الإمارات العالمية للألمنيوم.. سياسات بيئية نوعية لمستقبل أكثر استدامة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
من اليازية الكعبي.
أبوظبي في 25 أكتوبر /وام/ أكدت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التزامها بدعم التغير البيئي الإيجابي وأعلنت لهذا الغرض أنها وضعت خارطة طريق واضحة ترسم ملامح مستقبل أكثر استدامة بما يتماشى مع رؤى ومستهدفات دولة الإمارات للوصول إلى صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات البيئية في مختلف جوانب عملياتها واتباع نهج مسؤول لإدارتها.
وتعد السياسات البيئية جزءا لا يتجزأ من آلية عمل الشركة في مجال المسؤولية البيئية والمجتمعية؛ إذ تلتزم بصنع الألمنيوم بطريقة صديقة للبيئة كونه منتجا رئيسيا في بناء مستقبل أخضر ومستدام نظرا لتعدد استخداماته ودخوله في معظم الصناعات.
ووفقا لارتفاع الطلب المتوقع على الألمنيوم بنسبة تتراوح بين 50% إلى 80% بحلول عام 2050، بحسب المعهد الدولي للألمنيوم، تدرك الشركة أهمية تعزيز أعمالها في مجال إعادة التدوير، نظرا لاستهلاك الألمنيوم المعاد تدوير طاقة أقل بنسبة 95% من صناعة المعدن الجديد، ولذلك تعمل "الإمارات العالمية للألمنيوم" على بناء أول منشأة لإعادة تدوير المعدن في الدولة.
يذكر أن الشركة سجلت زيادة تصل إلى 57% في معدل إعادة التدوير في عام 2021 مقارنة بعام 2020، وذلك وفقا لتقرير الاستدامة الخاص بها لعام 2021.
وترسيخا لدورها في القطاع البيئي، أعلنت الشركة خلال مطلع العام الحالي إطلاق تحالف "إعادة تدوير الألمنيوم"، لتشجيع الأفراد على اتباع أسلوب حياة مستدام وتسريع جهود إزالة الكربون وترسيخ مكانة الإمارات كمركز ريادي عالمي للجهود الدولية في مجال التنمية الخضراء.
وتلتزم "الإمارات العالمية للألمنيوم" بالمضي قدما نحو تحقيق هدف الوصول إلى صفرية الانبعاثات الكربونية وانبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2050، حيث وصلت نسبة انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال عملية الصهر إلى نحو 35% بمتوسط الصناعة في عام 2021، فيما وصلت نسبة انخفاض كثافة انبعاثات "البيروفلوروكربونات" إلى 85% في الفترة ذاتها، وهو ما يعزز الدور المحوري لإعادة التدوير في تقليل انبعاثات صناعة الألمنيوم.
وفي سياق الانبعاثات الكربونية، تعد "الإمارات العالمية للألمنيوم" أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم باستخدام الطاقة الشمسية، الأمر الذي رسخ مكانتها في تعزيز دور الطاقة المتجددة والنظيفة في القطاع الصناعي محليا وعالميا.
وتتبع الشركة نهجا مؤسسيا رائدا للاستدامة يتوافق مع معايير الأداء في مبادرة "رعاية الألمنيوم"، حيث تتضمن المبادرة نحو 100 شرط من الشروط البيئية والاجتماعية المتعلقة بالحوكمة، وتأكيدا على التزامها بالمعايير البيئية، حصلت جميع الأصول التشغيلية لها حول العالم على شهادة مبادرة رعاية الألمنيوم للاستدامة المعترف بها دولياً في صناعة الألمنيوم.
وأصبحت "الإمارات العالمية للألمنيوم" أول شركة في الشرق الأوسط تنضم إلى مبادرة رعاية الألمنيوم في عام 2017، كما حصلت عام 2019 على شهادة الأداء المتميز في الاستدامة من المبادرة لمصهر الطويلة، بينما استوفى مصنع الشركة في جبل علي الشروط نفسها في عام 2021، وحصلت "غينيا ألومينا كوربوريشن"، التابعة لها على أول شهادة للأداء المتميز في الاستدامة في إفريقيا في عام 2023، وذلك لعملياتها ذات الطابع المستدام في جمهورية غينيا.
وتواصل الشركة تقدمها عن طريق الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل توليد النفايات وحماية التنوع البيولوجي من حولها، حيث تعد حماية البيئة الطبيعية جزءاً أساسياً من السياسة المؤسسية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
كما تواصل الشركة المراقبة والتدقيق على البيئة، ولم تسجل حتى الآن أية آثار سلبية تتعلق بعملياتها، فهي تواصل حماية التنوع البيولوجي في المناطق المحيطة بعملياتها بشكل مستمر، من خلال مبادراتها للمحافظة على الحياة البرية، مثل برنامجيها المخصصين لحماية السلاحف والغزلان، اللذين تم تطبيقهما بموقعي عمليات الشركة في الإمارات؛ إذ أسهم فريق الشركة منذ بدء البرامج في عام 2011، بحماية 110 من الأعشاش على الشاطئ المجاور لموقع الشركة، وتم تفقيس ما يتجاوز 7200 سلحفاة بنجاح.
إبراهيم نصيرات/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الإمارات العالمیة للألمنیوم شرکة فی عام 2021 فی عام
إقرأ أيضاً:
إحياء زراعة المطاط في الأمازون يحفظ استدامة البيئة والاقتصاد
شهدت زراعة المطاط في جزيرة ماراجو، التي تقع في قلب الأمازون البرازيلية وتستضيف مؤتمر "كوب 30" في نوفمبر 2025، عودة ملحوظة بعد تراجعها في أواخر القرن العشرين بسبب انخفاض الطلب عليها، فقد كانت زراعة المطاط تعد من الأنشطة الاقتصادية الأساسية في المنطقة، إلا أن التوسع الكبير في مزارع المطاط في دول أخرى، مثل ماليزيا، أسهم في تراجع الطلب على مطاط الأمازون، مما أدى إلى زيادة في إزالة الغابات في ماراجو.
لكن اليوم، تشهد المنطقة نهضة جديدة بفضل مبادرة محلية أطلقتها شركة "سيرينغو"، والتي تهدف إلى دمج زراعة المطاط ضمن نهج التنمية المستدامة، وهذه المبادرة توفر فرص عمل لأكثر من 1500 شخص في منطقة ماراجو، وتعمل على الحفاظ على الغابة والتقليل من قطع الأشجار بشكل غير قانوني.
اذ يعيد ريناتو كورديرو، أحد "سرينغويروس" المحليين إحياء هذا النشاط الذي تعلمه منذ طفولته، ففي كل صباح، يخرج ريناتو إلى غابته لقطع أشجار المطاط بحذر، وذلك باستخدام سكينه الخاص، حيث يشرع في إجراء شقوق في جذوع الأشجار ليتدفق منها اللاتكس، الذي يجمعه في حاويات صغيرة. وهذه القطرة قطرة تشكل مصدر رزقه ويقوم بتحويلها إلى كرات من المطاط بعد خلطها بالخل، ثم يبيعها لشركة "سيرينغو"، وهذه العملية توفر له دخلًا ثابتًا يعين أسرته ويوفر له فرصة للحفاظ على البيئة في الوقت نفسه.
وتستهدف شركة "سيرينغو" أن تكون مصدر دخل مستدام للمجتمع المحلي، حيث يدير العاملون في هذه المبادرة أعمالهم بشكل يضمن الحفاظ على الغابة واستخدام مواردها بشكل مسؤول، ويقول فالسير رودريغيز، عامل آخر في القطاع : "نريد ترك عالم أفضل لأطفالنا، ولهذا السبب نحرص على عدم تدمير الغابة". يواجه رودريغيز تحديات من الحطابين غير القانونيين الذين يدخلون أرضه لقطع الأشجار، لكنه يبقى ملتزمًا بحماية البيئة.
وتسعى "سيرينغو" الآن إلى توسيع نطاق عملها لتشمل إنتاج منتجات جديدة، فقد بدأ المصنع المحلي في إنتاج أحذية رياضية وصنادل قابلة للتحلل بيولوجياً، مصنوعة من 70% من المطاط الطبيعي و30% من مسحوق الأساي، مما يعزز من إمكانيات السوق المحلي ويخلق فرص عمل إضافية.
ومع الدعم الحكومي من ولاية بارا، تأمل "سيرينغو" في زيادة عدد المنتجين إلى 10,000 شخص، لكن ما يزال التحدي الأكبر هو جذب الشباب إلى هذا المجال، وهو ما تعمل الشركة على تحقيقه من خلال التوعية بأهمية هذا القطاع في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.