الفريضة مكروهة، ولكنها جائزة في صلاة النفل.
المذهب الشافعي: كما يرى الإمام النووي أن قراءة القرآن من المصحف في الصلاة صحيحة ولا تبطل الصلاة، في حالة عدم حفظ المصلي للفاتحة، بل يُستحب له ذلك.
المذهب الحنفي: بينما يرى الحنفية أن قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة يُفَسِد الصلاة بسبب العمل الكبير المتمثل في تقليب أوراق المصحف.