قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إن نحو 2400 طفلا استشهدوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 5300 بجروح، خلال الـ18 يوما الماضية، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن الوضع في غزة "يشكل وصمة عار على ضمير العالم".

وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الحصيلة المروعة السابقة تشير إلى قتل جيش الاحتلال لـ400 طفل يوميا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضافت: "قتل وتشويه الأطفال واختطافهم، والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال".

وتابعت أديل خضر: "الوضع في قطاع غزة يشكل وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي. إن معدل الوفيات والإصابات بين الأطفال صادمة".

اقرأ أيضاً

بينهم 2360 طفلا.. ارتفاع شهداء مجازر إسرائيل في غزة إلى 5791

وأعربت عن مخاوفها إزاء احتمال تزايد عدد القتلى ما لم يتم تخفيف التوتر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود.

وناشدت اليونيسف بشكل عاجل جميع الأطراف الاتفاق على وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية والسماح بوصول المساعدات، وإطلاق جميع الرهائن.

وقال بيان المنظمة المعنية بحقوق ودعم الأطفال، إن الضفة الغربية شهدت أيضا ارتفاعا مثيرا للقلق في عدد الضحايا، حيث أفادت التقارير أن حوالي 100 فلسطيني قتلوا من بينهم 28 طفلا، وأصيب ما لا يقل عن 160 طفلا بجروح.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى اليونيسيف قتل الأطفال أطفال غزة الصفة الغربية فی غزة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تدفع مئات الآلاف للنزوح من رفح وتتركهم بلا مأوى

غزة "وكالات": نزح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة اليوم في واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحرب مع تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلية وسط الأنقاض في مدينة رفح التي أعلنتها ضمن نطاق "منطقة أمنية" تعتزم السيطرة عليها.

وبعد يوم من إعلان نيتها السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، توغلت القوات الإسرائيلية في المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي الذي كان بمثابة الملاذ الأخير للنازحين من مناطق أخرى خلال الحرب.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 97 على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم 20 على الأقل استشهدوا في غارة جوية على حي الشجاعية بمدينة غزة فجر اليوم.

وقال أب لسبعة أطفال، هو من بين مئات آلاف الفارين من رفح إلى خان يونس المجاورة، لرويترز عبر تطبيق للتراسل "رفح راحت، قاعدين بيمحوا فيها".

وأضاف الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا على سلامته "هم بيدمروا كل مبنى أو بيت لسه واقف".

وبعد غارة جوية أودت بحياة عدة أشخاص في خان يونس، تفقد عادل أبو فاخر الأضرار التي لحقت بخيمته وقال "إيش في عنا. ضل عنا حاجة؟ ما ضلش، قاعدين بنموت وإحنا نايمين".

ويمثل الهجوم للسيطرة على رفح تصعيدا كبيرا في الحرب التي استأنفتها إسرائيل الشهر الماضي متخلية بذلك عمليا عن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير.

واستشهد أكثر من 40 مواطنا فلسطينيا وأصيب العشرات إثر غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

سكان غزة يخشون التهجير الدائم

لم تفصل إسرائيل أهدافها بعيدة المدى للمنطقة الأمنية التي تسيطر عليها قواتها حاليا. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن قواته تسيطر على منطقة أطلق عليها "محور موراج"، في إشارة إلى مجمع سكني إسرائيلي سابق مهجور كان يقع بين رفح على الطرف الجنوبي لقطاع غزة ومدينة خان يونس، وهي المدينة الرئيسية في الجنوب.

وصدرت أوامر إخلاء لسكان غزة ممن عادوا إلى منازلهم المدمرة خلال وقف إطلاق النار لمغادرة التجمعات السكنية الواقعة على الأطراف الشمالية والجنوبية للقطاع.

ويخشى السكان من أن تكون نية إسرائيل هي التهجير من تلك المناطق إلى أجل غير مسمى، مما يترك مئات الآلاف بلا مأوى دائم في واحدة من أفقر مناطق العالم وأكثرها ازدحاما. وتشمل المنطقة الأمنية بعضا من آخر الأراضي الزراعية في غزة وبنية تحتية مائية حيوية.

ومنذ انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في بداية مارس دون التوصل إلى اتفاق لتمديده، فرضت إسرائيل حصارا شاملا على جميع البضائع التي تصل إلى سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أعاد خلق ما وصفته المنظمات الدولية بكارثة إنسانية بعد أسابيع من الهدوء النسبي.

ظروف مأساوية

من جهة ثانية، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم إن حوالي 39 ألف طفل في غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما بعد 534 يوميا من الحرب على القطاع.

وأضاف الجهاز في بيان بمناسبة "يوم الطفل الفلسطيني" الذي يحل في الخامس من أبريل من كل عام أن من بين هؤلاء الأطفال "حوالي 17000 طفل حرموا من كلا الوالدين".

وجاء في البيان "يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".

وذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيانه أن نسبة الأطفال والنساء الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي تجاوز "60 بالمئة من إجمالي الضحايا".

وقال "أسفر العدوان عن استشهاد 50021 فلسطينيا، بينهم 17954 طفلا، منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلا دون عام واحد، و17 طفلا ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلا قضوا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهج (في قطاع غزة)".

وأضاف "أما في الضفة الغربية، فقد استشهد 923 مواطنا، بينهم 188 طفلا، و660 جريحا من الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي وحتى تاريخ إصدار هذا البيان".

وتطرق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى وضع التعليم في قطاع غزة المتعطل منذ عامين دراسيين.

وذكر أنه "رغم اعتماد وزارة التربية والتعليم لمسارات تعليمية بديلة مثل التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدارس المؤقتة، تشير بيانات وزارة التربية والتعليم العالي إلى أن أكثر من 298 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة ملتحقون بالمدارس الافتراضية".

وأضاف أن "العديد من هؤلاء الطلاب لم يتمكنوا من تلقي تعليمهم بشكل فعّال طوال هذه الفترة، بسبب عدم وجود مناطق آمنة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت، وقلة توفر الأجهزة اللازمة، ما يُنذر بفجوة تعليمية تهدد مستقبل جيل بأكمله".

مقالات مشابهة

  • أكبر أزمة أيتام في التاريخ الحديث.. أرقام صادمة لضحايا العدوان على غزة من الأطفال
  • وصول 13 طفلا من قطاع غزة مصاباً بالسرطان للعلاج في اسبانيا
  • 39 ألف طفل يتيم يواجهون قسوة الحياة دون سند أو رعاية
  • 39 ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما في الحرب على غزة
  • ارتفاع عدد شهداء حي التفاح في غزة إلى 24 شهيدا إثر قصف مدرسة تؤوى نازحين
  • ارتفاع شهداء مجزرة مدرسة دار الأرقم إلى 31 بينهم 18 طفلا
  • قوات الاحتلال تدفع مئات الآلاف للنزوح من رفح وتتركهم بلا مأوى
  • 39 ألف طفل في غزة فقدوا أبويهم خلال حرب الإبادة
  • 39 ألف يتيم في قطاع غزة: أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث
  • مسدسات الخرز تحصد عيون أطفال ليبيا